الإخوان حائرون.. عذرا أستاذنا قضي الأمر
السبت - 23 أكتوبر 2021
Sat - 23 Oct 2021
بينما تتصارع قيادات الخارج على تقسيم المراكز القيادية، يواجه التنظيم أوضاعا صعبة من (اهتزازات) إدارية وتنظيمية كبيرة، منذ السقوط المبرح في مصر، وتوقف عمل مكاتبه الإدارية، تبعها (تعثر) المكاتب الخارجية خاصة في تركيا وعدة دول أوروبية، تزايد على إثرها غضب الشباب من سوء أوضاعهم المعيشية في تلك الدول وتقييد فضائيات الجماعة في إسطنبول التي يصل دعم مكتبهم الإداري فيها إلى مليون وسبعمائة ألف دولار شهريا، كما حدث عند الهجرة لأوروبا وتلقي التنظيم لأموال خارجية أنبتت صراعات قياداته المتنافسة على المال والمناصب، إلى جانب الخلل الفكري والأيديولوجي في طريقة التفكير التي يشوبها خليط من بيئات مختلفة في كل شيء.
مع تزايد الضغوط الدولية والمصرية حتى بات منعها على كافة المستويات من انتقاد مصر ورموزها، ووقف عدد من مذيعي الإخوان ونشاطاتهم على مواقع التواصل والتهديد بترحيلهم من قبل أنظمة تركيا والقارة العجوز؛ ليقبع معظم قيادات التنظيم، الذي تصنفه غالبية دول العالم (إرهابيا) بسبب تورطهم في (أعمال عنف) ثبتت بالأدلة والشهود فعلها، حتى صدر بحقهم أحكام بالإعدام والسجن (المؤبد) و(المشدد)، لتزداد خلافات قيادات تنظيم (الإخوان) نتيجة لفشل مبادرات عدة داخل الجماعة من أجل المصالحة وتهدئة الخلافات والتوصل إلى حلول غير ممكنة، أدت إلى (التلاسن)، في بيئتهم الحاضنة خارجيا بعد احتدامها بشدة منذ أكثر من خمس سنوات.
وسعت فجوة (انشقاقات داخلية)، خاصة بعد عزل (قيادات مؤثرة) وإحالتها للتحقيق، متكررا الدور في أهم بقاعهم التي طردوا منها والبقية في حالات انهيار وعزلة بعد استفاقة الشعب المصري مما رأوه منهم، حيث توسعت حالة القلق في أعقاب قرار القائم بأعمال المرشد العام لـ(الإخوان) في مصر إبراهيم منير بإقالة عدد من قيادات التنظيم، وتحويلهم للتحقيق، بحجة أنه (لا أحد أكبر من الجماعة)؛ فخرجت إقالة الأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين بـ(الفساد المالي والإداري)، ومسؤول رابطة (الإخوان المصريين بالخارج) محمد عبد الوهاب، وهمام علي يوسف، ومدحت الحداد، وممدوح مبروك، ورجب البنا، أسوة بما حدث في تاريخ التنظيم عندما انشق البرقاوي والغزالي، وهو سيناريو مستبعد الحدوث، إلا إذا قامت جبهة محمود حسين بإنشاء حزب جديد، فهل يمكن أن يكون تدخل قيادات التنظيم في السجون ذا أثر لحل الأزمة، وهو سيناريو ضئيل الحدوث لأن قيادات السجون تحت الحصار ولن تستطيع أن تفعل شيئا أمام الهوة الكبرى داخل مجموعة الشباب، وخروجهم عن صمتهم، واتهامهم لقياداتهم (من المكتبين) بـ(التسيب والفوضى وانهيار الشورى والمؤسسية وتعطيل اللوائح الإدارية للتنظيم والتحيز لفئة ضد فئة).
