العزلة تحرق لبنان.. والحكومة تعترف بالعجز
دول الخليج تصعد من إجراءاتها وتدعو مواطنيها لمغادرة بيروت
دول الخليج تصعد من إجراءاتها وتدعو مواطنيها لمغادرة بيروت
الأربعاء - 03 نوفمبر 2021
Wed - 03 Nov 2021
ازداد الغليان في الشارع اللبناني بعد رفع أسعار الطاقة أمس بصورة غير مسبوقة، لتزداد الأوضاع سوءا وتتواصل الانهيارات الاقتصادية، في وقت اعترف فيه وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، بأن حكومة نجيب ميقاتي غير قادرة على تحجيم دور حزب الله.
ووسط مطالب بإقالة حكومة ميقاتي وجميع وزرائه بعد فشلها في كبح جماح الأسعار التي حرقت الشارع اللبناني، وعجزها عن توفير المواد الغذائية الأساسية والأدوية، تتزايد العزلة اللبنانية عربيا وإقليميا، وترددت أنباء عن نية الإمارات بيع مقر سفارتها في بيروت، كما دعت كل من البحرين والإمارات مواطنيها إلى سرعة مغادرة لبنان، في مواصلة للإجراءات المتخذة خليجيا، على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي أساء خلالها للسعودية والإمارات.
وبالتوازي وجه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار صفعة جديدة إلى حزب الله الإرهابي، بعدما أعلن أن الضغوطات التي تمارس عليه لن تثنيه عن التنحي وطرق التحقيقات التي أثبتت تورط الحزب في مقتل 200 لبناني وتشريد وإصابة ما يقارب من 10 آلاف شخص.
بيع السفارة
وفي حين تواصل الدول الخليجية تصعيد إجراءاتها لكبح جماح حزب الله الإرهابي الذي يشكل خطرا على المنطقة، أكد أستاذ العلوم السياسية المقرب من الدوائر الإماراتية، عبدالخالق عبدالله، أن مقر سفارة الإمارات في بيروت معروض للبيع، بهدف إيصال رسالة واضحة وقوية للبنان.
وغرّد عبدالله عبر تويتر «خبر عرض مقر سفارة الإمارات ببيروت للبيع صحيح 100%، فالإمارات تود إقامة علاقة مع دولة لبنان والحوار مع حكومة وطنية في لبنان وليس الحوار مع دولة وحكومة حزب إيران في لبنان»، وتابع «رسالة الإمارات قوية وواضحة.. لا عودة إلى لبنان بعد اليوم في ظل حكم وتحكم حزب إيراني على قرار لبنان السيادي».
وكانت وكالة «صوت بيروت إنترناشونال» اللبنانية نقلت في وقت سابق عن مصدر إماراتي وصفته بالرفيع، إنه «سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع».
السيادة المختطفة
وبينما يستمر اختطاف لبنان في محور إيران وميليشياتها، أكد مصدر إماراتي أنه «لم يعد هناك أي دبلوماسي أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية (الإماراتية) في لبنان، وعودتهم لبيروت مرتبطة بعودة السيادة لهذا البلد».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، «الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن»، وعزت الخارجية الإماراتية، في بيان، ذلك إلى الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في لبنان بالتزامن مع قرارات الإمارات بشأن سحب دبلوماسييها وإدارييها من لبنان ومنع سفر مواطنيها إليه.
مغادرة لبنان
وبعد 48 ساعة فقط من دعوة الإمارات مواطنيها إلى مغادرة لبنان، واستدعاء اليمن سفيرها في بيروت للتشاور، دعت وزارة الخارجية البحرينية أمس، مواطنيها لمغادرة لبنان فورا بسبب «توتر الأوضاع» في هذا البلد.
ودعت الخارجية البحرينية في بيان لها «المواطنين الموجودين في الجمهورية اللبنانية إلى ضرورة المغادرة فورا نظرا لتوتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر»، حسب قولها.
