رئيس جامعة جدة لـ مكة: رؤيتنا أن نكون الاختيار الأول لقادة المستقبل

نعمل على إعداد خريجين في تخصصات لوظائف المستقبل وتمكين المواهب الشابة المتميزة نسعى لخفض تكلفة تعليم الطلاب وفق أفضل معايير الجودة سنبني منظومة مالية قادرة على تحقيق التوازن المالي والسيطرة على التكلفة تزداد قيمة ومكانة الجامعات بخروجها من عباءة التقليدية وتصنيفها ضمن الجامعات العالمية الحديثة الجامعة الوكيل الرئيس لإحداث التغيير الشامل وتحقيق ودفع عجلة التنمية في المجتمع وتقدمه
نعمل على إعداد خريجين في تخصصات لوظائف المستقبل وتمكين المواهب الشابة المتميزة نسعى لخفض تكلفة تعليم الطلاب وفق أفضل معايير الجودة سنبني منظومة مالية قادرة على تحقيق التوازن المالي والسيطرة على التكلفة تزداد قيمة ومكانة الجامعات بخروجها من عباءة التقليدية وتصنيفها ضمن الجامعات العالمية الحديثة الجامعة الوكيل الرئيس لإحداث التغيير الشامل وتحقيق ودفع عجلة التنمية في المجتمع وتقدمه

الاحد - 17 أكتوبر 2021

Sun - 17 Oct 2021

أكد رئيس جامعة جدة عدنان بن سالم الحميدان أن الجامعة تسعى إلى الريادة في تبني تخصصات ومهارات المستقبل لإعداد جيل من العلماء والقادة يسهم في تنمية الاقتصاد والمجتمع والوطن، وإن رؤية الجامعة السعودية الحديثة تسعى إلى توفير رحلة تعليمية متكاملة تعتمد على التميز في التدريس والبحث العلمي لإعداد جيل من الخريجين في تخصصات تتناسب مع وظائف المستقبل.

وقال الحميدان في حوار لـ»مكة» «إن لدى جامعة جدة رؤية بأن تكون هي الاختيار الأول لقادة المستقبل»، مبينا أن الجامعة تعمل، من خلال رؤية الجامعة السعودية الحديثة، على تخطيط وتنفيذ مشاريع البناء والتنمية لبيئة جاذبة معززة للتنمية المستدامة وقائمة على الخدمات المتبادلة مع المجتمع وبناء منظومة مالية قادرة على تحقيق التوازن المالي والسيطرة على التكلفة والالتزام بمعايير ضمان الجودة وتشكيل وتصميم هياكل جامعية تقدم رحلة تعليمية متكاملة في تخصصات نوعية تحقق الاستمتاع بالتعلم مدى الحياة.

وأضاف رئيس جامعة جدة أن هناك تبنيا لاستراتيجيات تدعم تكافؤ الفرص لتحقيق جدارات الطلاب المعززة للتوظيف والتنقل بين الوظائف وريادة الأعمال والتميز البحثي في المجالات ذات الأولوية الوطنية لخلق معرفة ناجزة لتقاطعات مشتركة بين العلم والصناعة والتركيز على مجال اللوجستيات لتنافسية وطنية وعالمية وزيادة القيمة عبر تكامل البحث والتطوير والابتكار.

ماذا ستخلق رؤية الجامعة السعودية الحديثة لجامعة جدة؟

تعمل على خلق ظروف أفضل للعمل والدراسة من أجل تقديم رحلة تعليمية متكاملة تعتمد على التميز في التدريس والبحث، وإعداد خريجين في تخصصات لوظائف المستقبل، وتمكين المواهب الشابة المتميزة، وتشجيع العلماء المبدعين، وتعزيز التعاون مع قطاع الصناعة لدعم الابتكارات واسعة النطاق، وخلق قيمة مضافة ترفع نسبة المكون المحلي وتطوير سبل إدارة الميزانية، والسعي نحو اتجاهات جديدة لخفض تكلفة تعليم الطلاب وفق أفضل معايير الجودة وتعزيز الميزة التنافسية عبر مجال اللوجستيات كمجال تركيز للجامعة؛ لنكون روادا على المستوى الوطني والدولي.

