فرق الموت تدار من إيران.. وضحاياها في العراق
الميليشيات ترفع شعار: الرضوخ لهيمنة طهران أو الملاحقة والاغتيال
بصمات الفصائل الموالية لطهران واضحة على تفجير البصرة الإرهابي
الصدر وجه الاتهام إلى الميليشيات وطالب بجمع السلاح المنفلت
الميليشيات ترفع شعار: الرضوخ لهيمنة طهران أو الملاحقة والاغتيال
بصمات الفصائل الموالية لطهران واضحة على تفجير البصرة الإرهابي
الصدر وجه الاتهام إلى الميليشيات وطالب بجمع السلاح المنفلت
الخميس - 09 ديسمبر 2021
Thu - 09 Dec 2021
(الرضوخ والاستسلام لنفوذ وهيمنة إيران أو الملاحقة والاغتيال والقتل).. شعار ترفعه فرق الموت العراقية المتهمة بتفجير البصرة، وعدد كبير من الاغتيالات والمؤامرات على العراق والعراقيين، بعد أن باتت تستهدف دماء العراقيين وتدار بالريموت كونترول من طهران.
ومع تكشف تفاصيل هجوم البصرة الذي راح ضحيته 4 قتلى وعشرات المصابين، وتلميح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنه يرتبط بالفصائل الموالية لطهران، وأنه كان يستهدف ضابطا في قوات الأمن، بات السؤال المهم المطروح هناك في بغداد: ماذا تريد فرق الموت من العراقيين؟ لماذا يستبيحون دمهم بهذه الصورة؟ هل تجردت هذه الميليشيات من هويتها العراقية وباتت تأخذ قرارها من الولي الفقيه؟ ولماذا زادت الأحدث الدموية بعد خسارتهم الانتخابات؟
بصمات الفصائل
رغم أن حوادث التفجير والمفخخات بات أمرا معتادا في العراق، إلا أن خفايا ما وقع الثلاثاء الماضي في البصرة قرب مستشفى حكومي يكشف طريقة جديدة لا يمكن نسبها لتنظيم داعش الإرهابي، ويترك بصمة واضحة للفصائل الموالية لإيران.
انفجرت دراجة نارية مفخخة عند تقاطع الصمود القريب من المستشفى الجمهوري وسط البصرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص تضاربت حولها الأرقام الرسمية مع المصادر الأمنية وشهود العيان.
ومنذ سنوات، لم تشهد البصرة الغنية بالنفط والمنفذ البحري الوحيد للعراق، تفجيرات من هذا النوع، إلا أنها تعاني من سيطرة ميليشيات وفصائل مسلحة على الكثير من مواردها.
وشهدت البصرة التي يقطنها نحو 3.5 ملايين نسمة، عمليات اغتيال واختطاف طالت عددا من الناشطين والمتظاهرين عقب اندلاع احتجاجات أكتوبر الغاضبة في خريف 2019.
عملية اغتيال
وفيما لم تعلن أي جهة تبنيها لحادث تفجير المستشفى، إلا أن مصادر مطلعة قريبة من القرار الأمني تؤكد أن تفجير تقاطع الصمود لم يكن يستهدف المارة من الناس وإنما كان عملية اغتيال مقصودة.. وفقا لموقع (العين الإخبارية) الإماراتي.
وأشار محافظ البصرة أسعد العيداني، أن العملية نفذت بعبوة ناسفة مصنعة محليا كانت موضوعة داخل عجلة نارية مركونة قرب المستشفى، في وقت تتحدث فيه مصادر أن العبوة الناسفة التي تسمى «القمعية» ويصل وزنها لـ5 كيلوجرامات، مشابهة لتلك التي تستخدم في ضرب القوات الأمريكية وأرتال التحالف الدولي.
وتشير المصادر إلى إن تفجير البصرة كان الغرض من ورائه اغتيال ضابط في جهاز الاستخبارات كان له دور كبير في اعتقال فرقة الموت مطلع العام الحالي، ويؤكد أن العبوة الناسفة داخل الدراجة النارية انفجرت بعد تجاوز الضابط المستهدف مكان الحادث بنحو 20 م دون أن يصاب هو وسيارته التي كان يستقلها بأي ضرر».
وتابع «إن المخططين لذلك التفجير استهدفوا ذلك المكان كونه يمثل طريق الضابط بشكل يومي من خلال ذهابه لمقر عمله»، لافتا إلى أن كاميرات قريبة من موقع الحادث كشفت عن صورة الشخص الذي ركن دراجته ولكن يجري التكتم الشديد بشأنها».
