المؤتمر والمعرض التقني السعودي التاسع: فرصة لمواكبة برنامج تنمية القدرات البشرية
الأحد - 17 أكتوبر 2021
Sun - 17 Oct 2021
تعقد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الأسبوع المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام المؤتمر والمعرض التقني بنسخته التاسعة STCEX 2021 والذي يأتي هذا العام بعنوان «مستقبل التدريب: اقتصاد معرفي لتنمية مستدامة» ويتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة وهي: مهارات المستقبل، التدريب التقني والمهني والتنمية المستدامة، الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، كما سيقام معرض متخصص مصاحب للحدث وجلسات نقاش، وسيتحدث خبراء وباحثون محليون ودوليون في مجالات التدريب التقني وقطاعات الأعمال، وستقدم كذلك أوراق علمية في الجلسات الموازية.
هذه التظاهرة العلمية المفعمة بالتخصصية تأتي بعد وقت قصير من إطلاق البرنامج الوطني المستجد والطموح بعنوان «تنمية قدرات الموارد البشرية» الذي يهدف لإيجاد عناصر بشرية قادرة على المنافسة عالميا مع إعدادهم ليكونوا ذوي مهارات أساسية ومهارات تواكب المستقبل وخلق ثقافة العمل وتهيئة مهاراتهم لسوقي العمل المحلي والعالمي.
وحينما نتأمل أهدافSTCEX 2021 والتي جاء منها: مناقشة سبل تطوير القوى البشرية وبرامج ومناهج التدريب التقني والمهني، وعرض دور محاضن التعليم والتدريب التقني في خلق تنمية مستدامة، واستعراض التجارب الناجحة في التدريب، وبحث التكامل بين قطاعات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال، واستعراض أبرز التحديات في مجال التدريب التقني، وأيضا أبرز البرامج التدريبية الحديثة، حينما نستعرض كل هذه الأهداف فإننا سنكون أمام نتيجة واحدة هي أن هذه التظاهرة العلمية فرصة رائعة جدا لفهم أين نقف اليوم وأين يقف العالم من صناعة التدريب التقني والمهني، وكيف يمكن لنا ولهم بكل هذه المعطيات أن ننهض بهذا القطاع الحيوي مسترشدين ببوصلة برنامج تنمية القدرات البشرية والذي يمثل خارطة طريق في تعاطينا مع مستقبل التدريب التقني والمهني، هذا القطاع المليء بالتداخلات وبالأفكار والحلول والبدائل والممكنات والإمكانات التي تستوجب تحالفات وشراكات غاية في النضج والدقة.
لذلك فإنSTCEX 2021 ليس مجرد مؤتمر نمطي يتلو على السامعين والحاضرين عن قرب أو بعد بعض المفاهيم التدريبية النظرية منزوعة الدسم من التطبيقات المجربة بل يمكن اعتباره لقاء حلفاء لبحث أمرين رئيسيين: أين نحن اليوم؟ وإلى أين سنتجه غدا؟ وهما سؤالان غاية في الأهمية حينما نعلم أن التدريب والعمل توأمان لا ينفكان عن بعضهما البعض، وأن ارتباطهما الوثيق لا يعد ترفا بل استحقاقا تكامليا أشبه بصلة القرابة لتنمية يرجى لها الكفاءة والاستدامة في ظل كل هذه المتغيرات الدولية المتلاحقة سياسيا واقتصاديا وتعليميا وعمليا واجتماعيا وغيرها كثير.
نحن أيضا نملك فرصة ذهبية في STCEX 2021 للظفر بفرص مراجعة صناعة التدريب وفق منظور وتجارب الآخرين الناجحة؛ فالمتحدثون من العيار الثقيل، ومن دول تنتشر على مساحات جغرافية كبيرة من شرق الأرض إلى غربها، وهنالك أيضا أرباب عمل وباحثون في مفاهيم التدريب ومدراء موارد بشرية ومختصون بالمناهج وممارسون ذو خبرات طويلة، وكل هذه الأمور مجتمعة تشكل فرصة ذهبية للخروج بتوصيات وأجندات ورؤى محلية تمضي بالتدريب التقني وقطاعات العمل المحلية قدما لخلق منتج وطني تقني ومهني مؤهل يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية الوطن في المرحلة القادمة.
