ابتكارات المنتجات الخضراء ومستقبل الصناعة
الاثنين - 08 نوفمبر 2021
Mon - 08 Nov 2021
في السنوات الأخيرة ظهر الاهتمام الكبير لدى الشركات بالابتكار الأخضر لنرى ابتكارات المنتجات الخضراء (GPIs) تأخذ حيزا في تخطيط استراتيجيات الشركات لمساعدتها على الاستمرارية والمنافسة بقوة في السوق بشكل مستدام.
ابتكارات المنتج الأخضر تأتي من تطبيق الأفكار الجديدة لتصميم منتجات جديدة أو إعادة ابتكار في المنتجات الموجودة لتكون ذات أثر بيئي إيجابي، من خلال توفير الطاقة خلال فترة خطوط الإنتاج، أو إدارة سلاسل الإمداد واستخدام مواد صديقة للبيئة أو معاد تدويرها وإدخالها في العمليات الإنتاجية.
مع تعرض الشركات في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة لضغوطات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى ما تطرحه الشركات المنافسة، والضغط الإعلامي والوعي المتزايد من المستهلكين على الضرر الصحي والبيئي الناتج عن استهلاك المنتجات التي لا تتماشى مع المعايير الخضراء، أدى إلى ضغط متزايد من أصحاب المصلحة على المنظمات للالتزام بالمعايير الخضراء ومواجهة هذا التحدي الذي أصبح مسؤولية الجميع.
منذ أن دخلت أهداف التنمية المستدامة حيز التنفيذ في السنوات الأخيرة، أصبحت الاستدامة هي المركز الرئيسي الذي تدور حوله عمليات الابتكار، فأصبحت الشركات دائما تحت الضغوط لتعزيز الابتكارات الخضراء، وخاصة أن الابتكار على أية حال هو المتنفس الأول لبقاء القطاع الصناعي كأسد الغابة في قطاع الأعمال بشكل عام.
مع الانحدار السريع في التنوع البيولوجي، أصبحت التكاليف الاجتماعية والاقتصادية من سوء الإدارة البيئية باهظة الثمن، فالتهديد يصل إلى أساسيات الاحتياج البشري كالماء والغذاء، أصبح التغيير مسؤولية الجميع على المستوى الاجتماعي والثقافي والمؤسسي الذي يتحمله قطاع الأعمال، فتبني الشركات سياسات ابتكارات المنتجات الخضراء ضرورة للبقاء في الأسواق ولعب دور فعال داخل منظومة التنمية المستدامة.
لكن ماهي أهم الدوافع المباشرة التي تقود المنشآت إلى تطبيق سياسات ابتكار المنتجات الخضراء (GPIs)؟ هناك ثلاثة دوافع رئيسية هي: المنفعة، العلاقات العامة، والقيم الأخلاقية، منفعة المنشأة من تقليل استهلاك الطاقة الموارد الطبيعية من خلال الترشيد الاستهلاكي المستدام من الهدر المتزايد في عمليات التشغيل بما ينتج عنه تحسن في الأداء المالي للمنظمة والسمعة الجيدة في السوق لتكون الاستدامة نموذجا استراتيجيا للتسويق.
ويكون الدافع من تحسين العلاقة مع أصحاب المصلحة من خلال تنبؤ المنشآت للسياسات الحكومية والاجتماعية لتحقيق التوازن والامتثال للمطالب الحثيثة في السنوات الأخيرة لوضع الحلول المبتكرة تجاه التغير المناخي، بالإضافة إلى الدوافع الأخلاقية التي تحرص عليها المنظمات لتتميز عن منافسيها ورفع مستوى الثقة في العلامة التجارية.
على المستوى التطبيقي هناك عوامل ومتطلبات للوصول إلى مستهدفات ابتكارات المنتجات الخضراء؛ فوجود نظام للإدارة البيئية قادر أن يطور المهارات الضمنية للمورد البشري والتنبؤ بالفرص البيئية وبناء استراتيجيات قادرة أن تميز المنظمة عن منافسيها، والاستثمار الفعال في البحث والتطوير، وتوظيف التقنية بما يتمشى مع التنظيمات والسياسات الحالية في المنظمة والسوق المستهدف؛ لتعظيم الفائدة من الابتكارات في المنتجات الخضراء بالشكل الأمثل.
