وائل الحارثي

جازان نيوم الجنوب

الاحد - 17 أكتوبر 2021

Sun - 17 Oct 2021

يعرف نيوم بأنه مشروع المستقبل الأضخم في العالم، حيث يجمع في أصالته بين الموقع الجغرافي المتميز والتطور التقني المتسارع، حتى أصبح مضربا للمثل ويشار له بالبنان.

التحول في هذه المنطقة بدأ بعد زيارة الملك عبدالله للمنطقة عام 2006، ومع الوقت فقد أصبح هذا التاريخ الرقم الفاصل بين مرحلتين عاشتهما المنطقة.

أحدث الملك عبدالله - رحمه الله - نقلة كبيرة لمنطقة جازان، بعد إعلانه مشروع مدينة جازان الاقتصادية في الرابع من نوفمبر من العام 2006، حيث كان يشرف على تطويرها آنذاك أرامكو السعودية، وشركة MMC الماليزية.

صحيح أن مشروع نيوم هو الأضخم للمستقبل، غير أن هناك مناطق أخرى في المملكة العربية السعودية تحمل جميع المقومات لتكون نيوم أخرى، وهي مناطق يمكن أن تكون في المستقبل القريب أيقونة جميلة لتكمل جمال اللوحة الزاهية في مملكتنا الحبيبة.

عند ذكر هذه المناطق المميزة في المملكة، يجب أن تكون جازان هي المنطقة الأولى التي تحمل البنية الأساسية؛ لتكون مشروع المستقبل في جنوب المملكة العربية السعودية.

قد يتساءل البعض عن سبب اختيار جازان لتكون مرشحة لمشروع للمستقبل، حقهم التساؤل ونحن نمتلك الإجابة عن ذلك، فجازان هي المنطقة الوحيدة في المملكة التي تملك التنوع التضاريسي كونها منطقة ساحلية مطلة على البحر الأحمر وامتلاكها المرتفعات والأجواء الجميلة في فيفا، إلى الأودية مثل وادي لجب وجزر مثل جزيرة فرسان.

وإضافة إلى ما سبق، تعتبر جازان أحد موردي السوق المحلية من الثروة السمكية والزراعية، فهي تقدم أجود أنواع الفواكه مثل المانجو ومزارع البن الموجودة في قرى الريث.

وعلى الرغم من ذلك، فميناء جازان يبعد 190 ميلا عن مضيق باب المندب الذي يمثل عصب التجارة العالمية، وهو ما يجعل جازان منطقة خصبة ومؤهلة لتكون أحد أهم مراكز التجارة في المنطقة.أخيرا، فإن طرح الخطط المستقبلية لتطوير جازان لا يقل أهمية عن سواها من المناطق في المملكة، خاصة وأنها جميعا تملك كافة المقومات لتكون نموذجا للمستقبل القريب الذي نتمنى مشاهدته من خلاله مشروع نيوم آخر.

@waeilalharthi