ماذا بعد المائة في تسع سنوات!
الأحد - 14 نوفمبر 2021
Sun - 14 Nov 2021
المستقبل القريب يدعو للتفاؤل في مجتمعنا وخاصة عند مشاهدة الرقم 2030، كيف لا وهو الرقم الذي ارتبط معناه بالنجاح والطموح والعمل الدؤوب والمتفاني بعد أن أصبح الجميع ينتظر السنوات القليلة القادمة ليشهد المستقبل القريب ترتسم باقي تفاصيله واقعا على الأرض لهذا الرقم.
وفي البحث عن مكنونات هذا الرقم، نجد بأن السياحة وُضِعت كهدف رئيس ضمن تفاصيل هذا الرقم بعد أن صيغت الأنظمة وتغيرت الهياكل الإدارية وتغير الخطاب العام لتواكب جميعها الطموح المرسوم والذي في كل يوم ترتحل العيون والعقول للبحث عن نتائجه التي تحققت وتلك التي لا تزال تستحث الخطى نحو الهدف المنشود.
هذه النظرة الجميلة والواقع المعزز لها لا يجب أن تجعلنا نطرح ونتناول المستقبل بإيجابياته الملموسة فقط، بل ينبغي أن تكون نظرتنا الثانية تتجه إلى السلبيات المتوقعة فهي مسألة ينبغي أن تكون محل اهتمام منا جميعا؛ فمعرفة السلبيات مبكرا والبحث عن وسائل لتجاوزها تعتبر عوامل نجاح في مشروعنا الطموح والكبير.
الميثاق العالمي لأخلاق السياحة (GCTE) تناول في مادته الأولى السكان المحليين وتنوع الثقافات ومدى تأثر وتأثير السكان المحليين في السياحة خصوصا عند ارتفاع نسبة السائحين لكل مائة من السكان المحليين، حيث بلغت في بعض المدن العالمية 500 سائح لكل 100 مواطن محلي.
ما سبق دفع دولة مثل الإمارات العربية المتحدة لإطلاق مبادرة «الحفاظ على الهوية الوطنية الاماراتية» بعد أن لمست مدى تأثير ارتفاع نسب السائحين والوافدين لديها على عدد السكان المحليين.
إن ما تحمله الرؤية الكريمة من رغبة في زيادة أعداد السائحين للمملكة العربية السعودية وجعلها رائدة في هذا المجال، يجب أن يواكبه توعية وتثقيف للمواطنين يتخللها زراعة ثقافة العمل والتعامل مع السائحين، وكذلك الحفاظ على هويتنا فهي تحتاج إلى الوقت وأمامنا تسع سنوات لغرس تلك الثقافة في ذاكرة أبناء بلدنا الطيبين.
أخيرا، فإننا قد لا نشعر اليوم بتأثير وانعكاسات زيادة أعداد السائحين خصوصا وأن نسبتهم قليلة مقارنة بالمستقبل، فاليوم نحن دون الرقم 100، ولكن بعد ارتفاع الرقم لأكثر من 100 سيتغير الحال عندنا، ولذلك فمبادرات المستقبل يجب أن تُطلق اليوم ولا ينبغي أن تنتظر الغد.
waeilalharthi@
وفي البحث عن مكنونات هذا الرقم، نجد بأن السياحة وُضِعت كهدف رئيس ضمن تفاصيل هذا الرقم بعد أن صيغت الأنظمة وتغيرت الهياكل الإدارية وتغير الخطاب العام لتواكب جميعها الطموح المرسوم والذي في كل يوم ترتحل العيون والعقول للبحث عن نتائجه التي تحققت وتلك التي لا تزال تستحث الخطى نحو الهدف المنشود.
هذه النظرة الجميلة والواقع المعزز لها لا يجب أن تجعلنا نطرح ونتناول المستقبل بإيجابياته الملموسة فقط، بل ينبغي أن تكون نظرتنا الثانية تتجه إلى السلبيات المتوقعة فهي مسألة ينبغي أن تكون محل اهتمام منا جميعا؛ فمعرفة السلبيات مبكرا والبحث عن وسائل لتجاوزها تعتبر عوامل نجاح في مشروعنا الطموح والكبير.
الميثاق العالمي لأخلاق السياحة (GCTE) تناول في مادته الأولى السكان المحليين وتنوع الثقافات ومدى تأثر وتأثير السكان المحليين في السياحة خصوصا عند ارتفاع نسبة السائحين لكل مائة من السكان المحليين، حيث بلغت في بعض المدن العالمية 500 سائح لكل 100 مواطن محلي.
ما سبق دفع دولة مثل الإمارات العربية المتحدة لإطلاق مبادرة «الحفاظ على الهوية الوطنية الاماراتية» بعد أن لمست مدى تأثير ارتفاع نسب السائحين والوافدين لديها على عدد السكان المحليين.
إن ما تحمله الرؤية الكريمة من رغبة في زيادة أعداد السائحين للمملكة العربية السعودية وجعلها رائدة في هذا المجال، يجب أن يواكبه توعية وتثقيف للمواطنين يتخللها زراعة ثقافة العمل والتعامل مع السائحين، وكذلك الحفاظ على هويتنا فهي تحتاج إلى الوقت وأمامنا تسع سنوات لغرس تلك الثقافة في ذاكرة أبناء بلدنا الطيبين.
أخيرا، فإننا قد لا نشعر اليوم بتأثير وانعكاسات زيادة أعداد السائحين خصوصا وأن نسبتهم قليلة مقارنة بالمستقبل، فاليوم نحن دون الرقم 100، ولكن بعد ارتفاع الرقم لأكثر من 100 سيتغير الحال عندنا، ولذلك فمبادرات المستقبل يجب أن تُطلق اليوم ولا ينبغي أن تنتظر الغد.
waeilalharthi@