اليونسكو تدرج مدينة بريدة ضمن شبكتها العالمية للمدن المبدعة

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، كمدينةٍ مبدعة في مجال فن الطهي، وذلك في البيان الذي أعلنته المنظمة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمدن.

ونجحت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم وبالشراكة مع هيئة فنون الطهي في إعداد ملف إدراج مدينة بريدة في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة بإشراف ومتابعة من إمارة القصيم وبالتعاون مع هيئة التراث وفرعها بمنطقة القصيم، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، والمندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو . حيث تكاملت جهود الجهات المشتركة في إعداد ملف الترشيح كاملاً والذي تطلب عقد العديد من الاجتماعات، وجمع البيانات والإحصاءات والمعلومات اللازمة لملف الترشح وفق اشتراطات المنظمة والمعايير المطلوبة للتسجيل في الشبكة.

وتتميز مدينة بريدة بأنها المقر الرئيسي للإمارة في منطقة القصيم، كما تعد من أكبر مدنها والتي تمتاز بالتنوع في طبيعتها مما جعل منها موقعاً سياحياً مُلفتًا، حيث أنها تقع في منتصف إقليم زراعي ذي مساحة واسعة والذي يعد من أكبر المساحات الزراعية على مستوى المملكة بنسبة 20% من المساحة الزراعية الكلية للمملكة. وهذا ما يجذب إليها أعداداً كبيرة من السائحين الذين يأتون لزيارتها والتمتع بالمعالم التاريخية والحضارية فيها.

الجدير بالذكر أن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة تهدف منذ عام 2004 إلى تسليط الضوء على إبداع أعضائها في سبعة مجالات هي: الحرف والفنون الشعبية والتصميم والفيلم وفن الطبخ والأدب والفنون الإعلامية والموسيقى، وتضم اليوم أكثر من 116 مدينة موزعة في 73 بلداً. وتلتزم كافة المدن المبدعة رغم تفاوتها الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي، بتطوير أفضل الممارسات الإبداعية ومشاركتها مع الآخرين من أجل الترويج للصناعات المبدعة وتعزيز المشاركة في الحياة الثقافية وإدماج الثقافة في سياسات التنمية الحضرية المستدامة. وفي إطار تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 والخطة الحضرية الجديدة، توفر الشبكة منبراً للمدن من أجل إبراز دور الثقافة بوصفها عاملاً من العوامل المهمة لبناء مدن مستدامة.