الجاسر: شغفي بالطبيعة دفعني للتخصص في تنسيق الحدائق المنزلية وتطويرها

السبت - 23 أكتوبر 2021

Sat - 23 Oct 2021

عبدالله الجاسر  (مكة)
عبدالله الجاسر (مكة)
لم تكن رؤيته للمنازل في المملكة قبل أكثر من عشر سنوات ترضيه، لافتقارها إلى التشجير والنباتات والحدائق، وكان يغلب عليها البلاط والرخام والديكورات الجبسية، مما دفعه إلى التخصص في مجال تنسيق الحدائق المنزلية وتطوير المناطق الخارجية، ليضفي على المنازل روحا وجمالا منبعثا من عبق الأشجار والأزهار.

من هنا بدأت قصة الشغف الكبير الذي يكنه المختص في المناطق الخارجية والحدائق المهندس عبدالله الجاسر، للطبيعة بكل ما تحويه من جمال وروعة، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي الكبير في الفرد والمجتمع.

وبصفته مهتما بالبيئة كان يتابع باهتمام وحرص كل ما يتعلق بموضوع مشكلات المناخ في العالم وظاهرة الاحتباس الحراري ومدى تأثيرها بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة والتلوث، وكذلك انبعاث الكربون، لهذا سره كثيرا إعلان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة، لكونها تؤدي إلى زيادة الغطاء النباتي إلى 12 ضعفا، وتمثل تقريبا 4% من مستهدف المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، للحد من انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث والتصحر والغبار وتقليل درجات الحرارة، وسره كذلك إعلان سمو ولي العهد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

وأبدى سعادته الغامرة حينما رأى هذه المبادرات تترجم على أرض الواقع، حيث شاهد التشجير وعمل المحميات، إضافة إلى مشروع الرياض الخضراء، والبدء بمشروع حديقة الملك سلمان التي تعد من أكبر الحدائق في العالم.

ودعا المهندس الجاسر الجميع للإسهام في دعم هذه المبادرات عن طريق زراعة الأشجار في الرصيف الخارجي لمنازلهم، حيث لها فوائد كثيرة منها: انعكاسها على جودة الحياة والصحة النفسية للفرد والمجتمع، وإعطاء ظل للسيارات، وكذلك تخفيض درجة الحرارة في الأحياء، مع أهمية التثقيف المجتمعي بخصوص أنواع الأشجار والنباتات التي تتحمل درجات الحرارة العالية، وكذلك كيفية الاهتمام والعناية بها، وتقليل استهلاك المياه عن طريق أجهزة التقطير الأتوماتيكية.