الخلاصة، تطبيق مفهوم الابتكار في المنتجات الخضراء (GPIs) يرفع مؤشرات التنافسية لدى الشركات، لتخفيفها من الاعتماد على الموارد الطبيعية وتقليل النفايات السامة وصعبة التحلل البيئي، وتزيد من عمر المنتج، لذلك تجد قبولا لدى المستهلك وتعزز الصورة الذهنية عن العلامة التجارية وتخلق أسواقا جديدة تجعل المنشأة تعيش الميزة التنافسية المستدامة على المدى البعيد.
fahadnalarjani@
ابتكارات المنتج الأخضر تأتي من تطبيق الأفكار الجديدة لتصميم منتجات جديدة أو إعادة ابتكار في المنتجات الموجودة لتكون ذات أثر بيئي إيجابي، من خلال توفير الطاقة خلال فترة خطوط الإنتاج، أو إدارة سلاسل الإمداد واستخدام مواد صديقة للبيئة أو معاد تدويرها وإدخالها في العمليات الإنتاجية.
مع تعرض الشركات في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة لضغوطات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى ما تطرحه الشركات المنافسة، والضغط الإعلامي والوعي المتزايد من المستهلكين على الضرر الصحي والبيئي الناتج عن استهلاك المنتجات التي لا تتماشى مع المعايير الخضراء، أدى إلى ضغط متزايد من أصحاب المصلحة على المنظمات للالتزام بالمعايير الخضراء ومواجهة هذا التحدي الذي أصبح مسؤولية الجميع.
منذ أن دخلت أهداف التنمية المستدامة حيز التنفيذ في السنوات الأخيرة، أصبحت الاستدامة هي المركز الرئيسي الذي تدور حوله عمليات الابتكار، فأصبحت الشركات دائما تحت الضغوط لتعزيز الابتكارات الخضراء، وخاصة أن الابتكار على أية حال هو المتنفس الأول لبقاء القطاع الصناعي كأسد الغابة في قطاع الأعمال بشكل عام.
مع الانحدار السريع في التنوع البيولوجي، أصبحت التكاليف الاجتماعية والاقتصادية من سوء الإدارة البيئية باهظة الثمن، فالتهديد يصل إلى أساسيات الاحتياج البشري كالماء والغذاء، أصبح التغيير مسؤولية الجميع على المستوى الاجتماعي والثقافي والمؤسسي الذي يتحمله قطاع الأعمال، فتبني الشركات سياسات ابتكارات المنتجات الخضراء ضرورة للبقاء في الأسواق ولعب دور فعال داخل منظومة التنمية المستدامة.
لكن ماهي أهم الدوافع المباشرة التي تقود المنشآت إلى تطبيق سياسات ابتكار المنتجات الخضراء (GPIs)؟ هناك ثلاثة دوافع رئيسية هي: المنفعة، العلاقات العامة، والقيم الأخلاقية، منفعة المنشأة من تقليل استهلاك الطاقة الموارد الطبيعية من خلال الترشيد الاستهلاكي المستدام من الهدر المتزايد في عمليات التشغيل بما ينتج عنه تحسن في الأداء المالي للمنظمة والسمعة الجيدة في السوق لتكون الاستدامة نموذجا استراتيجيا للتسويق.
ويكون الدافع من تحسين العلاقة مع أصحاب المصلحة من خلال تنبؤ المنشآت للسياسات الحكومية والاجتماعية لتحقيق التوازن والامتثال للمطالب الحثيثة في السنوات الأخيرة لوضع الحلول المبتكرة تجاه التغير المناخي، بالإضافة إلى الدوافع الأخلاقية التي تحرص عليها المنظمات لتتميز عن منافسيها ورفع مستوى الثقة في العلامة التجارية.
على المستوى التطبيقي هناك عوامل ومتطلبات للوصول إلى مستهدفات ابتكارات المنتجات الخضراء؛ فوجود نظام للإدارة البيئية قادر أن يطور المهارات الضمنية للمورد البشري والتنبؤ بالفرص البيئية وبناء استراتيجيات قادرة أن تميز المنظمة عن منافسيها، والاستثمار الفعال في البحث والتطوير، وتوظيف التقنية بما يتمشى مع التنظيمات والسياسات الحالية في المنظمة والسوق المستهدف؛ لتعظيم الفائدة من الابتكارات في المنتجات الخضراء بالشكل الأمثل.
الخلاصة، تطبيق مفهوم الابتكار في المنتجات الخضراء (GPIs) يرفع مؤشرات التنافسية لدى الشركات، لتخفيفها من الاعتماد على الموارد الطبيعية وتقليل النفايات السامة وصعبة التحلل البيئي، وتزيد من عمر المنتج، لذلك تجد قبولا لدى المستهلك وتعزز الصورة الذهنية عن العلامة التجارية وتخلق أسواقا جديدة تجعل المنشأة تعيش الميزة التنافسية المستدامة على المدى البعيد.
fahadnalarjani@