وأضافت المنامة في بيانها مؤكدة على «ما صدر عنها من بيانات سابقة بعدم السفر نهائيا إلى الجمهورية اللبنانية وذلك منعا لتعرض المواطنين لأي مخاطر وحرصا على سلامتهم».
تحدي البيطار
ووجه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار صفعة جديدة لحزب الله الإرهابي، بعد أن أكد أمس، أن الضغوطات أو التهديدات لن تثنيه عن التقدم في التحقيقات إلا إذا تم استبعاده عن هذه القضية.
وقال خلال لقاء جمعه مع أهالي ضحايا فوج الإطفاء في قصر العدل بالعاصمة بيروت أمس «الضغوطات أو التهديدات لن تدفعني بالعودة إلى الوراء»، وشدد على أنه لن يتراجع عن ملف مرفأ بيروت إلا إذا تم استبعاده بالسبل القانونية المتاحة، بحسب ما نقلت قناة (الجديد).
وأشار بيطار إلى أنه يتابع التحقيق بكل جوانبه بالتوازي، مشيرا أن مسألة الاستنسابية غير صحيحة فالتحقيق يستدعي كل من وصلت إليه مراسلة حول ملف المرفأ واطلع عليها، وأضاف «بعض المدعى عليهم قرروا اتهامي بمعالجة جانب واحد من الملف، لكن هذا الأمر غير صحيح كما أنه لا يمكن الكشف عن التحقيق لأنه سري».
وتحاول ميليشيات حزب الله وحركة أمل عزل القاضي بيطار عن منصبه، بعد استدعائه لمسؤولين كبار في هذه الميليشيات للتحقيق معهم في قضية انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس 2020، وتسبب بمقتل مئات المدنيين.
تدهور دراماتيكي
وفي تجسيد للانهيار الكبير الذي يعيشه لبنان مع هيمنة حزب الله الإرهابي، غرّد رئيس حركة التغيير إيلي محفوظ عبر «تويتر» كاتبا «بين العقوبات الأمريكية والإجراءات الخليجية تدهور دراماتيكي لصورة لبنان تجاه العالم وتصنيفه كبقعة إيرانية خاضعة كليا لسيطرة ميليشيات تنفذ أوامر مشغليها من دون نقاش. أما حكومة ميقاتي فهي مجرد متراس يتلطى خلفه حزب الله وكذلك الأمر بالنسبة للموقعيات الرئاسية. أخشى من مرحلة عنفية».
ويتفق معظم السياسيين الأحرار في لبنان على أن الحكومة اللبنانية ضعيفة، مؤكدين أن لبنان وطن أسير تحت وطأة حزب الشيطان، وعول السياسيون والصحفيون على وقوف الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته السياسية في وجه الاحتلال الطائفي ممثلا في حزب الله، ومؤكدين ضرورة تقديم رئيس الجمهورية والحكومة استقالتهم ضمانا لعودة لبنان إلى حضنه العربي.
اعتراف وعجز
جاءت كلمات وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب واضحة وصريحة عندما اعترف أن الحكومات المتتالية تعجز عن تحجيم حزب الله الذي يهيمن على المشهد في لبنان، وقال «الحكومة غير قادرة على تحجيم دور حزب الله، هذه مسألة إقليمية».
وعن الأزمة التي أشعلتها بلاده مع السعودية ودول الخليج قال «لم يحدث أي تواصل بين المملكة وحكومة ميقاتي منذ تشكيلها»، وتابع في مقابلة مع وكالة رويترز، متحدثا عن أزمة قرداحي قائلا «نحن أمام مشكلة كبيرة.. جورج قرداحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل للأزمة».
وفي إصرار على تصاعد الأزمة، جدد بوحبيب التأكيد على أن اعتذار الحكومة غير وارد لأنها لم تخطئ، في إشارة إلى أن الأقوال المسيئة لوزير الإعلام لا تمثل الحكومة كما أنها صدرت عنه قبل أن يصبح وزيرا. وأشار إلى أنه لا توجد مبادرة لإيجاد حل غير المبادرة القطرية.
