أجواء حرب في السودان.. والبرهان إلى الجبهة

أنباء عن إعادة اعتقال قيادات في الحكومة السابقة بتهمة التحريض
أنباء عن إعادة اعتقال قيادات في الحكومة السابقة بتهمة التحريض

الاثنين - 29 نوفمبر 2021

Mon - 29 Nov 2021

البرهان يزور الحدود مع إثيوبيا                      (مكة)
البرهان يزور الحدود مع إثيوبيا (مكة)
عادت أجواء الحرب للظهور مجددا في الخرطوم، وأفاد تلفزيون السودان بأن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وصل إلى الفشقة الصغرى أمس، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة بين قوات سودانية وأخرى إثيوبية.

وقالت القناة إن الزيارة تهدف إلى تفقد القوات المسلحة.

وكانت مصادر عسكرية أفادت بأن المعارك التي دارت السبت الماضي على الشريط الحدودي مع إثيوبيا أسفرت عن مقتل 21 من القوات السودانية وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين، حيث اندلعت المواجهات إثر توغل قوات إثيوبية داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كلم.

وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترا عسكريا منذ نوفمبر من العام الماضي عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي ظلت مجموعات إثيوبية تفلحها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 عاما.

على صعيد متصل، أفاد موقع «سودان تريبيون» الإخباري السوداني بأن السلطات أعادت اعتقال ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين في الحكومة السابقة بعد وقت وجيز من الإفراج عنهم، وقالت إنهم موقوفون بموجب بلاغات جنائية تستدعي التحقيق معهم واحتجازهم.

وكان قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أمر في 25 أكتوبر الماضي بإلقاء القبض على أغلب مسؤولي حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في سياق حزمة من الإجراءات التي قال إنها ترمي إلى «تصحيح مسار الثورة». وبعد ضغوط محلية ودولية أعيد رئيس الوزراء إلى منصبه في سياق اتفاق سياسي وقعه مع البرهان وكان من بين بنوده الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

وأخلت السلطات سبيل عدد من المسؤولين والوزراء على دفعات عدة، لكن نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة أوقفت أمس الأول السبت مجددا كل من عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان ووزير الصناعة في الحكومة المنحلة إبراهيم الشيخ وعضو لجنة تفكيك التمكين وجدي صالح، علاوة على المتحدث باسم تحالف قوى الحرية والتغيير جعفر حسن، والقيادي بتجمع المهنيين إسماعيل تاج وآخرين.

وقالت عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين إقبال علي، للموقع، إن المحامين تقدموا بطلب لزيارة المعتقلين لكن تم إبلاغهم بأنهم محتجزون بموجب بلاغات تحت المادتين 58 ،62 من القانون الجنائي.

وأوضحت أن المادة 58 تتصل بتحريض القوات النظامية على التمرد، بينما تتحدث المادة 62 عن إثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ارتكاب ما يخل بالنظام.