أحمد سهلي

الأخضر ضحى ببطولة في سبيل الثقة

رمية تماس
رمية تماس

الأربعاء - 08 ديسمبر 2021

Wed - 08 Dec 2021

خرج المنتخب السعودي من دور المجموعات لبطولة كأس العرب المقامة حاليا في قطر تحت مظلة الفيفا مما يجعلها بطولة مهمة بمثابة تجهيز لكأس العالم 2022 بقطر أيضا.

شارك الأخضر بفريق من شباب قاده المدرب المساعد لهيرفي رينارد، لكن المشاركة كانت غير موفقة وخسر مباراتين وتعادل في واحدة وغادر البطولة مبكرا.

تمايزت الآراء حول هذه المشاركة، فالبعض كانوا يرون ضرورة أن يلعب الأخضر باسمه، وآخرون رددوا: على الأقل خذوا لاعبي خبرة من أندية الوسط.

المنتخب السعودي تواضع كثيرا وأضاع هويته التي كان لا بد أن يبني عليها.

في أول مشاركة للمنتخب في كأس العالم سنة 1994 وصل إلى ثمن النهائي وتصدر مجموعته التي ضمت هولندا وبلجيكا والمغرب. وكان أكثر من حقق أمم آسيا والمنتخب الأكبر في القارة الصفراء ووصيف كأس القارات.

لكنه منذ بداية الألفية أضاع هويته ولم يتعرف على نفسه، بل تم إهدار ما كان يمكن أن يبنى عليه فحقق نتائج سيئة واهتزت ثقته بنفسه وتخبط سنوات إداريا وفنيا، وكان متعجلا في اتخاذ القرارات دون خطة واضحة، وتعاقب عليه المدربون دون المستوى، والمكلفون الذين لا يتناسبون بالطموح والشغف مع الأخضر.

مؤخرا وبقيادة الجيل الحالي بدأ الأخضر يستعيد ثقته بنفسه، ويعيد تعريف أنه الأكبر في القارة، وعليه أن يركز على الأهداف الأكبر وهي ليست التأهل لكأس العالم فقط، بل العبور إلى ما بعد دور المجموعات وتقديم مستوى ممتاز، أيضا تحقيق البطولة الآسيوية كذلك، لذلك لو لعب في كأس العرب بالصف الأول وتعرض لنتائج سيئة ستهتز هذه الثقة التي تبنى على مهل، حيث إن «الأخضر الأساسي» يعيش فترة ممتازة، حيث إنه يتصدر ترتيب مجموعته في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.

الأهم هو إعطاء الشبان آملا، وهو أنهم قد يشاركون مع المنتخب مستقبلا مما يعطي الدافع لهم، وتعزيز ثقة الكبار بأنفسهم من خلال إبقائهم في البطولات الأكبر والأهم واستعادة ثقة كانت موجودة في فترة الثمانينات والتسعينات الميلادية بموارد محدودة.

mufc_ahmad@