ما المفردات التي قامت عليها فكرة الجامعة السعودية الحديثة؟

تحتل الجامعات مواقع متميزة وفريدة في مجتمعاتها، كونها المسؤول الأول عن إنشاء وهيكلة ونشر المعرفة النظرية والعملية على حد سواء، وتزداد قيمة ومكانة هذه الجامعات في المجتمع حال خروجها من عباءة الجامعات التقليدية وتصنيفها ضمن الجامعات العالمية الحديثة، ويمكن تحديد مفردات فكرة الجامعات العالمية الحديثة عن طريق ما يأتي:

- المرونة المتكررة والإبداع للتطوير والابتكار.

- التوافق مع مفردات الوحدة والهوية الوطنية.

- التفوق في إنتاج ونقل المعرفة الاقتصادية.

- دعم حيوية وإبداع المجتمعات.

- الاختلاف والتميز في أحد المجالات التخصصية.

- خدمة السياسات الوطنية.

- الاستناد إلى متطلبات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

- التميز الأكاديمي في التدريس والبحث العلمي.

- المرونة في استيعاب مناهج التعليم المبتكرة وتوجيهها لتخصصات المستقبل.

- الاعتماد على التقنيات الحديثة في تشغيل العمليات اليومية للجامعة.

- الانفتاح بشكل أكبر والحيوية المتواصلة المؤثرة عالميا مع مختلف الثقافات.

- النمو الاقتصادي المستدام والاندماج الثقافي والتكامل الاجتماعي.

- تمكين الطلاب والعلماء من التفاعل مع بعضهم لخلق القيمة. 

حدثنا عن أهم ملامح الجامعات العالمية الحديثة وارتباطها بمحاور رؤية الجامعة السعودية الحديثة؟

تتشكل أهم ملامح الجامعات العالمية الحديثة عن طريق ما يأتي:

1 تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة:

تواجه الجامعات العالمية بشكل عام تحديا كبيرا يتمثل في إعداد الطلاب لوظائف ليست موجودة بعد، وإكسابهم المهارات اللازمة لاستخدام تقنيات حالية وأخرى لم يتم اختراعها بعد لحل ما يواجهونه من مشكلات في بيئة العمل بعد التخرج؛ وهو ما فرض على الجامعات العالمية الحديثة ضرورة تبني المتطلبات الناشئة عن الثورة الصناعية الرابعة والحرص على مواكبة التطورات والمهارات التقنية التي تحدث تغييرات كبيرة في بيئة الصناعة، فتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لا تنمي كفاءة الموارد والوقت فحسب بل ستغير أيضا من طريقة عمل الأفراد؛ لذلك أصبح من الضروري على الأنظمة التعليمية بالجامعات العالمية الحديثة تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الناشئة عنها، إضافة إلى أهمية أن تتضمن البرامج الأكاديمية في هذه الجامعات مهارات الثورة الصناعية الرابعة والعمل على إكسابها للطلاب، لتمكينهم من الدخول لعالم المستقبل.

2 التأثير والتأثر باحتياجات المجتمع:

أصبحت المسؤولية المجتمعية أحد أهم أدوار الجامعات العالمية الحديثة بجانب إعداد المعرفة الجديدة وأجيال واعدة من الطلاب القادرين على مواجهة تحديات المستقبل؛ وهو ما خلق مزيدا من الضغوط والأعباء الإضافية على الجامعات كونها أصبحت أكثر أهمية للمجتمع، وتطلب منها تحسين وتطوير ما تقوم به من عمليات وما تقدمه من خدمات تحد بها المخاوف الناتجة عن الانخراط في تلبية متطلبات المجتمع، وذلك بالطبع عن طريق تنفيذ عمليات إصحاح هيكلية جديدة، وتعزيز هياكل الحوكمة وممارسات الإدارة؛ لتصبح الجامعات أكثر فعالية على جميع المستويات الجامعية ذات الصلة؛ لتفادي الآثار السلبية للطلبات المتزايدة على الإنتاجية الإجمالية للجامعات ومساهماتها في خدمة المجتمع.