1 دولار أمريكي يساوي 20 ألف ليرة لبنانية
أسعار الطاقة في لبنان:
ووسط مطالب بإقالة حكومة ميقاتي وجميع وزرائه بعد فشلها في كبح جماح الأسعار التي حرقت الشارع اللبناني، وعجزها عن توفير المواد الغذائية الأساسية والأدوية، تتزايد العزلة اللبنانية عربيا وإقليميا، وترددت أنباء عن نية الإمارات بيع مقر سفارتها في بيروت، كما دعت كل من البحرين والإمارات مواطنيها إلى سرعة مغادرة لبنان، في مواصلة للإجراءات المتخذة خليجيا، على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي أساء خلالها للسعودية والإمارات.
وبالتوازي وجه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار صفعة جديدة إلى حزب الله الإرهابي، بعدما أعلن أن الضغوطات التي تمارس عليه لن تثنيه عن التنحي وطرق التحقيقات التي أثبتت تورط الحزب في مقتل 200 لبناني وتشريد وإصابة ما يقارب من 10 آلاف شخص.
بيع السفارة
وفي حين تواصل الدول الخليجية تصعيد إجراءاتها لكبح جماح حزب الله الإرهابي الذي يشكل خطرا على المنطقة، أكد أستاذ العلوم السياسية المقرب من الدوائر الإماراتية، عبدالخالق عبدالله، أن مقر سفارة الإمارات في بيروت معروض للبيع، بهدف إيصال رسالة واضحة وقوية للبنان.
وغرّد عبدالله عبر تويتر «خبر عرض مقر سفارة الإمارات ببيروت للبيع صحيح 100%، فالإمارات تود إقامة علاقة مع دولة لبنان والحوار مع حكومة وطنية في لبنان وليس الحوار مع دولة وحكومة حزب إيران في لبنان»، وتابع «رسالة الإمارات قوية وواضحة.. لا عودة إلى لبنان بعد اليوم في ظل حكم وتحكم حزب إيراني على قرار لبنان السيادي».
وكانت وكالة «صوت بيروت إنترناشونال» اللبنانية نقلت في وقت سابق عن مصدر إماراتي وصفته بالرفيع، إنه «سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع».
السيادة المختطفة
وبينما يستمر اختطاف لبنان في محور إيران وميليشياتها، أكد مصدر إماراتي أنه «لم يعد هناك أي دبلوماسي أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية (الإماراتية) في لبنان، وعودتهم لبيروت مرتبطة بعودة السيادة لهذا البلد».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، «الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن»، وعزت الخارجية الإماراتية، في بيان، ذلك إلى الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في لبنان بالتزامن مع قرارات الإمارات بشأن سحب دبلوماسييها وإدارييها من لبنان ومنع سفر مواطنيها إليه.
مغادرة لبنان
وبعد 48 ساعة فقط من دعوة الإمارات مواطنيها إلى مغادرة لبنان، واستدعاء اليمن سفيرها في بيروت للتشاور، دعت وزارة الخارجية البحرينية أمس، مواطنيها لمغادرة لبنان فورا بسبب «توتر الأوضاع» في هذا البلد.
ودعت الخارجية البحرينية في بيان لها «المواطنين الموجودين في الجمهورية اللبنانية إلى ضرورة المغادرة فورا نظرا لتوتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر»، حسب قولها.
وأضافت المنامة في بيانها مؤكدة على «ما صدر عنها من بيانات سابقة بعدم السفر نهائيا إلى الجمهورية اللبنانية وذلك منعا لتعرض المواطنين لأي مخاطر وحرصا على سلامتهم».
تحدي البيطار
ووجه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار صفعة جديدة لحزب الله الإرهابي، بعد أن أكد أمس، أن الضغوطات أو التهديدات لن تثنيه عن التقدم في التحقيقات إلا إذا تم استبعاده عن هذه القضية.
وقال خلال لقاء جمعه مع أهالي ضحايا فوج الإطفاء في قصر العدل بالعاصمة بيروت أمس «الضغوطات أو التهديدات لن تدفعني بالعودة إلى الوراء»، وشدد على أنه لن يتراجع عن ملف مرفأ بيروت إلا إذا تم استبعاده بالسبل القانونية المتاحة، بحسب ما نقلت قناة (الجديد).
وأشار بيطار إلى أنه يتابع التحقيق بكل جوانبه بالتوازي، مشيرا أن مسألة الاستنسابية غير صحيحة فالتحقيق يستدعي كل من وصلت إليه مراسلة حول ملف المرفأ واطلع عليها، وأضاف «بعض المدعى عليهم قرروا اتهامي بمعالجة جانب واحد من الملف، لكن هذا الأمر غير صحيح كما أنه لا يمكن الكشف عن التحقيق لأنه سري».
وتحاول ميليشيات حزب الله وحركة أمل عزل القاضي بيطار عن منصبه، بعد استدعائه لمسؤولين كبار في هذه الميليشيات للتحقيق معهم في قضية انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس 2020، وتسبب بمقتل مئات المدنيين.
تدهور دراماتيكي
وفي تجسيد للانهيار الكبير الذي يعيشه لبنان مع هيمنة حزب الله الإرهابي، غرّد رئيس حركة التغيير إيلي محفوظ عبر «تويتر» كاتبا «بين العقوبات الأمريكية والإجراءات الخليجية تدهور دراماتيكي لصورة لبنان تجاه العالم وتصنيفه كبقعة إيرانية خاضعة كليا لسيطرة ميليشيات تنفذ أوامر مشغليها من دون نقاش. أما حكومة ميقاتي فهي مجرد متراس يتلطى خلفه حزب الله وكذلك الأمر بالنسبة للموقعيات الرئاسية. أخشى من مرحلة عنفية».
ويتفق معظم السياسيين الأحرار في لبنان على أن الحكومة اللبنانية ضعيفة، مؤكدين أن لبنان وطن أسير تحت وطأة حزب الشيطان، وعول السياسيون والصحفيون على وقوف الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته السياسية في وجه الاحتلال الطائفي ممثلا في حزب الله، ومؤكدين ضرورة تقديم رئيس الجمهورية والحكومة استقالتهم ضمانا لعودة لبنان إلى حضنه العربي.
اعتراف وعجز
جاءت كلمات وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب واضحة وصريحة عندما اعترف أن الحكومات المتتالية تعجز عن تحجيم حزب الله الذي يهيمن على المشهد في لبنان، وقال «الحكومة غير قادرة على تحجيم دور حزب الله، هذه مسألة إقليمية».
وعن الأزمة التي أشعلتها بلاده مع السعودية ودول الخليج قال «لم يحدث أي تواصل بين المملكة وحكومة ميقاتي منذ تشكيلها»، وتابع في مقابلة مع وكالة رويترز، متحدثا عن أزمة قرداحي قائلا «نحن أمام مشكلة كبيرة.. جورج قرداحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل للأزمة».
وفي إصرار على تصاعد الأزمة، جدد بوحبيب التأكيد على أن اعتذار الحكومة غير وارد لأنها لم تخطئ، في إشارة إلى أن الأقوال المسيئة لوزير الإعلام لا تمثل الحكومة كما أنها صدرت عنه قبل أن يصبح وزيرا. وأشار إلى أنه لا توجد مبادرة لإيجاد حل غير المبادرة القطرية.
1 دولار أمريكي يساوي 20 ألف ليرة لبنانية
أسعار الطاقة في لبنان:
- 304 آلاف ليرة لصفيحة البنزين 95
- 313 ألف ليرة لصفيحة البنزين 98
- 282 ألف ليرة لصفيحة المازوت
- 244 ألف ليرة لصفيحة الغاز
- 7800 ليرة حجم الزيادة لصفيحة البنزين
- 7700 ليرة حجم زيادة الديزل
- 10,200 حجم زيادة الغاز