فرق الموت
وتتهم ميليشيات مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي شهدها العراق خصوصاَ في الفترة التي تزامنت مع اندلاع تظاهرات تشرين، فيما أصدرت محكمة جنايات البصرة، مطلع نوفمبر الماضي، حكمين بالإعدام بحق اثنين من عناصر «فرقة الموت»، أحدهما مدان باغتيال الصحفي أحمد عبدالصمد والمصور صفاء الغالي، والثاني بقتل ناشط مدني.
من جانبه، يرى الخبير الأمني محمد الجزائري أن ما جرى حادث إرهابي يقصد منه ضرب البصرة تحديدا لرمزيتها الاقتصادية وأهميتها في تعضيد الدخل القومي للبلاد»، ويقول «إن التفجير يأتي قبيل انعقاد مؤتمر كبير وضخم يتعلق بميناء الفاو تحضره جهات دولية وإقليمية».
فيما يؤكد الخبير الاستراتيجي إحسان عبدالله، أنه إذا ما ثبتت صحة تلك المعلومات بشأن تفجير البصرة الأخير والقصد من ورائه اغتيال شخصية بحد ذاتها، فإننا نكون أمام تطور خطير في قواعد الاشتباك والاستهداف والتخطيط»، واستدرك «قد نكون أمام مرحلة تحول من كواتم الصوت التي تعتمدها الميليشيات في تصفية مناوئيها».
اتهامات الصدر
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة بوصلة الاتهام بدوره إلى عدد من الميليشيات الموالية لإيران، وأكد أن التفجيرات التي وقعت في المحافظة الجنوبية «سياسية»، مستبعدا بذلك تنظيم داعش، وملمحا إلى مسؤولية بعض عن الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
تهديدات الميليشيات
وتستمر الميليشيات العراقية الموالية لإيران بالتهديد بشن هجمات على القوات الأمر يكية حال عدم انسحابها من العراق مع نهاية هذا العام، وقال متزعم ميليشيات «كتائب سيد الشهداء» أبو آلاء الولائي، في تغريدة على «تويتر»: إن فصيله يعد العدة للمنازلة الكبرى مع القوات الأمريكية في العراق بعد نهاية العام الحالي في حال عدم انسحابها.
وأدان مجلس الأمن الدولي أمس التفجير الذي استهدف محافظة البصرة العراقية، منددا بالهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة البصرة والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين العراقيين، كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولى الهجوم الإرهابي، الذي وقع في شمال العراق، وأدى الهجوم إلى استشهاد عدد من الأشخاص.
ووصف الرئيس العراقي برهم صالح فى تدوينة له عبر حسابه على «تويتر» الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف أهالي البصرة بالمحاولة اليائسة لزعزعة استقرار العراق، داعيا لتوحيد الصف ودعم الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية، مضيفا «لا خيار أمامنا إلا التكاتف وحماية الأمن والسلم المجتمعيين ومعاقبة الجناة».
ومع تكشف تفاصيل هجوم البصرة الذي راح ضحيته 4 قتلى وعشرات المصابين، وتلميح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنه يرتبط بالفصائل الموالية لطهران، وأنه كان يستهدف ضابطا في قوات الأمن، بات السؤال المهم المطروح هناك في بغداد: ماذا تريد فرق الموت من العراقيين؟ لماذا يستبيحون دمهم بهذه الصورة؟ هل تجردت هذه الميليشيات من هويتها العراقية وباتت تأخذ قرارها من الولي الفقيه؟ ولماذا زادت الأحدث الدموية بعد خسارتهم الانتخابات؟
بصمات الفصائل
رغم أن حوادث التفجير والمفخخات بات أمرا معتادا في العراق، إلا أن خفايا ما وقع الثلاثاء الماضي في البصرة قرب مستشفى حكومي يكشف طريقة جديدة لا يمكن نسبها لتنظيم داعش الإرهابي، ويترك بصمة واضحة للفصائل الموالية لإيران.
انفجرت دراجة نارية مفخخة عند تقاطع الصمود القريب من المستشفى الجمهوري وسط البصرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص تضاربت حولها الأرقام الرسمية مع المصادر الأمنية وشهود العيان.
ومنذ سنوات، لم تشهد البصرة الغنية بالنفط والمنفذ البحري الوحيد للعراق، تفجيرات من هذا النوع، إلا أنها تعاني من سيطرة ميليشيات وفصائل مسلحة على الكثير من مواردها.
وشهدت البصرة التي يقطنها نحو 3.5 ملايين نسمة، عمليات اغتيال واختطاف طالت عددا من الناشطين والمتظاهرين عقب اندلاع احتجاجات أكتوبر الغاضبة في خريف 2019.