ويمكن تحديد الدور المجتمعي للجامعات العالمية الحديثة المنفتحة على المجتمع بلا أسوار في الآتي:

- إنتاج معرفة تسهم في تحسين فرص الحياة.

- تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.

- دعم التماسك والاندماج الاجتماعي.

- إيجاد حلول للتحديات المجتمعية الكبرى.

- الارتباط وثيق الصلة بالرؤى والسياسة الوطنية.

- تقديم الأنشطة الجامعية الداخلية بطرق مبتكرة للمجتمع.

- إيجاد سبل مرنة لنقل المعرفة إلى المجتمع.

- بناء برامج تعليمية وبحثية وتدريبية أكثر ارتباطا بطموحات الوطن.

3 الأثر الاقتصادي والقيمة المضافة:

تسعى الجامعات العالمية الحديثة إلى تقديم خريجين قادرين على مواجهة تحديات سوق العمل والتنقل بين الوظائف، وذلك عن طريق تقديم برامج أكاديمية تمكن الطلاب من امتلاك المعارف والمهارات لرفع مستوى إنتاجيتهم الاقتصادية عند الالتحاق بأسواق العمل الوطنية والعالمية؛ وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى الرواتب التي يتحصل عليها خريجو الجامعات العالمية الحديثة كنتيجة طبيعية لزيادة الإنفاق على حزم الاستهلاك والترفيه.

ولقد شهدت السنوات الأخيرة ضغوطا متزايدة على الجامعات العالمية الحديثة لقياس ونشر القيمة التي تضيفها إلى طلابها؛ وأصبح قادة الجامعات يضعون نصب أعينهم النتائج المنشودة في المقام الأول، والحاجة إلى اتخاذ تدابير ذات قيمة مضافة تجسد التأثيرات السببية للجامعة على طلابها، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن الطلاب يأتون إلى الجامعة بخلفيات أكاديمية مختلفة، وتعد عملية التدريس بما تتضمنه من استراتيجيات وأساليب حديثة وإبداعية هي كلمة السر في إحداث القيمة المضافة المدركة للجامعة، فعملية التدريس تعرف اليوم بين خبراء التعليم على أنها «لقاء خدمة»، إذ تتوجه العملية التعليمية بالجامعات العالمية الحديثة إلى معاملة الطالب كمشارك نشط في لقاء الخدمة وكمستهلك للخدمة التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس (مقدمو الخدمة).

من المؤكد أن هناك سياقات وطنية مرتبطة بالتعليم أثرت في تشكيل رؤية الجامعة السعودية الحديثة؟

نعم تعد السياقات الوطنية المرتبطة بالتعليم الجامعي من العوامل المؤثرة بشكل كبير في صياغة رؤى الجامعات الوطنية الحديثة، والتي ينبغي أن تشكل في ضوء هذه السياقات وبشكل يتناغم مع أهدافها ويحقق تطلعاتها، وتتمثل السياقات الوطنية المؤثرة في تشكيل رؤى الجامعات السعودية الحديثة في رؤية المملكة 2030، ونظام الجامعات الجديد.

1 رؤية المملكة 2030

جاءت الرؤية الطموحة 2030 لترسم للجامعات الوطنية السعودية الحديثة طريق التقدم إلى الأمام لتحتل مكانتها المتميزة بين الجامعات النخبوية العالمية الحديثة، إذ حرصت على أن تأخذ بعين الاعتبار التوازن في تحقيق المهام الثلاث الرئيسة للجامعات الوطنية والبناء على ما تحقق حتى الآن، فاليوم ينظر إلى الجامعة على أنها الوكيل الرئيس الذي يعهد إليه إحداث التغيير الشامل وتحقيق ودفع عجلة التنمية في المجتمع وتقدمه والتفاعل مع جميع الاحتياجات الوطنية، أصبحت الجامعة بصورتها الحديثة مسؤولة عن عملية التنمية المجتمعية نظرا لتأثيرها الكبير في تشكيل هوية مجتمعاتها.

إن رؤية المملكة تتطلب من الجامعة الوطنية تبني مسرعات التقدم إلى الأمام عن طريق إعادة صياغة وتوسعة الدور الذي تلعبه الجامعة في عمليات التسريع والتنوع الاقتصادي وزيادة الوعي بالتحديات والطموحات الوطنية، هذا إضافة إلى المبادرة بامتلاك رؤية قائدة لهذه الجهود عبر تطوير تفكير استراتيجي طويل المدى؛ لتعزيز معدلات الأثر الاقتصادي والقيمية المضافة لخدمات التعليم المستمر والبحث والتطوير والابتكارات واسعة النطاق في قطاع الصناعة، إضافة إلى رعاية حاضنات الأعمال الصغيرة، وزيادة الأنشطة الثقافية والمكتبة الرقمية، ومرافق اللياقة البدنية والصحية، وذلك بطريقة تلبي توقعات الطلاب وتحقق طموحات أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمسؤولين في مؤسسات المجتمع؛ لدعم وتعزيز الثقة في الجامعة وزيادة الولاء للوطن.

2 نظام الجامعات الجديد:

تعمل الجامعات الوطنية السعودية في عصر يتميز بتأثيرات ضخمة لعولمة التعليم العالي، هذه التأثيرات تمثلت في الطبيعة العالمية للمعرفة والاتصالات الدولية المكثفة للبحث العلمي، إضافة إلى الآثار الناتجة عن الاستخدام المفرط والمتزايد لتقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم العالي، هذه التأثيرات أضفت انطباعا بأن الجامعات هي مؤسسات عالمية في نهاية المطاف.

وقد حرصت حكومة المملكة في إطار هذا السياق، على أن تضع على قمة جدول أعمال إصلاح التعليم العالي تطوير جميع الدعائم التي تطلق القدرات الكامنة للجامعات الوطنية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية المملكة 2030 م وتمكينها من التنافسية العالمية، وكان في مقدمة تلك الأجندة الإصلاحية إطلاق نظام جديد للجامعات الوطنية، يتوافق مع نصوص النظم العالمية للجامعات الحديثة، لكنها في الوقت نفسه ظلت ممسكة بالسمات والهوية الوطنية المحددة للأنظمة الجامعية؛ فجاءت أهم ملامح التطوير وفق التوجهات العالمية، والتي تتمثل في التخلص من الإجراءات البيروقراطية التي كانت تحد كثيرا من قدرات الجامعات الوطنية على تطوير النشاطات التعليمية والبحث، إضافة إلى تنمية واستثمار موارد هذه الجامعات؛ وانعكس ذلك في منح الجامعات الوطنية استقلالية مقرونة بحوكمة منضبطة تمكنها من بناء لوائحها الأكاديمية والمالية والإدارية.

مع رؤية الجامعة السعودية الحديثة.. ماهو شكل وصورة الجامعة للدخول إلى المستقبل؟

تطمح جامعة جدة عن طريق تبنيها لرؤية الجامعة السعودية الحديثة أن تكون مثالا ونموذجا لرؤية طموحة تخلق ظروفا أفضل؛ لتقديم رحلة تعليمية متكاملة لطلابها معتمدة على تميز لعائد مستدام عالي الوتيرة تنعكس آثاره على مجالات البحث والتعليم، والابتكار ونوعية الدراسة؛ لإعداد خريجين متعددي التخصصات، والمواهب الشابة المتميزة، إضافة إلى تشجيع واسع النطاق للعلماء المبدعين، والمبتكرين، وتعزيز التعاون مع قطاع الصناعة عن طريق تطوير سبل إدارة الميزانية، وقيادة التكلفة التشغيلية. علاوة على ذلك تطمح الجامعة إلى التمسك بالوحدة التقليدية والسعي نحو اتجاهات جديدة؛ تعزز الميزة التنافسية للجامعة والتركيز المعرفي في مجال اللوجستيات، يمنح الجامعة الريادة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي فيسهم بإيجابية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.

