تمكين المرأة في الأمن السيبراني في المملكة
السبت - 23 أكتوبر 2021
Sat - 23 Oct 2021
تعتبر المملكة هي الأكثر تقدما في التنافسية الرقمية من بين دول مجموعة العشرين، ونظرا للتقدم التقني الذي تشهده في الآونة الأخيرة، وأهمية توفير الخدمات الحكومية والخاصة على نحو يضمن استمراريتها وسلامتها وأمانها، ولارتباطها في كافة الصناعات وقيام الاقتصاد عليها فقد توجب حمايتها من المخاطر السيبرانية التي قد تتعرض لها، ولمعرفة القيادة الرشيدة بالآثار المترتبة على تعطلها على مصالح الوطن، فقد أولت اهتماما خاصا بالأمن السيبراني يتضح بإنشاء كيان مستقل لها باسم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في عام 1439هـ.
ولكي تحقق المملكة أهدافها في مجال الأمن السيبراني أصبحت هناك حاجة متزايدة للكوادر المؤهلة المختصة في هذا المجال في كافة القطاعات سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو عسكرية، الذين يقومون بحماية للوطن ومصالحه الحيوية.
إضافة إلى ذلك، فقد شهدت المملكة اهتماما كبيرا بالمرأة السعودية وتمكينا متلاحقا تابعنا خطواته وتفاصيله على كافة الأصعدة، فقد حظت بثقة القيادة الرشيدة في تولي المناصب المهمة والفعالة في المجتمع، وشغلت أدوارا محلية ودولية مميزة، حيث إن كفاءة المرأة السعودية وتعليمها لا تقل عن شريكها الرجل في ظل وجود برامج تدريبية وفرص تعليمية متكافئة للجنسين.
حيث بذلت القيادة جهدا مشكورا وسعت بخطى واسعة لتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وإتاحة الفرص لها في جميع المجالات، وقد قامت المملكة باستحداث وظائف للنساء كانت سابقا حصرا على الرجال ومنها مجال الأمن السيبراني الذي أتيح للمرأة فيه فرصا مختلفة. كما يعد تمكين المرأة في الأمن السيبراني جزء لا يتجزأ من تمكين المرأة في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع العسكري الذي شهدناه مؤخرا.
ولضمان التطور المهني للمرأة السعودية وتمكينها وتعزيز قدراتها، فقد وجه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بتنبني مبادرة تمكين المرأة في الأمن السيبراني العام الماضي، بهدف زيادة رأس المال البشري في الأمن السيبراني، وتعزيزا لدور المرأة في هذا المجال.
ومن المعلوم أن الأمن السيبراني بطبيعته متداخل بشكل كبير مع عدد من القطاعات الحيوية، مثلا ارتباط الأمن السيبراني بالقطاع المالي أو العسكري أو الصحي وغيرها؛ لذا فهو يمنح خبرات عملية متفردة ويرفع المستوى المعرفي للعاملين فيه سواء كانوا نساء أم رجالا؛ لذا من المهم اكتساب النساء هذه المعارف والمهارات المتنوعة التي ستسهم في صناعة مستقبل الأمن السيبراني محليا ودوليا.
ومما لا شك فيه فإن المرأة السعودية المختصة في مجال الأمن السيبراني الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي تقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الوطن، ولا يقل أهمية ما تقوم به هي وشريكها الرجل عن ما يقوم به القطاع الأمني والعسكري للدولة، وهذا شرف للجميع وواجب وطني متوقع تتطلع المرأة للمشاركة فيه دائما.
إضافة إلى ذلك فإن تمكين المرأة في الأمن السيبراني يعزز فرص العمل في المجتمع ويرفع مستوى الكفاءة في هذا القطاع، حث إن النساء اللاتي يعملن حاليا في هذا القطاع أتوا بخبرات علمية متنوعة من بلدان مختلفة ولديهن خبرات علمية متراكمة على مدى سنوات متعددة وجاء الوقت لاستثمارها والاستفادة منها في رفع نضج الأمن السيبراني في الوطن، وتشكيل مستقبله.
