غسان بن محمد عسيلان

جوانب من شخصية سلمان الخير!!

الاثنين - 08 نوفمبر 2021

Mon - 08 Nov 2021

ونحن نحتفي بالذكرى السابعة لبيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نحاول أن نتعرف عن قرب على جوانب من شخصيته؛ إذ يتمتع - أيَّده الله - بشخصية جذابة آسرة نظرا لما يتحلى به من سمات متميزة وشمائل طيبة، وما يمتلكه من ملَكات وقدرات خاصة حباه الله تعالى بها، من أبرزها:

ذكاؤه الحاد، وصدق حدسه، وقوة فراسته، وحلو معشره، وقربه من الناس، وقدرته على التواصل الإنساني مع جميع البشر من مختلف المهن والأعمار والخلفيات الاجتماعية والتعليمية، وحزمه مع عدله ورحمته، وعدالته وشهامته، وكرمه ومروءته، وعذوبة حديثه، وحلو كلامه، مع إلمامه الدقيق بالتفاصيل التاريخية.

وهناك مجموعة من الصفات الإنسانية جعلته محبوبا ومهابا ومقدرا من بينها الشجاعة والجرأة والقدرة على الكلام والاسترسال في أي موضوع، وخصوصا الموضوعات التاريخية، كما عُرف - حفظه الله - بالنُبل والوفاء والحرص على مشاركة أبناء وطنه جميع أفراحهم وأحزانهم، ومن هنا يأتي حرصه الكبير منذ كان أميرا للرياض على مشاركة الناس وحضوره بنفسه المناسبات الاجتماعية المختلفة للكثير من المواطنين.

ذات مرة حضر الملك سلمان عزاء رجل من الرعيل الأول الذين خدموا مع المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأثناء العزاء التف حوله جمع من المواطنين فراح يتباسط معهم ويكلمهم بكل أريحية ومحبة، وبمنتهى الرفق والتودد، وأكَّد لهم في معرض حديثه أن فلسفة الحكم في هذه البلاد المباركة تقوم على المودة والتراحم والتكافل، وشعر كل من حضر اللقاء ببساطته وتواضعه وصدق حديثه.

ومن أبرز الجوانب الخفية في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حبه للعمل الخيري، وجهوده واسعة ومكثفة في الأعمال الخيرية، فمنذ عام 1956م والملك سلمان بن عبدالعزيز يتولَّى رئاسة مجالس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تنهض بمهام ومسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في المناطق المنكوبة حول العالم، سواء كانت مناطق متضررة بالكوارث الطبيعية الخطرة كالفيضانات والزلازل والبراكين، أو كانت أماكن خربتها الحروب والصراعات الإنسانية المدمرة!

ومن حرصه على تطوير العمل الخيري التطوعي أسس - أيده الله - مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما تولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.. وغيرها العديد من الجهات!!

وتقديرا لهذه الجوانب الإنسانية في حياة خادم الحرمين الشريفين فقد نال العديد من الشهادات الأكاديمية الفخرية من عدة دول، ومن ذلك حصوله على الدكتوراه الفخرية من: جامعة القاهرة في مصر، وجامعة موسكو في روسيا، وجامعة مالايا في ماليزيا، وجامعة بكين الصينية، وجامعة واسيدا اليابانية، والجامعة الملّية الإسلامية في دلهي بالهند.

كما نال الكثير من الأوسمة والجوائز تقديرا لجهوده وأعماله الإنسانية، ومن ذلك حصوله على: قلادة مبارك الكبير، وهي أرفع وسام في دولة الكويت، وقلادة الشريف الحسين بن علي، وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية، وقلادة النيل وهي أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، ووسام الكفاءة الفكرية من الدار البيضاء في المغرب، ووسام الجمهورية التركية، وهو أعلى وسام فيها، والوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى.

كما حصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وسام (نجمة الجمهورية الإندونيسية) الذي يُعد أعلى الأوسمة في إندونيسيا، كما حصل - أيَّده الله - على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، كما حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ووسام الأسرة المالكة للعرش من سلطنة بروناي دار السلام، وجائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي.

ومن أبرز الجوانب المضيئة في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حرصه على القيم والمبادئ، وتحليه بالصبر والحلم، مع اتصافه بالحزم والعزم في علاج أي خلل، وتقويم أي اعوجاج حتى إنه اشتهر بين أبناء الأسرة المالكة بلقب مؤدب الأمراء؛ إذ لا يسكت عن خطأ ولا يرضى بأي انحراف عن جادة الصواب!

GhassanOsailan@