تعزيز التعاون بين مكتبتي الملك عبدالعزيز والملك فهد ورئاسة الحرمين لتعضيد التنوع الثقافي.. السديس: صروح ومنارات معرفية لتنمية الإنتاج الفكري

الأربعاء - 13 أكتوبر 2021

Wed - 13 Oct 2021

أعطت زيارة الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس دفعة قويةً وزخما عاليا لتقوية التعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامةً ومكتبة الملك فهد الوطنية ورئاسة الحرمين الشريفين؛ لتعزيز دور المنظومة الثقافية الشاملة وحفظ التاريخ التراثي المعرفي والذي سيساهم بدوره في إيجاد وعي استشرافي مستنير يولي العلوم الإسلامية الثقافية اهتماما أكبر تجسيدا لقيم الوسطية والاعتدال وفهم ثقافة الآخر، فضلا عن تطوير منظومة العمل الرقمي والاستفادة من الخبرات والإمكانات التي تمتلكها المكتبتين مع رئاسة الحرمين الشريفين.

(خدمات الكترونية تعزيزا لخدمة الباحثين)

واطلع الشيخ السديس خلال زيارته لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على محتويات المكتبة، مشيدا بما يقدمونه من خدمات إلكترونية للباحثين والمطالعين، ومقتنيات تحكي تاريخ المملكة وتاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله-.

(السديس: مكتبة الملك عبدالعزيز.. صروح علمية شامخةً)

ووصف الشيخ عبدالرحمن السديس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بأنها صرح علمي شامخ ومنارة معرفية وطنية مرموقة، مرحبا بكل ما من شأنه مد جسور التعاون بين الرئاسة العامة ومكتبة الملك عبدالعزيز، إلى جانب تسخير جميع السبل لتحقيق النجاحات التشاركية بين الرئاسة والمكتبة.

(إهداء لإصدارات الرئاسة)

وأهدى الشيخ عبدالرحمن السديس عددا من إصدارات الرئاسة الأخيرة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتي تضمنت فهرس مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف في 12 مجلدًا وكذلك فهرس نوادر المطبوعات في مكتبة المسجد النبوي. كما وجه بدعوة للمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم الزيد، وفريق العمل معه لزيارة مكتبات الحرمين الشريفين لتطوير العمل البحثي، إلى جانب الاستفادة من تجربة مكتبة الملك فهد الوطنية في القسم النسائي وإتاحة الفرصة للسيدات في مكتبات الحرمين الشريفين خاصة أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تزخر بالكفاءات الوطنية من شابات الوطن، وتحرص على تمكين دورهن في المجالات العلمية والخدمية والإدارية والميدانية، مما يتيح مزيدا من التعاون البناء وتبادل الخبرات بين الأقسام النسائية بالرئاسة والمكتبة.

(تبادل الخبرات لتطوير العمل الرقمي)

زيارة الشيخ عبدالرحمن السديس لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنيةً أمس الأول بالرياض كانت فرصة هامة لتبادل الخبرات بين الرئاسة والمكتبتين، بما يسهم إيجاباً في تطوير منظومة العمل الرقمي خاصة أن الشيخ عبدالرحمن السديس أكد لقيادات المكتبتين أن جميع الوكالات بالرئاسة على كامل الاستعداد لمزيد من التعاون والتشارك في الخبرات والكفاءات والإمكانات لتجويد مخرجات الرئاسة والمكتبة، وبما يتماشى مع تطلعات ولاة الأمر نحو التكامل والتعاون بين جميع الجهات الحكومية. وحول رؤيته لمكتبة الملك فهد الوطنية قال السديس: إنها تعد إحدى المكتبات الرائدة في المملكة والتي تشارك في بناء المنظومة الثقافية والمعرفية الشاملة، بداية من الحضارة الإسلامية حتى عصرنا الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

(تبني أحدث المعايير والتقنيات الرقمية)

وأضاف السديس "نتطلع في الرئاسة العامة إلى مد جسور التواصل مع مكتبة الملك فهد الوطنية وجميع المكتبات، بما يسهم في تنمية المستوى الثقافي والمعرفي والحفاظ على المعارف والعلوم الإسلامية في شتى مجالاتها".

واطلع الشيخ السديس خلال زيارته لمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض على محتويات المكتبة وأشاد بجهودها وبجمع الإنتاج الفكري الوطني وتنظيمه وإتاحته، وقيادة وتطوير مجتمع المكتبات والمعلومات في المملكة، وتبنيها لأحدث المعايير والتقنيات الرقمية، داعيا إلى مزيد من التعاون والشراكة بين مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبات الحرمين الشريفين وجاهزيتها لتبادل الخبرات والشراكات والمقتنيات، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو الاستفادة المثلى من المكتبات الوطنية وتسخير دورها في خدمة طلبة العلم والباحثين عن العلم والمعرفة بمختلف أطيافهم.

وجاءت زيارة الشيخ السديس لتعزيز مجالات التعاون التي تقيمها الرئاسة مع الجهات الحكومية والأهلية لمواصلة النجاحات على جميع الأصعدة وتجويد مخرجات خطط التطوير الشامل لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024).

وشارك في الجولة المشرف العام على الموارد البشرية ومساعد المدير العام لمكتب الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي.