أحمد سهلي

الصحة الذهنية للاعبين مشكلة منسية

رمية تماس
رمية تماس

الاثنين - 18 أكتوبر 2021

Mon - 18 Oct 2021

لطالما سألت نفسي: لماذا نحن نحترم ونعترف كليا بوجود الإصابات الجسدية للاعبين ويجري العلماء آلافا من البحوثات حول هذا الأمر بشكل كبير ومستمر؟ ولكن لماذا لا يعترف العالم - نسبيا- بوجود مشاكل في الصحة الذهنية لدى اللاعبين؟ فالبحوث والدراسات قليلة مقارنة بالصحة الجسدية.

يصاب واحد من بين كل أربعة رياضيين محترفين بمشاكل تتعلق بالصحة الذهنية، مما يؤدي هذا الأمر إلى تقييد الأداء لدى الشخص وفي حالات أسوأ قد يضر بحياة الشخص أيضا كما حدث مع لاعب أكاديمية السيتي، جيرمي ويستن الذي انتحر عقب تسريحه من الأكاديمية.

في تصريح لنيمار قبل عدة أيام قال «أعتقد أن كأس العالم في قطر سيكون آخر كأس لي، لا أعرف ما إذا كان لدي القدرة العقلية لمواصلة لعب كرة القدم».

هذا التصريح مما قرأت في مواقع التواصل أن البعض رآه محط سخرية بعقلية اللاعب ولكن الضغوط التي توضع على اللاعبين لا تؤثر فقط على المستوى الفني فقط بل بإمكانها أن تؤثر أيضا حتى على حياته الشخصية بشكل سيئ حيث إن الأندية تهتم فقط في الصحة البدنية للاعبين التي تتعلق حول أداء اللاعب داخل الملعب.

يزعم الأمين العام لدى «FIFPRO» أن بعض الأندية تفشل في دعم اللاعبين بل وتضعهم عمدا تحت ضغط نفسي ليغادروا الفريق إذا كان غير مرغوب بهم، حتى على مستوى الجماهير الضغط الممارس على اللاعبين وتحميلهم مسؤولية وطن قد تأتي بأسباب وخيمة كالذي حدث مؤخرا للحارس فواز القرني إذ انهار عقب مباراة الأخضر أمام الصين بسبب هفوة كلفت المنتخب استقبال هدفا، فالضغط الرهيب على عاتقه أدى إلى هذا الانهيار.

الخلاصة؛ على الأندية توفير بيئة مساعدة للاعبين وفعالة تهتم بالجانب النفسي، كما يجب أن يهدئ الإعلام من الضغط الشخصي الذي يمارس على اللاعبين مما يسهم من تقليل الحدة من قبل الجمهور، فاللاعبون في النهاية بشر.

@mufc_ahmad