محمد الباز

6 علامات تستوجب الانفصال عن شريك «البيزنس»

الأربعاء - 27 أكتوبر 2021

Wed - 27 Oct 2021

في عام 1859، بدأ الأمريكي «جون روكفلر John D. Rockefeller» شراكة مع جاره «موريس كلارك Maurice Clark»، ودفع كل منهما 2000 دولار لتأسيس شركة كلارك & روكفلر، وبعد الحرب الأهلية الأمريكية توسعت الشركة إلى تجارة النفط وانضم ثلاثة شركاء آخرين وأصبحت الشركة «أندروز، كلارك وشركائهم».

ومع تحقيق المزيد من التوسعات بسرعة شديدة، جاءت الخلافات والنزاعات بين الشركاء، فطلب كلارك الذي كان يخشى من السرعة التي تقوم الشركة بها في التوسع بتصفية الشراكة، ففاجأه روكفلر بالموافقة وقام روكفلر عام 1865 بالاستحواذ على حصة كلارك في الشركة واثنين آخرين وتم تشكيل شركة روكفلر & أندروز.

في تلك الحالة كانت الخلافات نتيجة عدم مشاركة نفس الرؤية في ضرورة التوسع السريع سببا في فض الشراكة، ولكنها على الجانب الآخر كانت بداية النجاح لجون روكفلر والذي لا يزال بنجاح غير مسبوق حتى هذه اللحظة.

لذلك عندما تتفاقم المشكلات بينك وبين شريكك في العمل لدرجة تجعلك غير قادر على الاستمرار في التعامل معه، ربما يكون الحل الأفضل في تلك الحالة هو إنهاء تلك الشراكة، وحتى تتأكد من أنك تقوم باتخاذ القرار الصائب فهناك عدة علامات تدل على أن الوقت حان لإنهاء تلك الشراكة اليوم قبل غد، ومن تلك العلامات:

1 - التصرف بعدم مسؤولية: إذا كان شريكك في العمل يميل إلى التصرف بشكل مخاطر وغير مسؤول وبعدم صدق، فمن الممكن أن يعرض سمعتك وسمعة شركتك للخطر، لكن قبل أن تقرر قطع الشراكة قم بإيضاح تأثير تصرفاته على الشركة لعله يعيد التفكير في سلوكه المدمر.

2 - تغير الظروف: عندما تحدث تغيرات كبيرة في حياتك أو حياة شريكك، ربما يصبح هناك اختلاف في مدى التزام كل واحد منكم تجاه العمل، وبالتالي تتراجع مسؤولياته بشكل غير مقبول للآخر، وعندما يحدث ذلك يجب تقييم الشراكة عن كثب لمعرفة هل يمكن تصحيح الوضع أم إنهاء الشراكة.

3 - فقدان الثقة: إذا فقدت الثقة بين شركاء العمل يكون من الصعب إصلاحها، مع ذلك يمكن معالجة هذه المواقف من خلال التواصل الواضح أو حتى من خلال الوساطة، لكن عندما لا تظهر هذه الطرق نتائج وحلولا واقعية، من المحتمل أن يكون حان الوقت لإنهاء الشراكة.

4 - اللامبالاة: في البداية يكون لدى بعض الشركاء ما يكفي من الدافع لبدء العمل، لكن لاحقا كسلهم وطبيعتهم اللامبالية تكشف عن نفسها، في تلك اللحظات يجب أن تطلب من شريكك التوقف عن ذلك الركود، وإذا لم يتغير الوضع سيكون عليك البدء في التفكير في إنهاء تلك الشراكة.

5 - عدم الاستعداد للوصول إلى حل وسط: من المستحيل التوافق على كل شيء، لكن إذا كان شريكك يعاني من «عقدة التفوق»، ستجده دائما يتصرف بطريقة «إما تنفيذ ما أريده أو عدم تنفيذ أي شيء من الأساس» وهذا ربما يقوده إلى اتخاذ قراراته الخاصة دون موافقتك مما يؤدي إلى نتائج كارثية.

6 - اختلاف الأهداف: إذا لم يعد هناك توافق بين الرؤية طويلة المدى التي تمتلكها لعملك مع تلك التي يمتلكها شريكك في العمل، ستحتاج إلى إيجاد حل سريع، لأنكما إذا لم تتمكنا من تحقيق ذلك سيتعين عليكم الجلوس والتوصل إما إلى حلول وسط مناسبة أو وضع خطة لكيفية إنهاء الشراكة بطريقة تفيد جميع الشركاء.