مهرجان الصقور .. منجز وطني

فرض مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور اسمه دولياً ، بعد ان انتزع اعترافاً ثميناً من موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتين متتاليتين ، حيث اضحى منجزاً وطنياً وحدث على مستوى دولي، صنف بأنه الأضخم من نوعه عالمياً .

المهرجان الذي يقام بمقر نادي الصقور السعودي في ملهم، يصنف بأنه أكبر تجمع للصقور والصقارين على أرض مملكتنا الغالية، يتعارفون، يتبادلون المعرفة والخبرات، ويتنافسون بكل حب وروح أخوية، أسس لها النادي منذ تأسيسه في العام 2017 بأمر ملكي.

ودعماً للصقارين والإرث الذي يحملونه على عاتقهم والمتمثل في هواية الصيد، خصص النادي جوائز مالية لمسابقات المهرجان (الملواح والمزاين) تبلغ نحو 25 مليون ريال، تشجع على استمرارية الهواية واستدامتها، وصون التراث الثقافي للسعوديين، جنباً إلى جنب مع غيرها من الفعاليات الأخرى التي أقامها النادي خلال الفترة الماضية، مثل مزاد نادي الصقور السعودي، معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، وغيرها من الأنشطة التي لها عظيم الأثر، ولا يمكن اختزال أهمية في بضعة سطور وكلمات.

على أرض مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور دوامة الإبداع لا تهدأ، والمشاهدات كثيرة، قرأت وتابعت حول مشاركة صقارة سعودية في مسابقة الملواح، تنافس الرجال وتمكنت من تحقيق مركز جيد بالنسبة للمرة الأولى لها في مسابقة دولية، وتمكنت أميرة المطيري من كسر حاجز الخوف بصقرها سفاح، وأعول عليها في التأهل للأشواط النهائية التي تحمل كأس الملك عبدالعزيز في المرات القادمة.

وجود الأطفال والصغار المتحمسين، الذي جاؤوا لمؤازرة الآباء، أو كمهتمين ومراقبين، خطوة مهمة، وستتاح لهم فرصة المشاركة في شوطين يحملان اسم "الهيثم"، سيقامان في قادم الأيام وخصص لهما جوائز تبلغ نحو 100 ألف ريال، توزع على 20 فائزاً، سيحملون بكل تأكيد شعلة التراث وإرث الصقور في المستقبل المشرق.

الكثير والكثير مما يمكن وصفه في مهرجان الصقور، الذي يمكن بكل جدارة أن نطلق عليه "منجز وطني"، يشار إليه بالبنان من شتى أنحاء المعمورة، ويحسب لمملكتنا الغالية.