أحمد سهلي

الكرة الذهبية مصلحة وليست جائزة

رمية تماس
رمية تماس

الأربعاء - 01 ديسمبر 2021

Wed - 01 Dec 2021

الكرة الذهبية حفل يقام سنويا لإعطاء اللاعبين جوائز، هو أشبه بالأوسكار ولكن في كرة القدم، يقوم صحفيون من كل دولة بالتصويت لأفضل لاعب مِن وجهة نظرهم وفي النهاية يتم جمع الأصوات والأكثر نقاطا يحصد الجائزة.

عندما تنظر للأمر من الأعلى تجد الموضوع طبيعيا وله ضوابط وشروط، ولكن عندما تتفحص الأمر بعينيك تجد النواقض، منذ سنوات طِوال وأنا لا أثق في هذه الجائزة، لأنها لا تقدم للأفضل بل وفق مصالح شخصية سواء كانت مادية أو معنوية، وعندما تنظر للإعلام المسؤول عن الجائزة تجده مليئا بعدم الاتزان، فأحدهم تحركه العاطفة وآخر المصلحة الشخصية وغيرها، في إحدى السنوات صوت كابتن منتخب مصر واكتشف بعد ذلك أن صوته ذهب للاعب آخر، وصحفي غابوني صوت لابن بلده أوباميانغ كأفضل لاعب في العالم!

والمثير للدهشة هو أن هذه الجائزة «المرموقة» لم تكن تعطى إلا للاعبين الأوروبيين منذ تأسيسها 1956 حتى 1993، أي سنوات عدة من الظلم والفصل في وقت كان فيه بيليه ومارادونا حاضرين تذهب الجائزة لآخرين لأنهم أوروبيون. الجائزة لم تعط لميسي بل هي كانت هدية من المجلة الفرنسية لنادي باريس سان جيرمان، وسرعان ما أضاء برج إيفل احتفالا بحظوة فرنسا على ثاني كرة ذهبية لها بعد مارسيليا.

ميسي وليفاندوسكي وغيرهما هما أكبر من هذه المجلة وجائزتها التي استخدموها لمصالح شخصية ومالية بحتة، وتم استخدام اللاعبين ونجوم الكرة للتسويق لأنفسهم وجائزتهم التي تعطى وفق ضوابط غير مفهومة، وإن صح القول غير نزيهة، ودائما أي جائزة تعتمد على التصويت ستبقى ناقصة الضوابط، ونحن الآن مقبلون على 2022 في زمن طغت فيه خوارزميات البرمجة على كل شيء، فكيف لم تتطور الجوائز لتصنع خوارزمية معينة مبنية على الأرقام!

واقتراحي لمحاولة تقريب الجوائز للنزاهة ولو قليلا هو أن تُصنع خوارزمية برمجية تحسب بشكل مختلف. مثلا: كل هدف له نقطة وكل بطولة لها نقاط بمقياس أهميتها وفق الفيفا واليويفا، وكل صناعة لها نصف نقطة، والشباك النظيفة كذلك، واستخلاص الكرات وغيرها من الإحصائيات الدفاعية أيضا، وثم أيضا اللحظات الحاسمة في الحالتين الدفاعية والهجومية، وكذلك الأهداف المتوقعة (xG)، وبهذا الحال استنادا على أرقام شاملة دفاعية وهجومية وفردية وجماعية يتم تجميع النقاط والأكثر يحصدها.

@mufc_ahmad