أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" وبنك الرياض مبادرتي " نموّل لتصنع" و "نستثمر لتصنع" بقيمة 6 مليار ريال، وذلك تحت رعاية وبحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس البرنامج بندر بن ابراهيم الخريف، وبحضور رئيس مجلس إدارة بنك الرياض المهندس عبدالله بن محمد العيسى.
وتهدف المبادرة الأولى "نمول لتصنع" إلى تمويل توطين 50 منتج في 5 قطاعات بقيمة 4 مليار ريال، كما تهدف المبادرة الثانية "نستثمر لتصنع" إلى تمويل الصناديق الاستثمارية المختصة بالقطاع الصناعي في 3 قطاعات بقيمة 2 مليار ريال.
وتتميز المبادرتين بتوافقهما مع عدة استراتيجيات كتوطين صناعة المنتجات وبرنامج "شريك" من حيث الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، وتوطين منتجات ميزان المدفوعات للمملكة، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، وتهدف المبادرتان إلى دعم ميزان المدفوعات للمملكة، ورفع نسبة "المحتوى المحلي"، وتعزيز البيئة التمويلية في المملكة لتوطين الصناعة، وتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب في دخول القطاع الصناعي وتوسعات المصانع القائمة لتشمل منتجات جديدة بما يتماشى مع أهداف وتطلعات الرؤية في رفع مساهمة هذه القطاعات في خلق اقتصاد متنوع ومتين ومستدام. وستساهم المبادرات على الأقل في تحقيق 35 هدف من أهداف من مستهدفات رؤية 2030 ودعم ترتيب المملكة في 10 مؤشرات سهولة الأعمال العالمية وتساهم في تنمية 14 محور اقتصادي واجتماعي.
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس لجنة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" بندر بن ابراهيم الخريف، أن مثل هذه المبادرات تعد نموذجًا نوعيًا للشراكة القائمة مع القطاع المالي، وترجمة لجهود تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى إشراك القطاع الخاص وتفعيل دورة في صناعة التحول بقطاعات النمو الواعدة ومن اهمها توطين الصناعات الوطنية، ورفع كفاءتها وتنافسيتها، وتحقيق ريادتها لتكون عامل رئيسي في خلق التنوع والنمو الاقتصادي.
وأكد حرصه وتطلعه لتعميق التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، بما يعود بالمنفعة العامة على الاقتصاد الوطني، منوهًا بأهمية التعاون القائم بين برنامج الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" وبنك الرياض والتي ستساهم في تحقيق مستهدفات البرنامج على النحو المنشود.
من جهته جدد رئيس مجلس إدارة بنك الرياض المهندس عبدالله بن محمد العيسى، الإعراب عن اعتزاز بنك الرياض بتدشين هذه المبادرتين والوقوف كشريك داعم لتنفيذها مع برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، بالنظر إلى مستهدفاتها الاستراتيجية كمحرك لترسيخ مكانة المملكة على خارطة الصناعة العالمية والإقليمية، والتأكيد على موقعها كمركز عالمي للخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات، وبما ينسجم مع تطلعات رؤية المملكة 2030، لافتًا إلى أن بنك الرياض ملتزم بتسخير كافة إمكانياته في سبيل دعم برامج التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة على أكثر من صعيد، انطلاقًا من الدور التنموي الريادي للبنك.
المبادرتين تم تصميمها لتكون ذات أهداف رقمية مشتركة بين ندلب وبنك الرياض لتستهدف توطين 50 منتج ذات الأولوية في 5 قطاعات مهمة وهي: ميزان المدفوعات للمملكة، وقطاع النقل، والآلات والمعدات، والأغذية، وقطاع الأدوية والأجهزة الطبية وهي تشمل 3 شرائح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وتخدم المستثمرين المحليين والأجانب. وبلغت قيمة الاستيراد للقطاعات الخمسة المستهدفة في عام 2020 أكثر من 70 مليار ريال.
وتتضمن المبادرتان مشاركة 8 جهات حكومية وهي: وزارة الصناعة والثروة المعدنية، صندوق التنمية الصناعي، برنامج كفالة، بنك التصدير والاستيراد السعودي، المركز الوطني للتنمية الصناعية، هيئة المحتوي المحلي والمشتريات الحكومية، الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، هيئة تنمية الصادرات السعودية.
الجدير بالذكر أن بنك الرياض، يُعد من أكبر الجهات الداعمة لرؤية المملكة 2030 وبرامجها، من خلال تطويره وابتكاره للعديد من المبادرات المتنوعة والتي صُممت خصيصًا لدعم ممكنات الأعمال الخاصة بالأنشطة المتعلقة بالقطاعات المستهدفة ومنشآت الأعمال، وسلاسل الإمداد، ومزودي الخدمات المساندة واللوجستية، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمارات الخارجية من خلال فروع البنك التي تتواجد في أماكن استراتيجية في العالم كفرع لندن، وهيوستن، وسنغافورة، وتُدار بواسطة كوادر مهنية متخصصة ذات كفاءات عالية.