اعترف قيادي من جماعة الإخوان المصرية المصنفة على لائحة الإرهاب، بأن السوس بدأ ينخر في عظام التنظيم الذي كان وراء عدد كبير من المؤامرات في السنوات الماضية.
وأكد عصام تليمة القيادي الإخواني، والمدير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك» عما وصفه بـ»عوامل انتهاء وزوال تنظيم الإخوان»، قائلا «الراصد والمشاهد لأداء الجماعة والتنظيم في الأزمات الأخيرة يجدها بلغت من الشدة والتفاقم ما لم تبلغه الجماعة من قبل».
وأوضح أن الأحداث كشفت عن خلل وسوس نخر في عظم التنظيم، كنا نكتب عنه من قبل، من أن أي عمل جماعي أو تنظيمي يغيب عنه المؤسسية، والشفافية في اتخاذ القرار، وفي الجانب المالي، وفي جانب الدخول لهذا التنظيم، أو الخروج منه، هي عوامل تؤدي بلا شك إلى انتهائه».
وأكد أن تنظيم الإخوان لم تعد أسباب بقائه ولا عوامله موجودة للأسف، وما نراه الآن هو ما يمكن أن نسميه القصور الذاتي للتنظيم، فهو يسير ببقايا أثره، وبقايا الصالحين منه، وربما قام كيان جديد يطور من هذه الأفكار، ويرفع راية أخرى».
ونوه القيادي الإخواني بـ»الضعف الشديد الذي وصل إليه التنظيم لا يبشر بنهضة جديدة له، بل هي علامات الانتهاء والزوال، إلا أن يشاء الله شيئا آخر، ويتدارك القائمون عليه ذلك».
وفي هذا الصدد، كشف المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، عن أن الأخير كانت له منذ خروجه من السجن إبان عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر فكرة أيضا للعمل، هي أن يتحول الإخوان لتيار هادر كبير، بدل الشكل التنظيمي».
واعترف أن معضلات ومشاكل التنظيم لم تكن وليدة تجربة الحكم سنة حكم الإخوان في مصر، بل هي وليدة سنوات مضت، حكمت فيه الشللية الجماعة في معظم تنظيماتها، سواء داخل مصر، أو خارجها، وحين غاب العمل المؤسسي، وتقدم التمسك بالمناصب والمواقع على حساب العمل والإخلاص للفكرة نفسها، وتغليب مبدأ السمع والطاعة على مبدأ النقاش والشفافية بكل درجاتها ومستوياتها».
وأضاف «هذه عوامل عندما تتوافر وتكثر في تنظيم مهما كان فيه من درجة صلاح أفراده، لا شك يؤذن ذلك بقرب انتهائه، تلك سنة الله في كونه، وليس تنظيم الإخوان خارج إطار سنن الله في كونه، سينتهي لا محالة».
وتابع «وهو ما نراه يلوح حاليا وبخاصة في بعض فروع التنظيم، وفي مقدمتها مصر البلد الأم له»، زاعما أنه حين خرج أفراد التنظيم قديما من مصر، خرجوا وهم يد واحدة، وكان التفكير في الدعوة أول همهم، ولكن هذه المرة تشظى التنظيم، وانقسم على بعضه».
وفي تشخيصه لواقع تنظيم الإخوان حاليا، قال «إن قيادات التنظيم لم تعد تملك رؤية للنهوض بالجماعة، فضلا عن الحفاظ على تماسكها، واحتواء أفرادها، ثم تجاوز قيم ومبادئ الفكرة نفسها، بل والانقلاب عليها، وشرعنة ذلك، وجعلها نظام إدارة لها»، وفقا لتعبيره.
ولا يرى القيادي بالإخوان جدوى من الإصلاح، «بات إصلاح التنظيم أمرا صعبا، ولا نرى مؤهلين لذلك فيه.. وحسن النوايا لا يقيم معوجا، ولا يصلح ما فسد في كيانات بهذا الحجم، وليس معنى كلامنا دعوة لهدمه، أو تعجل إنهائه، بل هو دعوة للتفكير الجاد في بدائل».
وجاءت اعترافات تليمة وشهادته بقرب زوال الإخوان، جاءت بعد أيام من إقرار القيادي الإخواني والمفوض السابق للعلاقات الدولية بالتنظيم، يوسف ندا، عبر مقطع فيديو، بأن ما يحدث داخل التنظيم «فتنة داخل الجماعة».