برنامج تمكين الموهوبين هذا البرنامج الريادي الذي يسعى لتحقيق ميزة تنافسية للجامعة السعودية الحديثة، بتمكين الطلاب الموهوبين والمتفوقين، واستثمار إبداعهم في مجالات الابتكار العلمية والإنسانية والنوعية.. ما أهدافه والآثار المتوقعة بعد تنفيذه؟

تعد جامعة جدة هي الأولى من نوعها بين مختلف جامعات المملكة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ في تبني برنامج استقطاب الموهوبين والتسريع الأكاديمي؛ بناء على ذلك حصلت الجامعة على ثقة المجتمع في مخرجاتها؛ لتصبح الاختيار الأول لقادة المستقبل لما تمتلكه من فرص فريدة للنجاح في تنفيذ رؤية الجامعة السعودية الحديثة.

عليه يعتبر برنامج استقطاب الموهوبين برنامج ريادي يسعى لتحقيق ميزة تنافسية للجامعة، بتمكين الطلاب الموهوبين والمتفوقين، واستثمار إبداعهم في مجالات الابتكار العلمية والإنسانية والنوعية، وعدها أحد موارد التمويل الذاتي للجامعة عن طريق آليات تتميز بالحوكمة، والتنظيم وفق مرجعيات عالمية.

أما عن الأثر المتوقع من البرنامج فيمكن حصره في النقاط التالية:

  • زيادة عدد الطلاب الموهوبين والمتفوقين داخل الجامعة.

  • رافد تمويلي بديل ومستدام من استثمار ابتكارات الطلاب.

  • تقليص التكلفة المالية لتعليم الطلاب.

  • زيادة نسبة الإنجازات التي تحققها الجامعة في مجالات عدة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

  • رفع مستوى مشاركة الطلاب والطالبات المبدعين الملتحقين ببرامج الريادة المجتمعية.

  • زيادة البرامج الإثرائية التخصصية المقدمة للطلاب الموهوبين والمتفوقين.

  • طلاب مؤهلون بمهارات مستقبلية فائقة. شراكات استراتيجية مع مؤسسات الإبداع والابتكار.


ما المدة المتوقعة لتحقيق رؤية الجامعة السعودية الحديثة؟

إن المدة الزمنية لتحقيق رؤية الجامعة السعودية الحديثة هي من 2021 – 2030 وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمدة الزمنية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك لكون رؤية المملكة 2030 أحد أهم مرتكزات رؤية الجامعة السعودية الحديثة. تنقسم هذه المدة الزمنية لثلاثة مستويات من الاستراتيجيات: اعتبارية وتحولية وتشغيلية. يتم خلالها مراجعة المؤشرات الاستراتيجية للتأكد من أن تحقيق رؤية الجامعة السعودية الحديثة يسير في المسار الصحيح المخطط له. بحيث يتم تقييم مؤشرات الاستراتيجية الاعتبارية كل خمس سنوات، ويتم مراجعة مؤشرات الاستراتيجية التحولية كل ثلاث سنوات، على أن يتم تقييم المؤشرات الاستراتيجية التشغيلية كل عامين.

ما دور رؤية الجامعة السعودية الحديثة في تدعيم برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي أطلقه ولي العهد والذي يمثل أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، واستراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليا وعالميا، ليكون المواطن مستعدا لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم؟

أحد البرامج الرئيسة التي تم مواءمة رؤية الجامعة السعودية الحديثة معها عند تطوير برامج رؤية الجامعة. سنسهم في جامعة جدة في تحقيق المؤشرات الرئيسة في البرنامج ذات العلاقة بالتعليم العالي من خلال منظومة البرامج والمبادرات لرؤية الجامعة السعودية الحديثة ومن أهم البرامج لرويتنا لتحقيق ذلك هو برنامج تمكين الخريجين.

