سابك تطور مع شركائها موقعا لإنتاج الكيماويات بالطاقة المتجددة

الخميس - 28 أكتوبر 2021

Thu - 28 Oct 2021

البنيان خلال المؤتمر الصحفي  (مكة)
البنيان خلال المؤتمر الصحفي (مكة)
كشف نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي يوسف البنيان أمس أن الشركة تعمل مع شركائها على تطوير أول موقع لإنتاج الكيماويات على نطاق واسع في العالم يعمل بطاقة متجددة بنسبة 100%، كما عملت على تطوير حلول لأفران وحدات التكسير البخاري التي يتم تسخينها كهربائيا، ويمكن أن تقلل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 90%.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج الشركة للربع الثالث 2021، حيث أوضح البنيان أن الأداء المالي للشركة خلال الربع الثالث يعكس مواصلة التعافي من تأثير جائحة (كوفيد 19)، وإن كان بمستوى أقل من الأداء القوي الاستثنائي خلال الربع الثاني، مشيرا إلى أن الهوامش شهدت اعتدالا في الربع الثالث بسبب ارتفاع تكاليف مواد اللقيم، والتي قابلها زيادة في متوسط أسعار المبيعات.

وحققت سابك إيرادات بقيمة 43.7 مليار ريال بزيادة 3% مقارنة بالربع السابق. فيما بلغ الدخل من العمليات للربع الثالث 7.7 مليارات ريال بتراجع 23% عن الربع السابق. فيما بلغ صافي الربح 5.59 مليارا ريال، وهو أقل بنسبة 27% من صافي الربح في الربع السابق.

شراكة مع أكسون موبيل

وحول توجهات سابك للمرحلة المقبلة أشار البنيان إلى أنه خلال الربع الرابع من 2021 بدأنا مع شركة أكسون موبيل بالتشغيل التجريبي لمشروع مشترك في الولايات المتحدة، كما ستستمر الشركة في استثمارها المشترك في شركة البتروكيماويات المتخصصة مع شركة كليرنت العالمية لضمان الاستفادة الكاملة من هذا الاستثمار لسابك ومساهميها.

استفادة من «شريك»

ولفت إلى أن الشركة تتطلع إلى التوسع في هذا المجال ضمن برنامج «شريك» الذي أطلقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بإنشاء مشاريع محلية تعزز قدرة سابك على التوسع في الأسواق الدولية الرئيسة خاصة السوقين الأمريكية والصينية، وكذلك في أفريقيا، كما أن لدى سابك عددا من المشاريع تحت الدراسة سواء في البتروكيماويات أو المغذيات الزراعية ستظهر تفاصيلها قريبا، لافتا إلى أن الشركة تقدم حلولا وليس منتجات فقط.

120 منتجا سنويا

وقال «إن لدى سابك متوسط بين 100 و120 منتجا جديدا سنويا تلبي حاجات أسواق العالم، مشيرا إلى أن هناك ثقة في السوق مع تحسن في الأسعار تحرص سابك على الاستفادة منها، كما أن توقعات المحللين لـ 2022 أن يكون النمو بنسبة 4.6%، وهو وإن كان أقل مقارنة بـ2021 إلا أن الزيادة في النمو هي تعويض عن النمو السلبي إبان جائحة كورونا في 2020».

الحياد الكربوني

وأبان بأن سابك جادة في تعزيز نطاق التقنيات الجديدة لديها، وتأكيد التزام الشركة العالمي بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والسعي إلى تحقيق (الحياد الكربوني) كما تسهم بشكل فريد في الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتخذ إجراءات فاعلة تدعم طموحات المملكة المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون، موضحا أن استراتيجية الشركة العالمية للحياد الكربوني تؤكد التزامها بأهداف اتفاقية باريس وسعيها المتواصل لإيجاد حلول تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

اقتصاد دائري

وأضاف البنيان بأن العديد من الدول تتنافس لتحقيق مكانة متميزة في ظل الاتجاه العالمي نحو توسيع مزيج الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، مشيرا إلى أن النظرة التي تتحلى بها رؤية المملكة 2030 ومواردها المتجددة والتطورات المبتكرة التي حققتها الشركات السعودية تجعل من الاقتصاد الدائري حقيقة واقعة، ما يضع المملكة في موقع الصدارة لقيادة ثورة الطاقة الجديدة.

مشاركة المخاطر

وألمح البنيان إلى أبرز الابتكارات الدائرية في (سابك)؛ والجهود التعاونية لتحويل الصناعة كثيفة استهلاك الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دور (سابك) بوصفها عضوا مؤسسا في مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي للتقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، حيث تتعاون الشركة مع 10 شركات أخرى لمشاركة مخاطر المراحل المبكرة والاستثمار المشترك في تطوير وتوسيع نطاق هذه التقنيات.

500 ألف طن متريوأبرز البنيان أيضا دور (سابك) في إنتاج الأمونيا الزرقاء، وتطوير أكبر مصنع لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم الذي أنشأته الشركة في الجبيل عام 2015 ، ويمكنه معالجة نحو 500000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويا وتحويلها إلى مواد لقيم تستخدم في عمليات صناعية عديدة.