ولتلخيص كل هذا؛ فإنني أزعم أنه وفي ظل التنافسية العالمية المحتدمة حول خلق مخرجات تدريبية جيدة تشبع سوق العمل فإن الحرص على حضور مثل هذه المؤتمرات التخصصية أمر غاية في الأهمية من قبل كل المستفيدين: دور التدريب، قطاعات الأعمال، رواد الأعمال، الطلاب، أولياء أمورهم، الباحثين، المحللين، رجال الإعلام والصحافة، مدراء الشركات، الراغبين في العمل وغيرهم كثير؛ وذلك لبلورة مفهوم المجتمعات الحيوية المتناغمة والمتكاملة والراشدة التي تنشد مستقبلا يليق بطموحات أبنائها وبناتها وتسخر في سبيل ذلك كل الإمكانات المادية والمعنوية، فالهدف واحد والوطن يستحق.
dralaaraj@
هذه التظاهرة العلمية المفعمة بالتخصصية تأتي بعد وقت قصير من إطلاق البرنامج الوطني المستجد والطموح بعنوان «تنمية قدرات الموارد البشرية» الذي يهدف لإيجاد عناصر بشرية قادرة على المنافسة عالميا مع إعدادهم ليكونوا ذوي مهارات أساسية ومهارات تواكب المستقبل وخلق ثقافة العمل وتهيئة مهاراتهم لسوقي العمل المحلي والعالمي.
وحينما نتأمل أهدافSTCEX 2021 والتي جاء منها: مناقشة سبل تطوير القوى البشرية وبرامج ومناهج التدريب التقني والمهني، وعرض دور محاضن التعليم والتدريب التقني في خلق تنمية مستدامة، واستعراض التجارب الناجحة في التدريب، وبحث التكامل بين قطاعات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال، واستعراض أبرز التحديات في مجال التدريب التقني، وأيضا أبرز البرامج التدريبية الحديثة، حينما نستعرض كل هذه الأهداف فإننا سنكون أمام نتيجة واحدة هي أن هذه التظاهرة العلمية فرصة رائعة جدا لفهم أين نقف اليوم وأين يقف العالم من صناعة التدريب التقني والمهني، وكيف يمكن لنا ولهم بكل هذه المعطيات أن ننهض بهذا القطاع الحيوي مسترشدين ببوصلة برنامج تنمية القدرات البشرية والذي يمثل خارطة طريق في تعاطينا مع مستقبل التدريب التقني والمهني، هذا القطاع المليء بالتداخلات وبالأفكار والحلول والبدائل والممكنات والإمكانات التي تستوجب تحالفات وشراكات غاية في النضج والدقة.
لذلك فإنSTCEX 2021 ليس مجرد مؤتمر نمطي يتلو على السامعين والحاضرين عن قرب أو بعد بعض المفاهيم التدريبية النظرية منزوعة الدسم من التطبيقات المجربة بل يمكن اعتباره لقاء حلفاء لبحث أمرين رئيسيين: أين نحن اليوم؟ وإلى أين سنتجه غدا؟ وهما سؤالان غاية في الأهمية حينما نعلم أن التدريب والعمل توأمان لا ينفكان عن بعضهما البعض، وأن ارتباطهما الوثيق لا يعد ترفا بل استحقاقا تكامليا أشبه بصلة القرابة لتنمية يرجى لها الكفاءة والاستدامة في ظل كل هذه المتغيرات الدولية المتلاحقة سياسيا واقتصاديا وتعليميا وعمليا واجتماعيا وغيرها كثير.
نحن أيضا نملك فرصة ذهبية في STCEX 2021 للظفر بفرص مراجعة صناعة التدريب وفق منظور وتجارب الآخرين الناجحة؛ فالمتحدثون من العيار الثقيل، ومن دول تنتشر على مساحات جغرافية كبيرة من شرق الأرض إلى غربها، وهنالك أيضا أرباب عمل وباحثون في مفاهيم التدريب ومدراء موارد بشرية ومختصون بالمناهج وممارسون ذو خبرات طويلة، وكل هذه الأمور مجتمعة تشكل فرصة ذهبية للخروج بتوصيات وأجندات ورؤى محلية تمضي بالتدريب التقني وقطاعات العمل المحلية قدما لخلق منتج وطني تقني ومهني مؤهل يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية الوطن في المرحلة القادمة.
ولتلخيص كل هذا؛ فإنني أزعم أنه وفي ظل التنافسية العالمية المحتدمة حول خلق مخرجات تدريبية جيدة تشبع سوق العمل فإن الحرص على حضور مثل هذه المؤتمرات التخصصية أمر غاية في الأهمية من قبل كل المستفيدين: دور التدريب، قطاعات الأعمال، رواد الأعمال، الطلاب، أولياء أمورهم، الباحثين، المحللين، رجال الإعلام والصحافة، مدراء الشركات، الراغبين في العمل وغيرهم كثير؛ وذلك لبلورة مفهوم المجتمعات الحيوية المتناغمة والمتكاملة والراشدة التي تنشد مستقبلا يليق بطموحات أبنائها وبناتها وتسخر في سبيل ذلك كل الإمكانات المادية والمعنوية، فالهدف واحد والوطن يستحق.
dralaaraj@