أزمات العرب تدفع الشباب للفرار إلى بيلاروسيا
السبت - 20 نوفمبر 2021
Sat - 20 Nov 2021
توقف عدد كبير من الشباب أمام لوحة عرض مواعيد الرحلات في صالة المغادرة بمطار بيروت مساء أمس الأول، على نحو لافت للانتباه.
كانوا مسافرين إما بمفردهم أو برفقة صديق، وبحوزتهم حقيبة ظهر واحدة أو أمتعة أخرى صغيرة، ويبحثون عن تسجيل الوصول للرحلة المتجهة نحو العاصمة البيلاروسية مينسك على متن طائرة «بوينج 737» تابعة لشركة الطيران البيلاروسة «بيلافيا».
لا أحد منهم يريد التحدث، وإذا رغب أحدهم في الحديث فلا تخرج منه سوى كلمات مقتضبة، يقول أحدهم «إنه سيسافر إلى بيلاروسيا بحثا عن عمل»، ويقول آخر «إنه متوجه إلى هناك بغرض السياحة».
معظمهم يحملون جوازات سفر من سوريا المجاورة، وليس هناك شك في أن الرحلة من مينسك ستؤدي إلى الحدود البولندية بغرض الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. رحلة خطيرة وشاقة بنتائج غير مؤكدة.
على غرار هؤلاء الشباب، يشق آلاف الأشخاص من دول عربية أخرى منذ أسابيع طريقهم نحو الاتحاد الأوروبي، وخاصة إلى ألمانيا، عبر بيلاروسيا. ومن بين هؤلاء لبنانيون وعدد من السوريين، وكذلك أكراد من شمال العراق. يريد جميعهم المغادرة على أمل حياة أفضل، فأوطانهم متعثرة في أزمات لا تنتهي منذ سنوات، بل وتزداد سوءا، وآخرها بسبب كورونا.
الوضع في لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم. فعقب عامين من الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا والانفجار الهائل في مرفأ بيروت، يعيش ثلاثة أرباع السكان حاليا في فقر. هناك يكافح حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، وكذلك أيضا الكثير من اللبنانيين، يوميا من أجل البقاء على قيد الحياة، بينما تنشغل النخبة الفاسدة في صراعات على السلطة بدلا من القلق بشأن الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها. حذر خبير في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن لبنان في طريقه لأن يصبح دولة فاشلة. واللبنانيون يحاولون بأعداد كبيرة مغادرة البلاد.
يشهد البلد المجاور، سوريا، نزوحا جماعيا منذ سنوات. وعلى الرغم من أن الصراع العسكري قد هدأ إلى حد ما بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب الأهلية، لا توجد مؤشرات في أي مكان على توقف الحرب، وكما هو الحال في لبنان، تدفع الأزمة الاقتصادية في سوريا المزيد والمزيد من الناس إلى براثن الفقر.
كانوا مسافرين إما بمفردهم أو برفقة صديق، وبحوزتهم حقيبة ظهر واحدة أو أمتعة أخرى صغيرة، ويبحثون عن تسجيل الوصول للرحلة المتجهة نحو العاصمة البيلاروسية مينسك على متن طائرة «بوينج 737» تابعة لشركة الطيران البيلاروسة «بيلافيا».
لا أحد منهم يريد التحدث، وإذا رغب أحدهم في الحديث فلا تخرج منه سوى كلمات مقتضبة، يقول أحدهم «إنه سيسافر إلى بيلاروسيا بحثا عن عمل»، ويقول آخر «إنه متوجه إلى هناك بغرض السياحة».
معظمهم يحملون جوازات سفر من سوريا المجاورة، وليس هناك شك في أن الرحلة من مينسك ستؤدي إلى الحدود البولندية بغرض الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. رحلة خطيرة وشاقة بنتائج غير مؤكدة.
على غرار هؤلاء الشباب، يشق آلاف الأشخاص من دول عربية أخرى منذ أسابيع طريقهم نحو الاتحاد الأوروبي، وخاصة إلى ألمانيا، عبر بيلاروسيا. ومن بين هؤلاء لبنانيون وعدد من السوريين، وكذلك أكراد من شمال العراق. يريد جميعهم المغادرة على أمل حياة أفضل، فأوطانهم متعثرة في أزمات لا تنتهي منذ سنوات، بل وتزداد سوءا، وآخرها بسبب كورونا.
الوضع في لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم. فعقب عامين من الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا والانفجار الهائل في مرفأ بيروت، يعيش ثلاثة أرباع السكان حاليا في فقر. هناك يكافح حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، وكذلك أيضا الكثير من اللبنانيين، يوميا من أجل البقاء على قيد الحياة، بينما تنشغل النخبة الفاسدة في صراعات على السلطة بدلا من القلق بشأن الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها. حذر خبير في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن لبنان في طريقه لأن يصبح دولة فاشلة. واللبنانيون يحاولون بأعداد كبيرة مغادرة البلاد.
يشهد البلد المجاور، سوريا، نزوحا جماعيا منذ سنوات. وعلى الرغم من أن الصراع العسكري قد هدأ إلى حد ما بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب الأهلية، لا توجد مؤشرات في أي مكان على توقف الحرب، وكما هو الحال في لبنان، تدفع الأزمة الاقتصادية في سوريا المزيد والمزيد من الناس إلى براثن الفقر.