ما البرامج والخطط التي وضعت لتحقيق رؤية الجامعة السعودية الحديثة؟

تحقيق رؤية الجامعة السعودية الحديثة اعتمد على 12 برنامجا، هي عبارة عن خطة تفصيلية تتعلق بكل الأنشطة المطلوب القيام بها؛ لتحقيق هدف معين من أهداف رؤية الجامعة السعودية الحديثة، والوصول إلى غاية واضحة، إذ يتضمن كل برنامج أهدافا محددة، وأنشطة ومهام تفصيلية مطلوبا القيام بها لتغطية مختلف أوجه كل نطاق من نطاقات الأنشطة للجامعة في المحاور الثلاثة) تنوع المجتمع والاستدامة، تعليم نوعي، أبحاث لمكانة دولية (ومرتبطة بتحقيق توجهات رؤية الجامعة السعودية في كل محور.

وينجز كل برنامج مجموعة من المشاريع والمبادرات والدراسات، تستهدف تطوير القدرات والجدارات من طلاب ومنسوبي الجامعة (هيئة تعليمية، هيئة إدارية)، إضافة لتقديم عروض وبرامج تعليمية تلبي حاجة المجتمع والأفراد من الطلاب، وتشجع الموهوبين والمتفوقين ذوي الأداء العالي، والتميز البحثي والتطوير للابتكار في مجال اللوجستيات، علاوة على مشاريع لكفاءة التشغيل، وتطبيقات التقنية، ومراعاة التفاعل مع المجتمع لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمعززة للقيمة المضافة والناتج المحلي الإجمالي.

ملامح الجامعة السعودية الحديثة:

- تشتمل مهارات الثورة الصناعية الرابعة على مجموعة من المهارات الحياتية اليومية، كذلك تركز على المهارات المرتبطة بمجال اللوجستيات والتخصصات التطبيقية ذات الصلة بها.. ما أهم منطلقات اختيار اللوجستيات كمجال تركيز لرؤية الجامعة السعودية الحديثة؟

اللوجستيات كمجال تركيز للجامعة السعودية الحديثة في جامعة جدة، يسمح بالتكامل بين العديد من التخصصات البينية في التعليم والبحث والابتكار والتطوير، ونقل المعرفة إلى قطاع الصناعة، علاوة على أهميته الاستراتيجية في قلب رؤية المملكة 2030.. ومن أهم منطلقات اختيار اللوجستيات كمجال تركيز لرؤية الجامعة السعودية الحديثة هي:

- الارتباط برؤية المملكة 2030 وبرامجها الوطنية، وخلق تقاطعات مشتركة من قطاع الصناعة.

- الآفاق الوظيفية والتطوير المهني وفرص التقدم الوظيفي للخريجين في صناعة الخدمات اللوجستية.

- منطلقات البيئة الداخلية والخارجية لاختيار اللوجستيات، التي هي مجال تركيز رؤية الجامعة السعودية الحديثة.

- قدرات الجامعة البناءة للإسهام في التحديات التي تواجه صناعة الخدمات اللوجستية في المملكة.

- أطر الشراكات الاستراتيجية للتعاون مع أقطاب صناعة الخدمات اللوجستية على المستويين الوطني والدولي.

ما المبادئ التي ستتوجه إليها رؤية الجامعة السعودية الحديثة في تطوير نظم للبحث والتطوير والابتكار؟

تعد قوة المعرفة التي سوف تمتلكها رؤية الجامعة السعودية الحديثة المدخل المبدع لتعظيم إسهامها في تطوير نمط الحياة العامة والاقتصادية، بحيث يصبح المجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر في الوقت نفسه؛ وعليه، فإن توجهنا يقوم في الأساس على تطوير نظم للبحث والتطوير والابتكار لإنتاج معرفة ينتج عنها تقاطعات مشتركة بين العلم وقطاعات الصناعة؛ لإنجاز التنمية الشاملة التي تكفل زيادة رفاهية المجتمع، وتضمن له التفوق في المنافسة على المستويين الوطني والعالمي، عبر استثمار التنوع الكبير في التخصصات العلمية، واستقطاب الكفاءات من مدارس علمية عالمية مرموقة لإنتاج أبحاث تتكامل في تشكيل علاقة الجامعة السعودية الحديثة مع مجتمع الصناعة، والعمل على رفع كفاءة التسهيلات والمرافق البحثية لتحقيق النمو على أساس مستدام مع التوسع في البحث والتطوير لمجال اللوجستيات؛ لتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي بين شبكات سلسلة الإمداد وزيادة المكون المحلي في السلع والخدمات؛ وستتوجه رؤية الجامعة السعودية الحديثة في تطوير نظم للبحث والتطوير والابتكار إلى المبادئ الآتية:

- نظام للبحث والتطوير.