وتشكل المرأة عالميا نسبة قليلة في مجالات التقنية بصفة عامة مقارنة بالرجل، وذلك يتضح بصورة أكبر في مجال الأمن السيبراني الذي يعتبر مجالا حديثا نوعا ما ولا يشغله إلا قليل من المختصين. ونظرا لهذا الاحتياج العالمي، فقد أصبح هناك توجه في الآونة الأخيرة نحو زيادة عدد النساء في هذا المجال؛ فوفقا لدراسة القوى العاملة في مجال أمن المعلومات العالمية التي قامت بها شركة (ISC) ² ومركز الأمان والتعليم السيبراني التابع لها في عام 2017 أن النساء يشكلن 11٪ فقط من القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني العالمي، وكان هذا الرقم ثابتا حتى عام 2019، حيث كشف استطلاع آخر أجرته ذات الشركة بعنوان تقرير المرأة في الأمن السيبراني لعام 2019، أن النساء يمثلن الآن 24% من القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني، والذي يتزايد تدريجيا مع الوقت.
وبالطبع فإن تواجد المرأة بجانب الرجل في كافة المجالات وخصوصا في مجال الأمن السيبراني يتيح الفرصة للمجال نفسه أن ينضج، حيث إن مساهمات المرأة نظرا لطبيعتها من ناحية الانتباه للتفاصيل والقدرة على إتمام عدد من المهام في نفس الوقت وغيرها يستفاد منها في عدد من المجالات الدقيقة والمتخصصة في الأمن السيبراني مثل التحقيق الجنائي الرقمي وتحليل الهجمهات وغيرها.
وعلى المستوى العالمي، يعد الأمن السيبراني مجالا جديدا يواجه عددا من التحديات التي يتعرض لها الرجل كما تتعرض لها المرأة، فلا يزال هناك نقص في الكفاءات والخبرات وبرامج التدريب، وقد يحتاج هذا المجال وقتا لكي ينمو وينضج ويستقر، ويتزايد احتياج الجهات الحكومية والخاصة إلى أكفاء في الأمن السيبراني من الجنسين مع تزايد استخدام التقنية والتحول الرقمي، وبصفة عامة فإن عدد النساء عادة يعتبر أقل من الرجال في التخصصات التقنية وفقا للإحصاءات العالمية، كما أن قلة عدد المختصين يقلل فرص التعارف بينهم ونقل الخبرات، إضافة إلى ذلك فإن الفرص الوظيفية والوظائف القيادية لازالت تتطور مع الوقت.
وعلى الرغم من ذلك فإن المرأة السعودية تسعى وباستمرار لتخطي هذه التحديات من خلال التعليم والتدريب المتواصل، والانضمام إلى مبادرات عالمية ومحلية مختلفة بهدف دعم النساء في مجال الأمن السيبراني، وتناقل الخبرات والتعليم والتدريب والتواصل والإرشاد وغيرها. وقد عملت شخصيا على مبادرة سياج لأمن المعلومات من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث كونا بمساهمة مجموعة من المختصين والمختصات مجتمعا تقنيا مخصصا لتناقل المعلومات وتقديم المشورة للخريجين الجدد للتوجه في هذا المجال، وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا كونها فتحت قنوات تواصل مباشر بين المختصين المهنيين والطلاب الخريجين وأسهمت في توجيههم إلى المسارات المختلفة في الأمن السيبراني.
علاوة على ذلك، فقد أثبتت المرأة في المملكة جدارتها في الأمن السيبراني، حيث أتيح لها أن تشارك في المعسكرات والفعاليات التقنية والخاصة بمجال الأمن السيبراني، سواء على مستوى التحكيم أو المشاركة أو التدريب، وبرزت فيه وامتلكت الخبرة فيه، وأسهمت في عدد من المجتمعات التقنية والسيبرانية على المستويين العربي والدولي.