عملية اغتيال
وفيما لم تعلن أي جهة تبنيها لحادث تفجير المستشفى، إلا أن مصادر مطلعة قريبة من القرار الأمني تؤكد أن تفجير تقاطع الصمود لم يكن يستهدف المارة من الناس وإنما كان عملية اغتيال مقصودة.. وفقا لموقع (العين الإخبارية) الإماراتي.
وأشار محافظ البصرة أسعد العيداني، أن العملية نفذت بعبوة ناسفة مصنعة محليا كانت موضوعة داخل عجلة نارية مركونة قرب المستشفى، في وقت تتحدث فيه مصادر أن العبوة الناسفة التي تسمى «القمعية» ويصل وزنها لـ5 كيلوجرامات، مشابهة لتلك التي تستخدم في ضرب القوات الأمريكية وأرتال التحالف الدولي.
وتشير المصادر إلى إن تفجير البصرة كان الغرض من ورائه اغتيال ضابط في جهاز الاستخبارات كان له دور كبير في اعتقال فرقة الموت مطلع العام الحالي، ويؤكد أن العبوة الناسفة داخل الدراجة النارية انفجرت بعد تجاوز الضابط المستهدف مكان الحادث بنحو 20 م دون أن يصاب هو وسيارته التي كان يستقلها بأي ضرر».
وتابع «إن المخططين لذلك التفجير استهدفوا ذلك المكان كونه يمثل طريق الضابط بشكل يومي من خلال ذهابه لمقر عمله»، لافتا إلى أن كاميرات قريبة من موقع الحادث كشفت عن صورة الشخص الذي ركن دراجته ولكن يجري التكتم الشديد بشأنها».
فرق الموت
وتتهم ميليشيات مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي شهدها العراق خصوصاَ في الفترة التي تزامنت مع اندلاع تظاهرات تشرين، فيما أصدرت محكمة جنايات البصرة، مطلع نوفمبر الماضي، حكمين بالإعدام بحق اثنين من عناصر «فرقة الموت»، أحدهما مدان باغتيال الصحفي أحمد عبدالصمد والمصور صفاء الغالي، والثاني بقتل ناشط مدني.
من جانبه، يرى الخبير الأمني محمد الجزائري أن ما جرى حادث إرهابي يقصد منه ضرب البصرة تحديدا لرمزيتها الاقتصادية وأهميتها في تعضيد الدخل القومي للبلاد»، ويقول «إن التفجير يأتي قبيل انعقاد مؤتمر كبير وضخم يتعلق بميناء الفاو تحضره جهات دولية وإقليمية».
فيما يؤكد الخبير الاستراتيجي إحسان عبدالله، أنه إذا ما ثبتت صحة تلك المعلومات بشأن تفجير البصرة الأخير والقصد من ورائه اغتيال شخصية بحد ذاتها، فإننا نكون أمام تطور خطير في قواعد الاشتباك والاستهداف والتخطيط»، واستدرك «قد نكون أمام مرحلة تحول من كواتم الصوت التي تعتمدها الميليشيات في تصفية مناوئيها».
اتهامات الصدر
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة بوصلة الاتهام بدوره إلى عدد من الميليشيات الموالية لإيران، وأكد أن التفجيرات التي وقعت في المحافظة الجنوبية «سياسية»، مستبعدا بذلك تنظيم داعش، وملمحا إلى مسؤولية بعض عن الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
تهديدات الميليشيات
وتستمر الميليشيات العراقية الموالية لإيران بالتهديد بشن هجمات على القوات الأمر يكية حال عدم انسحابها من العراق مع نهاية هذا العام، وقال متزعم ميليشيات «كتائب سيد الشهداء» أبو آلاء الولائي، في تغريدة على «تويتر»: إن فصيله يعد العدة للمنازلة الكبرى مع القوات الأمريكية في العراق بعد نهاية العام الحالي في حال عدم انسحابها.
وأدان مجلس الأمن الدولي أمس التفجير الذي استهدف محافظة البصرة العراقية، منددا بالهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة البصرة والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين العراقيين، كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولى الهجوم الإرهابي، الذي وقع في شمال العراق، وأدى الهجوم إلى استشهاد عدد من الأشخاص.
ووصف الرئيس العراقي برهم صالح فى تدوينة له عبر حسابه على «تويتر» الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف أهالي البصرة بالمحاولة اليائسة لزعزعة استقرار العراق، داعيا لتوحيد الصف ودعم الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية، مضيفا «لا خيار أمامنا إلا التكاتف وحماية الأمن والسلم المجتمعيين ومعاقبة الجناة».