- قوة لنقل المعرفة.

- ابتكارات للصناعة.

- استقطاب للكفاءات.

- زيادة المحتوى المحلي.

- اللوجستيات للربط الدولي.

وتتمثل طموحات هذا المحور فيما يأتي:

نطمح أن نكون الرائد الوطني والإقليمي في تطبيقات البحث والابتكار والتطوير ذات الانتشار الواسع؛ بالتعاون مع قطاع الصناعة وأقطاب الخدمات اللوجستية.

سنطور قدرتنا في مجال التعلم الالكتروني، وتحويل برامجنا النوعية في الدراسات العليا إلى برامج مشتركة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية الرائدة.

سنعمل على توفير أفضل الفرص للتدريب وإنتاج البحوث متعددة التخصصات ذات الأولوية الوطنية، وبالتعاون مع الجامعات التي لها مكانة دولية مرموقة.

سنتبنى استقطاب الكفاءات من أبرز الجامعات العالمية؛ لبناء الكفاءات الوطنية والفرق البحثية في التخصصات المستقبلية والفريدة.

سندعم توازن الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات العالمية، وسنعزز الشراكات مع الجامعات الصينية في مجالات العلوم والتقنية والطب والهندسة والرياضيات.

ماهي توجهاتكم في رؤية الجامعة السعودية الحديثة نحو تطوير أعضاء هيئة التدريس السعوديين، واستقطاب القدرات البحثية العالمية في التخصصات النادرة؟

سنعزز توجهاتنا نحو تطوير هيئة تعليمية وطنية متميزة قادرة على الابتكار، وإنتاج الحلول لتستجيب لمشكلات القطاع الصناعي، واستقطاب القدرات البحثية العالمية في التخصصات الفريدة المرتبطة بالمتطلبات الناشئة عن الثورة الصناعية الرابعة ذات الأهمية لنمو الاقتصاد الوطني، مع تطوير برنامج للدكتوراه في اللوجستيات لجذب أفضل الكفاءات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، مع تركيز الابتعاث في تخصصات المستقبل لبناء القدرات وتعزيز الهوية الوطنية، وسوف تكون وفق الموجهات الاستراتيجية التالية:

- تطوير هيئة تعليمية متميزة قادرة على الابتكار.

- استقطاب القدرات البحثية العالمية في التخصصات الفريدة.

- الاهتمام بالبحوث ذات الأولوية لنمو الاقتصاد الوطني.

- الاستجابة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

- تطوير برنامج للدكتوراه في اللوجستيات؛ لجذب أفضل الكفاءات.  

برامج رؤية الجامعة السعودية الحديثة

- كفاءة الهيئة التعليمية ومنظومة التعليم

- تمكين الطلاب الموهوبين والمتفوقين

- الهيكلة الأكاديمية وتخصصات المستقبل

-البحث والابتكار

- السعادة المؤسسية

- جامعة بلا أسوار

- التميز المؤسسي

- الأثر الاقتصادي والقيمة المضافة

- التحول الرقمي

- كفاءة الإنفاق والتنمية المستدامة

ملامح الجامعة السعودية الحديثة:

- تنافسية عالمية

- استقلالية منضبطة

- تعليم للعمل

- تشاركية الإدارة

- ابتكارات للصناعة

- استقطاب الكفاءات

- هياكل عمل جديدة

- برامج أكاديمية مرنة

- قيمة مضافة للتعليم

- تنوع التمويل

- حوكمة التكلفة

- أبحاث وطنية دولية

- انطلاق خارج الأسوار