وأكد عصام تليمة القيادي الإخواني، والمدير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك» عما وصفه بـ»عوامل انتهاء وزوال تنظيم الإخوان»، قائلا «الراصد والمشاهد لأداء الجماعة والتنظيم في الأزمات الأخيرة يجدها بلغت من الشدة والتفاقم ما لم تبلغه الجماعة من قبل».
وأوضح أن الأحداث كشفت عن خلل وسوس نخر في عظم التنظيم، كنا نكتب عنه من قبل، من أن أي عمل جماعي أو تنظيمي يغيب عنه المؤسسية، والشفافية في اتخاذ القرار، وفي الجانب المالي، وفي جانب الدخول لهذا التنظيم، أو الخروج منه، هي عوامل تؤدي بلا شك إلى انتهائه».
وأكد أن تنظيم الإخوان لم تعد أسباب بقائه ولا عوامله موجودة للأسف، وما نراه الآن هو ما يمكن أن نسميه القصور الذاتي للتنظيم، فهو يسير ببقايا أثره، وبقايا الصالحين منه، وربما قام كيان جديد يطور من هذه الأفكار، ويرفع راية أخرى».
ونوه القيادي الإخواني بـ»الضعف الشديد الذي وصل إليه التنظيم لا يبشر بنهضة جديدة له، بل هي علامات الانتهاء والزوال، إلا أن يشاء الله شيئا آخر، ويتدارك القائمون عليه ذلك».
وفي هذا الصدد، كشف المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، عن أن الأخير كانت له منذ خروجه من السجن إبان عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر فكرة أيضا للعمل، هي أن يتحول الإخوان لتيار هادر كبير، بدل الشكل التنظيمي».
واعترف أن معضلات ومشاكل التنظيم لم تكن وليدة تجربة الحكم سنة حكم الإخوان في مصر، بل هي وليدة سنوات مضت، حكمت فيه الشللية الجماعة في معظم تنظيماتها، سواء داخل مصر، أو خارجها، وحين غاب العمل المؤسسي، وتقدم التمسك بالمناصب والمواقع على حساب العمل والإخلاص للفكرة نفسها، وتغليب مبدأ السمع والطاعة على مبدأ النقاش والشفافية بكل درجاتها ومستوياتها».
وأضاف «هذه عوامل عندما تتوافر وتكثر في تنظيم مهما كان فيه من درجة صلاح أفراده، لا شك يؤذن ذلك بقرب انتهائه، تلك سنة الله في كونه، وليس تنظيم الإخوان خارج إطار سنن الله في كونه، سينتهي لا محالة».
وتابع «وهو ما نراه يلوح حاليا وبخاصة في بعض فروع التنظيم، وفي مقدمتها مصر البلد الأم له»، زاعما أنه حين خرج أفراد التنظيم قديما من مصر، خرجوا وهم يد واحدة، وكان التفكير في الدعوة أول همهم، ولكن هذه المرة تشظى التنظيم، وانقسم على بعضه».
وفي تشخيصه لواقع تنظيم الإخوان حاليا، قال «إن قيادات التنظيم لم تعد تملك رؤية للنهوض بالجماعة، فضلا عن الحفاظ على تماسكها، واحتواء أفرادها، ثم تجاوز قيم ومبادئ الفكرة نفسها، بل والانقلاب عليها، وشرعنة ذلك، وجعلها نظام إدارة لها»، وفقا لتعبيره.
ولا يرى القيادي بالإخوان جدوى من الإصلاح، «بات إصلاح التنظيم أمرا صعبا، ولا نرى مؤهلين لذلك فيه.. وحسن النوايا لا يقيم معوجا، ولا يصلح ما فسد في كيانات بهذا الحجم، وليس معنى كلامنا دعوة لهدمه، أو تعجل إنهائه، بل هو دعوة للتفكير الجاد في بدائل».
وجاءت اعترافات تليمة وشهادته بقرب زوال الإخوان، جاءت بعد أيام من إقرار القيادي الإخواني والمفوض السابق للعلاقات الدولية بالتنظيم، يوسف ندا، عبر مقطع فيديو، بأن ما يحدث داخل التنظيم «فتنة داخل الجماعة».