نصاب يتسلل إلى قصر أميرة اليابان

فضائح مالية واتهامات بالسعي للشهرة تلاحق الزوج المنتظر
فضائح مالية واتهامات بالسعي للشهرة تلاحق الزوج المنتظر

الاحد - 24 أكتوبر 2021

Sun - 24 Oct 2021








الأميرة ماكو مع خطيبها      (مكة)
الأميرة ماكو مع خطيبها (مكة)
بينما تستعد الأميرة اليابانية ماكو للزواج من خطيبها كي كومورو غدا في احتفالية عادية، يشكك الكثير من اليابانيين في نوايا العريس الذي يواجه فضائح مالية واتهامات بالسعي للشهرة، ويؤكد البعض أنه (نصاب) يسعى لاقتحام السياج الملكي للأسرة اليابانية.

وتؤكد شبكة «سي إن إن» الإخبارية، أن العلاقة التي جمعت بين الأميرة والمحامي الشاب، وكلاهما في الثلاثين من العمر، لا تزال تثير الكثير من الجدل في البلاد، خاصة بعد الكشف عن أن كومورو متورط في فضيحة مالية.

وقالت وكالة البلاط الإمبراطوري (المكتب الإعلامي)، في مؤتمر صحفي أوائل أكتوبر الحالي، إن الأميرة ماكو أصيبت باضطرابات ما بعد الصدمة بسبب التدقيق الإعلامي المكثف الذي تعرضت له خطبتها، بحسب وكالة رويترز.

وفي حين أن معظم حفلات الزفاف الملكية تتميز بالبهاء والبذخ، إلا أن حفل زفاف الأميرة والمحامي سيعقد بشكل صامت في مكتب التسجيل المدني قبل أن يعقبه مؤتمر صحفي، وبعد ذلك سوف ترحل ماكو عن العائلة المالكة لتنتقل إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل زوجها هناك.

وكان الزوجان يخططان للارتباط في 2018، لكن تم تأجيل حفل زفافهما لـ»عدم وجود الاستعدادات الكافية»، حسب ما ذكرت العائلة الإمبراطورية.

بينما أشارت تقارير إلى أن سبب التأخير هو تورط والدة العريس في فضيحة مالية، إذ فشلت في سداد مبلغ يعادل 36 ألف دولار لخطيبها السابق.

ودافع كومورو عن والدته في بيان يتألف من 28 صفحة في وقت سابق من هذا العام، وقال فيه إن والدته كان تظن أن ذلك المبلغ هدية من خطيبها، وأنه سوف يسعى لتسوية هذا النزاع وإعادة المبالغ المترتبة على أمه، ولكن تلك الحادثة جعلت بعض وسائل الإعلام تركز أكثر على كل جوانب حياة كورومو وعائلته، وبعضها وصفته بأنه شخص (نصاب) وغير جدير بالثقة ويسعى للثراء والشهرة.

وقالت الباحثة الاجتماعية، تونو مورا، «في اليابان لا يزال هناك تصور سائد بأن الأمهات العازبات لا زلن غير قادرات على منح التربية الجيدة لأطفالهن»، في إشارة إلى أن كومورو قد تربى في كنف والدة عزباء، وأردفت «في بلادنا، هناك كراهية شديدة للأم العزباء أيضا، بما يحط من قدرها أخلاقيا وطبقيا».

وعلى المنوال نفسه، يرى بعض الباحثين أن الاعتراضات من قبل فئات من المجتمع على تربية كومورو يقدم صورة واضحة عن عدم المساواة بين الجنسين في اليابان، التي لديها أكبر فجوة بين الجنسين بين جميع دول مجموعة السبع.

وتوضح نانسي سن، أستاذة الدبلوماسية العامة في جامعة كيوتو للدراسات الأجنبية، «هناك نوع تقليدي من التمييز بين الجنسين بين الرجال والنساء، ولا يقتصر الأمر على العائلة المالكة فحسب، بل يشمل عددا من المؤسسات».

ولفتت تونو مورا إلى أن الفضائح المالية المنسوبة لوالدة كومورو قد أدت إلى تشويه صورة العائلة الإمبراطورية لدى المتحمسين للدفاع عنها، باعتبار «أن البيت الملكي يجب أن يظهر بشكل مثالي ونقي من الناحية الرمزية، وأن يكون موجودا من أجل تحقيق الرفاهية الروحية للشعب الياباني».

ويتبنى هذا الرأي كي كوبوتا، أحد أبرز صناع المحتوى على موقع يوتيوب والمختص بشؤون العائلة الملكية، والذي قال في تصريحات صحيفة «هناك الكثير من الشكوك واللغط حول كي كومورو ووالدته، ويخشى الناس من أن يؤدي ذلك إلى تلطيخ وتشويه صورة العائلة المالكة».