@fyakeel
ولكي تحقق المملكة أهدافها في مجال الأمن السيبراني أصبحت هناك حاجة متزايدة للكوادر المؤهلة المختصة في هذا المجال في كافة القطاعات سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو عسكرية، الذين يقومون بحماية للوطن ومصالحه الحيوية.
إضافة إلى ذلك، فقد شهدت المملكة اهتماما كبيرا بالمرأة السعودية وتمكينا متلاحقا تابعنا خطواته وتفاصيله على كافة الأصعدة، فقد حظت بثقة القيادة الرشيدة في تولي المناصب المهمة والفعالة في المجتمع، وشغلت أدوارا محلية ودولية مميزة، حيث إن كفاءة المرأة السعودية وتعليمها لا تقل عن شريكها الرجل في ظل وجود برامج تدريبية وفرص تعليمية متكافئة للجنسين.
حيث بذلت القيادة جهدا مشكورا وسعت بخطى واسعة لتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وإتاحة الفرص لها في جميع المجالات، وقد قامت المملكة باستحداث وظائف للنساء كانت سابقا حصرا على الرجال ومنها مجال الأمن السيبراني الذي أتيح للمرأة فيه فرصا مختلفة. كما يعد تمكين المرأة في الأمن السيبراني جزء لا يتجزأ من تمكين المرأة في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع العسكري الذي شهدناه مؤخرا.
ولضمان التطور المهني للمرأة السعودية وتمكينها وتعزيز قدراتها، فقد وجه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بتنبني مبادرة تمكين المرأة في الأمن السيبراني العام الماضي، بهدف زيادة رأس المال البشري في الأمن السيبراني، وتعزيزا لدور المرأة في هذا المجال.
ومن المعلوم أن الأمن السيبراني بطبيعته متداخل بشكل كبير مع عدد من القطاعات الحيوية، مثلا ارتباط الأمن السيبراني بالقطاع المالي أو العسكري أو الصحي وغيرها؛ لذا فهو يمنح خبرات عملية متفردة ويرفع المستوى المعرفي للعاملين فيه سواء كانوا نساء أم رجالا؛ لذا من المهم اكتساب النساء هذه المعارف والمهارات المتنوعة التي ستسهم في صناعة مستقبل الأمن السيبراني محليا ودوليا.
ومما لا شك فيه فإن المرأة السعودية المختصة في مجال الأمن السيبراني الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي تقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الوطن، ولا يقل أهمية ما تقوم به هي وشريكها الرجل عن ما يقوم به القطاع الأمني والعسكري للدولة، وهذا شرف للجميع وواجب وطني متوقع تتطلع المرأة للمشاركة فيه دائما.
إضافة إلى ذلك فإن تمكين المرأة في الأمن السيبراني يعزز فرص العمل في المجتمع ويرفع مستوى الكفاءة في هذا القطاع، حث إن النساء اللاتي يعملن حاليا في هذا القطاع أتوا بخبرات علمية متنوعة من بلدان مختلفة ولديهن خبرات علمية متراكمة على مدى سنوات متعددة وجاء الوقت لاستثمارها والاستفادة منها في رفع نضج الأمن السيبراني في الوطن، وتشكيل مستقبله.