في بيان معنون بـ(عذرا أستاذنا قضي الأمر) في إشارة (لإبراهيم منير)، الذي قد يعيد تجربة حسن الهضيبي (مرشد الإخوان الأسبق)؛ لكن بوسائل أخرى، بعد ثورة يوليو 1952 وسيطرته على (الجهاز السري) للتنظيم باعتباره أعلى كادر في التنظيم، وبالتالي استطاع الهضيبي إعادة هيكلة التنظيم بتوجهاته الفكرية والسياسية بطريقة مختلفة، لصالحه هو، وهو ما طبقه منير بقراره الأخير بتلميحه فصل (مجموعة التنظيم السري) في تركيا؛ وأعتقد أنه صعب على منير لأن (مجموعة التنظيم السري) تملك كافة الأوراق والأموال والبنية التحتية السرية للتنظيم دوليا، لتكون الطامة بانضمام بعض شباب الإخوان إلى صفوف داعش، لتستمر الأزمة فهي لم تنته بعد ولن تنته أبدا، داخل الصف الإخواني.
مع تزايد الضغوط الدولية والمصرية حتى بات منعها على كافة المستويات من انتقاد مصر ورموزها، ووقف عدد من مذيعي الإخوان ونشاطاتهم على مواقع التواصل والتهديد بترحيلهم من قبل أنظمة تركيا والقارة العجوز؛ ليقبع معظم قيادات التنظيم، الذي تصنفه غالبية دول العالم (إرهابيا) بسبب تورطهم في (أعمال عنف) ثبتت بالأدلة والشهود فعلها، حتى صدر بحقهم أحكام بالإعدام والسجن (المؤبد) و(المشدد)، لتزداد خلافات قيادات تنظيم (الإخوان) نتيجة لفشل مبادرات عدة داخل الجماعة من أجل المصالحة وتهدئة الخلافات والتوصل إلى حلول غير ممكنة، أدت إلى (التلاسن)، في بيئتهم الحاضنة خارجيا بعد احتدامها بشدة منذ أكثر من خمس سنوات.
وسعت فجوة (انشقاقات داخلية)، خاصة بعد عزل (قيادات مؤثرة) وإحالتها للتحقيق، متكررا الدور في أهم بقاعهم التي طردوا منها والبقية في حالات انهيار وعزلة بعد استفاقة الشعب المصري مما رأوه منهم، حيث توسعت حالة القلق في أعقاب قرار القائم بأعمال المرشد العام لـ(الإخوان) في مصر إبراهيم منير بإقالة عدد من قيادات التنظيم، وتحويلهم للتحقيق، بحجة أنه (لا أحد أكبر من الجماعة)؛ فخرجت إقالة الأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين بـ(الفساد المالي والإداري)، ومسؤول رابطة (الإخوان المصريين بالخارج) محمد عبد الوهاب، وهمام علي يوسف، ومدحت الحداد، وممدوح مبروك، ورجب البنا، أسوة بما حدث في تاريخ التنظيم عندما انشق البرقاوي والغزالي، وهو سيناريو مستبعد الحدوث، إلا إذا قامت جبهة محمود حسين بإنشاء حزب جديد، فهل يمكن أن يكون تدخل قيادات التنظيم في السجون ذا أثر لحل الأزمة، وهو سيناريو ضئيل الحدوث لأن قيادات السجون تحت الحصار ولن تستطيع أن تفعل شيئا أمام الهوة الكبرى داخل مجموعة الشباب، وخروجهم عن صمتهم، واتهامهم لقياداتهم (من المكتبين) بـ(التسيب والفوضى وانهيار الشورى والمؤسسية وتعطيل اللوائح الإدارية للتنظيم والتحيز لفئة ضد فئة).
في بيان معنون بـ(عذرا أستاذنا قضي الأمر) في إشارة (لإبراهيم منير)، الذي قد يعيد تجربة حسن الهضيبي (مرشد الإخوان الأسبق)؛ لكن بوسائل أخرى، بعد ثورة يوليو 1952 وسيطرته على (الجهاز السري) للتنظيم باعتباره أعلى كادر في التنظيم، وبالتالي استطاع الهضيبي إعادة هيكلة التنظيم بتوجهاته الفكرية والسياسية بطريقة مختلفة، لصالحه هو، وهو ما طبقه منير بقراره الأخير بتلميحه فصل (مجموعة التنظيم السري) في تركيا؛ وأعتقد أنه صعب على منير لأن (مجموعة التنظيم السري) تملك كافة الأوراق والأموال والبنية التحتية السرية للتنظيم دوليا، لتكون الطامة بانضمام بعض شباب الإخوان إلى صفوف داعش، لتستمر الأزمة فهي لم تنته بعد ولن تنته أبدا، داخل الصف الإخواني.