ممدوح محمد سبحي

هوامير الأثاث المستعمل

تفاعل
تفاعل

الأربعاء - 03 أغسطس 2016

Wed - 03 Aug 2016

لفت انتباهي لوحات إعلانية صغيرة تم تعليقها عشوائيا على أعمدة الإنارة في الشوارع بمسميات مختلفة، مثلا (أبو فلان لشراء الأثاث المستعمل). أسماء لافتة للنظر فجربت الاتصال على أكثر من رقم من باب حب الاستطلاع المولد معي وفوجئت أن جميع من ردوا على اتصالاتي إخوة أجانب، فاكتشفت أن هذه التجارة الرابحة يسيطر عليها الأجانب ولا أعلم هل أبناء شعبي من يشتكون مما يسمى بالبطالة على علم بهذا المنجم الذي إذا تم غزوه قد يكون باب رزق للكثير من شبابنا «الطموح»!



وعند سرد هذه التجربة على أحد الأصدقاء زادني من الشعر بيتا وللطين بلة وقال لي بأن جارا له عريسا جديدا جاء نقل زوجته إلى منطقة أخرى وأراد أن يتخلص من بعض الأثاث الذي (دفع فيه دم قلبه) وهو في مرحلة تجهيز عش الزوجية واتصل على رقم من أرقام أحد هوامير شراء الأثاث المستعمل للحضور لمعاينة الأثاث (الجديد) لكنه مستعمل وبحسب قول هذا الجار فإن فواتير الأثاث الذي أراد بيعه تشير إلى أن قيمة هذه الأغراض تتجاوز العشرة آلاف ريال، وكان يمني النفس على أقل تقدير بـ50 % من هذه القيمة، وكانت الطامة والفاجعة عندما عاين الهامور الأجنبي الأثاث وقام بدفع مبلغ (150 ريالا) وبحسب الراوي أن العريس المكلوم ضحك في الأول يحسب أن الموضوع مزحة سامجة من الهامور ولكن حين لمس أن الموضوع تعدى الضحك «من» إلى الضحك «على» طرد الهامور بأدب فقام الهامور برفع السعر إلى (200 ريال) فتحولت الطردة إلى طردة بلا أدب!



من المسؤول ومن المحاسب ومن الرقيب؟! هكذا يتم استغلالنا ولا يوجد من ينصفنا؟ يقول البعض إن بين البائع والشاري يفتح الله، وهذا كلام صحيح إذا كان البائع تاجرا يعرف السوق ويعرف أصول اللعبة، أما أن يكون البائع مضطرا والشاري هو من يعرف أصول اللعبة هنا الطامة الكبرى.



الغوث يا أهل الغوث لا بد من النظر في هذا الموضوع ووضع قوانين وأنظمة تضمن للبائع حقه قبل الهامور الأجنبي.