وتشكل المرأة عالميا نسبة قليلة في مجالات التقنية بصفة عامة مقارنة بالرجل، وذلك يتضح بصورة أكبر في مجال الأمن السيبراني الذي يعتبر مجالا حديثا نوعا ما ولا يشغله إلا قليل من المختصين. ونظرا لهذا الاحتياج العالمي، فقد أصبح هناك توجه في الآونة الأخيرة نحو زيادة عدد النساء في هذا المجال؛ فوفقا لدراسة القوى العاملة في مجال أمن المعلومات العالمية التي قامت بها شركة (ISC) ² ومركز الأمان والتعليم السيبراني التابع لها في عام 2017 أن النساء يشكلن 11٪ فقط من القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني العالمي، وكان هذا الرقم ثابتا حتى عام 2019، حيث كشف استطلاع آخر أجرته ذات الشركة بعنوان تقرير المرأة في الأمن السيبراني لعام 2019، أن النساء يمثلن الآن 24% من القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني، والذي يتزايد تدريجيا مع الوقت.
وبالطبع فإن تواجد المرأة بجانب الرجل في كافة المجالات وخصوصا في مجال الأمن السيبراني يتيح الفرصة للمجال نفسه أن ينضج، حيث إن مساهمات المرأة نظرا لطبيعتها من ناحية الانتباه للتفاصيل والقدرة على إتمام عدد من المهام في نفس الوقت وغيرها يستفاد منها في عدد من المجالات الدقيقة والمتخصصة في الأمن السيبراني مثل التحقيق الجنائي الرقمي وتحليل الهجمهات وغيرها.
وعلى المستوى العالمي، يعد الأمن السيبراني مجالا جديدا يواجه عددا من التحديات التي يتعرض لها الرجل كما تتعرض لها المرأة، فلا يزال هناك نقص في الكفاءات والخبرات وبرامج التدريب، وقد يحتاج هذا المجال وقتا لكي ينمو وينضج ويستقر، ويتزايد احتياج الجهات الحكومية والخاصة إلى أكفاء في الأمن السيبراني من الجنسين مع تزايد استخدام التقنية والتحول الرقمي، وبصفة عامة فإن عدد النساء عادة يعتبر أقل من الرجال في التخصصات التقنية وفقا للإحصاءات العالمية، كما أن قلة عدد المختصين يقلل فرص التعارف بينهم ونقل الخبرات، إضافة إلى ذلك فإن الفرص الوظيفية والوظائف القيادية لازالت تتطور مع الوقت.
وعلى الرغم من ذلك فإن المرأة السعودية تسعى وباستمرار لتخطي هذه التحديات من خلال التعليم والتدريب المتواصل، والانضمام إلى مبادرات عالمية ومحلية مختلفة بهدف دعم النساء في مجال الأمن السيبراني، وتناقل الخبرات والتعليم والتدريب والتواصل والإرشاد وغيرها. وقد عملت شخصيا على مبادرة سياج لأمن المعلومات من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث كونا بمساهمة مجموعة من المختصين والمختصات مجتمعا تقنيا مخصصا لتناقل المعلومات وتقديم المشورة للخريجين الجدد للتوجه في هذا المجال، وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا كونها فتحت قنوات تواصل مباشر بين المختصين المهنيين والطلاب الخريجين وأسهمت في توجيههم إلى المسارات المختلفة في الأمن السيبراني.
علاوة على ذلك، فقد أثبتت المرأة في المملكة جدارتها في الأمن السيبراني، حيث أتيح لها أن تشارك في المعسكرات والفعاليات التقنية والخاصة بمجال الأمن السيبراني، سواء على مستوى التحكيم أو المشاركة أو التدريب، وبرزت فيه وامتلكت الخبرة فيه، وأسهمت في عدد من المجتمعات التقنية والسيبرانية على المستويين العربي والدولي.
@fyakeel
الأكثر قراءة
المياه الجوفية في جدة.. معاناة مستمرة وحلول تنتظر التنفيذ
"ردا على مقال المياه الجوفية في جدة.. معاناة مستمرة وحلول تنتظر التنفيذ"
استزلام عرب الشمال والرقص على جحود السعودية
تميّز مستحق لهدية الحاج والمعتمر
عشوائيات ولكن ليست عشوائيات!!
أزمة النظام الصحي البريطاني: هل يلهمنا أم يحذرنا من تكرار فشله؟