هل اختبارات الرخصة المهنية عائق للمعلم؟

الثلاثاء - 16 نوفمبر 2021

Tue - 16 Nov 2021








حسين بن مالح
حسين بن مالح
اختتمت أمس اختبارات الرخصة المهنية للمعلمين، والتي - بحسب رصد الصحيفة لردود فعل المعلمين والمعلمات المختبرين تجاهها - اتسمت بالصعوبة أو عدم وضوح الأسئلة أو تقارب كبير في خيارات الإجابة.

في هذا الصدد قال أستاذ التربية والمناهج بوزارة التعليم الدكتور حسين بن مالح لـ»مكة» إن الرخصة المهنية التعليمية المقرة أخيرا من وزارة التعليم تستهدف رفع جودة أداء المعلمين والمعلمات وفق المعايير المهنية المعلنة ومتطلبات الحصول على الترخيص المهني التعليمي، وأيضا التحفيز على التطوير والنمو المهني للمعلمين والمعلمات وتأصيل ذلك في التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة.

وأضاف المالح بأنها أيضا تستهدف التطبيق العملي للمعايير المهنية في مجال التخصصات التعليمية المختلفة، وضمان استيفاء المعلمين للحد الأدنى المقبول من معايير الكفاية المهنية، كل ذلك سيصب في تحسين نواتج التعلم النهائية للعملية التعليمية للطلاب والطالبات، لذلك أصبحت الرخصة المهنية للمعلمين مطلبا ملحا وضروريا لمواكبة المتغيرات العصرية المتسارعة ضمن رؤية المملكة 2030.

ونوه إلى أنه لأجل ذلك عمدت الوزارة إلى دفع المعلمين والمعلمات إلى تطوير أنفسهم مهنيا وربط علاوتهم السنوية المادية واستحقاقهم لها مقابل الحصول على الرخصة المهنية والالتزام الوظيفي.

وأضاف بأنه بتقييم نوعية الاختبارات وجودتها لقياس المعايير المهنية التربوية والتخصصية، فإن كثيرا من المعلمين والمعلمات يرون أن هذه الاختبارات أصبحت عائقا للحصول على الرخصة وقد غردت ذلك ‏بقولي «اطلعت على اختبارات الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات لهذا العام والتي انتهت بالأمس وحقيقة أن إعدادها كان سيئا ولم تمثل المعايير التربوية بل عمدت على إطالة رؤوس الأسئلة بغية تشتيت أذهان المجيب».

‏هل هذا هو الهدف المعلن من الرخصة أم إن هناك أهدافا أخرى لا نعرفها « وأزيد هل فعلا هذه الاختبارات أصبحت شغل المعلم والمعلمة من خلال حفظ كم كبير من المعلومات من أجل الحصول على العلاوة السنوية أو الترقي في رتبته هذه الاختبارات ومحتواها لا تفرق بين معلم حافظ للمعلومات ولديه القدرة على تذكرها واستظهارها في وقت الاختبارات، وبين معلم لديه ممارسات عملية مهنية في إدارة الصف وإجادة المادة العلمية، هذه الاختبارات لم توضع بشكل صحيح يقيس الأهداف التي وضع من أجلها الاختبار، بل لو أعيدت على نفس المعلمين والمعلمات المختبرين لها حاليا بعد فترة زمنية لن نجدها تحقق أهم شرطين في الاختبارات وهما الصدق والثبات.

وخاطب المالح الوزارة «وزارتنا العزيزة القناعة لدى المعلمين والمعلمات بهذه الاختبارات وتهيئة الجو العام يحتاجان إلى مراجعة جادة من قبل وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب لأن تعرض المعلم والمعلمة لخسارة نفسية سينعكس على جيل كامل وفلذات أكبادنا».

من جانبها أوضحت الخبيرة في نظم التعلم لطيفة الدليهان أن اختبار الرخصة المهنية يحقق عددا من المستويات لشاغلي الوظائف التعليمية (ممارس، متقدم، خبير)، ولكل مستوى الدرجة الخاصة به فهو ليس بالسهل الذي قد يجتاز أعلى مستوياته أي معلم وليس بالمعجز الذي لن يحصل على أقل مستوياته المعلم. وأضافت أن الأسئلة فيها الطويل وفيها ما يحتاج إلى تركيز وتفكير ومعرفة وعلم وما يعتمد على خبرة المعلم وممارساته اليومية.

وحول تقييمها لردود فعل المعلمين عليها قالت «تفاوتت الردود حول الاختبار، ومن استعد وخطط للاختبار خرج راضيا».

وعن نصيحتها للمعلمين الذين لم يخوضوا الاختبار بعد ويرغبون في الاستعداد له، أوضحت أن على المعلم معرفة معايير الاختبار ومؤشرات كل معيار ثم التخطيط لكيفية تحقيق ذلك المؤشر، ليضمن استدامة نموه المهني، من خلال:

  • الاطلاع على المنهج

  • طرق التدريس العامة

  • كيفية التعامل مع الطالب وتقييمه

  • الإدارة الصفية

  • المعلومات الخاصة بالتعليم

  • الإلمام بالأنظمة والتعليمات التي يجب على كل معلم معرفتها