وظف اللي أحسن منك!
الأحد - 14 نوفمبر 2021
Sun - 14 Nov 2021
في الأسابيع الماضية كنت قد كتبت عن أهمية الحوكمة، وكالعادة تأتي بعض ردود الأفعال مشابة بشيء من التشنج خاصة من كبار السن، ممن لا زالوا يعيشون على الأطلال، هداهم الله، لكن في مجال الأعمال تعتبر الوظيفة والتوظيف والوظائف هاجس كل صاحب عمل أو منظمة أو هيئة أو وزارة، ولذلك حين يكون الهاجس الأول جودة اختيار العنصر البشري والكوادر المتميزة، بل وتبني بذرة ناشئة ترى فيها النبوغ بعين الخبير المتفحص المكتشف للمواهب، عند ذلك ستكون عراب الناجحين الذي يشار له بالبنان!
لكن ابتلينا في مجتمعاتنا الشرق الأوسطية بالفكر الديناصوري عند البعض، حين يخشى من تمكين المتميزين فيتفنن في كيفية تحجيمهم أو إشغالهم بالتوافه، والأدهى والأمر حين يتفرغ لكسرهم ونبذهم من حوله! اعتقادا منه بأنهم يشكلون خطرا على منصبه وكرسيه الخشبي الملتصق بمؤخرته، بينما القائد الذكي هو من يجمع حوله المتميزين ليرتقي بهم ثم ينطلق لمحطة أخرى بعد تمكينهم وصناعة صف ثان وثالث للمكان الذي استقطبه ووثق به، هذه هي إذن النظرة الحقيقية للقائد الواثق من إمكانياته، والذي يستوعب تماما أنه في يوم من الأيام سيترك الكرسي لا محالة، وبدلا من الاستماتة في التمسك به سيكون عرابا لغيره لإكمال المسيرة، مستشعرا أنه لن يخلد في منصبه أبد الآبدين!
شخصيا كنت أواجه في بداياتي العملية في البنوك التجارية ثم في الشركات الكبرى التي تشرفت بالعمل بها كلا النوعين، رأيت الديناصور التقليدي الذي يخشى على كرسيه بجنون يرقى ليكون مرضا حقيقيا، وبين المدير الواثق الذي يعطيني كل الصلاحيات والثقة ثم يشكرني على النتائج (ولا سيما إن تحققت بشكل سريع وفي وقت قياسي).
فالنوع الأول كنت أرمي له الاستقالة غير مأسوف عليه، أما النوع الثاني فلا زال يدعمني معنويا حين أصل لمناصب عليا، كان آخرها مستشارا في إحدى الوزارات رغم عدم حملي للقب دكتور!
أما هوس الدكتوراه فسأفرد له مقالا مستقلا لاحقا.
وحتى ذلك الحين نصيحتي لكل ديناصور هي في عنوان المقال - وظف اللي أحسن منك يا ديناصور!
وخفف حساسية يا حساس.
BASSAM_FATINY@
لكن ابتلينا في مجتمعاتنا الشرق الأوسطية بالفكر الديناصوري عند البعض، حين يخشى من تمكين المتميزين فيتفنن في كيفية تحجيمهم أو إشغالهم بالتوافه، والأدهى والأمر حين يتفرغ لكسرهم ونبذهم من حوله! اعتقادا منه بأنهم يشكلون خطرا على منصبه وكرسيه الخشبي الملتصق بمؤخرته، بينما القائد الذكي هو من يجمع حوله المتميزين ليرتقي بهم ثم ينطلق لمحطة أخرى بعد تمكينهم وصناعة صف ثان وثالث للمكان الذي استقطبه ووثق به، هذه هي إذن النظرة الحقيقية للقائد الواثق من إمكانياته، والذي يستوعب تماما أنه في يوم من الأيام سيترك الكرسي لا محالة، وبدلا من الاستماتة في التمسك به سيكون عرابا لغيره لإكمال المسيرة، مستشعرا أنه لن يخلد في منصبه أبد الآبدين!
شخصيا كنت أواجه في بداياتي العملية في البنوك التجارية ثم في الشركات الكبرى التي تشرفت بالعمل بها كلا النوعين، رأيت الديناصور التقليدي الذي يخشى على كرسيه بجنون يرقى ليكون مرضا حقيقيا، وبين المدير الواثق الذي يعطيني كل الصلاحيات والثقة ثم يشكرني على النتائج (ولا سيما إن تحققت بشكل سريع وفي وقت قياسي).
فالنوع الأول كنت أرمي له الاستقالة غير مأسوف عليه، أما النوع الثاني فلا زال يدعمني معنويا حين أصل لمناصب عليا، كان آخرها مستشارا في إحدى الوزارات رغم عدم حملي للقب دكتور!
أما هوس الدكتوراه فسأفرد له مقالا مستقلا لاحقا.
وحتى ذلك الحين نصيحتي لكل ديناصور هي في عنوان المقال - وظف اللي أحسن منك يا ديناصور!
وخفف حساسية يا حساس.
BASSAM_FATINY@