الشباب السعودي يؤيد قرارات الحكومة مع أزمة "كوفيد-19"

وصفوا خدمات الرعاية الصحية في بلدهم بـ "الممتازة"
وصفوا خدمات الرعاية الصحية في بلدهم بـ "الممتازة"

الأربعاء - 13 أكتوبر 2021

Wed - 13 Oct 2021

- تدعم غالبية الشباب السعودي رؤية السعودية 2030 ويؤمنون بحكمة ونجاح السياسات التي تنتهجها دولتهم رغم قلقهم بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة،

- 80% من الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتبرون المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر ثلاثة حلفاء لبلدهم

- 93% من الشباب السعودي المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم حصلوا على أحد لقاحات "كوفيد-19" أو يخططون للقيام بذاك، مقابل 49% في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا عموماً

أظهرت نتائج استطلاع استهدف الشباب تأييد (82%) وبشدة، من الشباب السعودي طريقة حكومة بلادهم في التعامل مع جائحة "كوفيد-19"، ووصف 84% من الشباب السعودي أداء خدمات الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية ب "الممتازة". وفي جهة أخرى، بلغت نسبة المؤيدين لتعامل الحكومة مع الجائحة 51% في دول مجلس التعاون الخليجي، و25% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً.

الثقة في تعامل المملكة العربية السعودية مع الجائحة إحدى أبر ز نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثالث عشر لرأي الشباب العربي، والذي شمل 3400 مواطن عربي شاب في 50 مدينة وإقليم عبر 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة الممتدة بين 6 و30 يونيو 2021. ويعد الاستطلاع المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي – والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، وأجرته شركة "بي إس بي إنسايتس" المتخصصة في التحليل والدراسات الاستراتيجية العالمية. وتوزعت عينة الاستطلاع بالتساوي بين الرجال والنساء وشملت من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.

وفي حين يتردد العديد من الشباب حول العالم في الحصول على أي من لقاحات فيروس "كوفيد-19" المتاحة حالياً، يدعم الشباب والشابات السعوديين بشدة تطعيم أنفسهم ضد الفيروس، حيث قال 93% من المشاركين منهم في الاستطلاع أنهم حصلوا على أحد لقاحات "كوفيد-19" أو يخططون للقيام بذاك، مقابل 49% في المنطقة عموماً.

وفي نتيجة مفاجئة، كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي لهذا العام عن مستويات مرتفعة من التفاؤل والشعور الإيجابي في عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك رغم التداعيات الخطيرة للجائحة، والاضطرابات الاقتصادية، والصراعات العسكرية التي تعيشها المنطقة. ولدى سؤالهم عما إذا كانوا يعتقدون بأن أيامهم القادمة ستكون أفضل أم أسوأ، أعرب حوالي ثلثي الشباب العربي المشاركين (60%) عن تفاؤلهم بالمستقبل – وهو أعلى مستوى تفاؤل يسجله الاستطلاع منذ خمس سنوات.

ورغم قلقهم الشديد بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة والحصول على تعليم جيد، قال 82% من الشباب السعودي المشاركين في الاستطلاع أن أيامهم القادمة أفضل، وقال ثلثاهم (65%) أنهم سيحظون بحياةٍ أفضل من آبائهم.

كما أعرب جميع الشباب السعودي المشاركين في الاستطلاع تقريباً (98%) أنهم يشعرون بأن اقتصاد بلادهم يسير في الاتجاه الصحيح، مقارنة بـ 86% في العام الماضي، مما يعكس شعوراً عاماً بين الشباب العربي بأن المنطقة تتعافى من جائحة "كوفيد-19". وأعربت نفس النسبة عن ثقتها بنجاح رؤية السعودية 2030، الاستراتيجية التي تنتهجها المملكة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، قياساً بـ 91% العام الفائت.

وبرزت أهمية المملكة العربية السعودية باعتبارها حليفاً إقليمياً في نظر العديد من المشاركين في الاستطلاع هذا العام؛ حيث اختارها- إلى جانب مصر والإمارات- 80% من مجمل المشاركين في الاستطلاع كحليف قوي أو حليفٍ إلى حدٍ ما لبلدهم. في حين احتلت الصين وروسيا المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي كأقوى حليفين للمنطقة.

وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "قدم استطلاعنا السنوي لرأي الشباب العربي على مدار السنوات الـ 13 الماضية رؤىً هامة حول آمال ومخاوف وتطلعات الجيل الذي سيحدد مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تنطوي بدورها على أهمية كبيرة لازدهار وأمن ورفاهية العالم أجمع".

وأضاف جون: "رغم كل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تواجه الكثير من دول المنطقة، إلا أن تفاؤل الشباب العربي شكل أحد أكثر النتائج المفرحة، والمفاجئة نوعاً ما، في استطلاع هذا العام. وعليه، تقع على عاتق أصحاب القرار في المنطقة مسؤولية هائلة لضمان تحقيق طموحات هؤلاء الشباب".

وعلق جون أيضاً: "أظهر الشباب السعودي نضجاً كبيراً في استطلاع هذا العام، لا سيما فيما يخص تعامل بلدهم مع الجائحة. كما أعرب هؤلاء الشباب والشابات الطموحين عن ثقتهم الكبيرة بالرؤية الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها قيادتهم لأجل المستقبل، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً للغاية".

ويؤمن 9 من كل 10 شباب سعوديين (91%) أن قيادة بلادهم تهتم بآرائهم، بينما قال 96% أن الحكومة تتبنى السياسات المناسبة لمعالجة القضايا الأهم لدى الشباب.

ورغم قلق معظم المشاركين في الاستطلاع بشأن جودة التعليم، إلا أن 97% من الشباب والشابات السعوديين قالوا بأن تعليمهم ساعدهم على النجاح في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا. وانعكاساً لحركة التنويع الاقتصادي التي تشهدها المملكة، قال ثلثا المشاركين (62%) أنهم "مهتمون جداً" بالعمل في مجال السياحة، مقارنةً بـ 27% على مستوى المنطقة.

وعبّر 93% من الشباب السعوديين المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم بشأن ارتفاع نفقات المعيشة، وقال ربعهم (24%) أن دخلهم انخفض منذ تفشي جائحة "كوفيد-19"، وكشف خُمسهم (17%) أنهم كافحوا للمواظبة على ادخار شيء من دخلهم. ومع ذلك، يؤمن أكثر من 8 من كل 10 شباب سعوديين (83%) أن حكومتهم ستتغلب على هذه التحديات وغيرها. وفي المقابل، شعر 43% فقط من الشباب العربي المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالثقة ذاتها تجاه حكوماتهم.

وقياساً بأقرانهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وجد الاستطلاع أن الشباب السعودي هم الأكثر تركيزاً على الحياة المهنية؛ حيث قال 35% أن بدء مسيرة مهنية هو أولويتهم للسنوات العشر المقبلة، مقارنةً بـ 24% ممن قالوا إن إكمال دراستهم هو الأهم لديهم، و13% أعطوا الأولوية لتكوين أسرة.

وقال سونيل جون: "بصفتها واحدة من أكبر شركات العلاقات العامة في المنطقة مع إرث غني يمتد لـ 21 عاماً، تلتزم أصداء بي سي دبليو بإيصال صوت الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر استطلاعنا السنوي لآراء الشباب العربي. وقد اكتسب هذا الصوت أهمية أكبر مع توسيع نطاق استطلاعنا على مر السنين بدءاً من 9 دول شملها الاستطلاع في نسخته الأولى عام 2008 وانتهاءً بـ 17 دولة هذا العام".

وأردف جون: "تمكنا عبر الاستطلاع من إلقاء الضوء على تصورات وآراء الشباب بشأن توجهات بلدانهم؛ ولا سيما في المملكة العربية السعودية التي شرعت بحركة تنويع اقتصادي طموحة خلال السنوات الماضية".

واختتم جون: "أظهرت نتائج الاستطلاع هذا العام أنه في حين يواجه الشباب السعودي ذات التحديات العديدة التي يواجهها أقرانهم في المنطقة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة واحتدام المنافسة في سوق العمل، لكنهم يدعمون كلياً رؤية قيادتهم فيما يخص الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي. وهو ما يمنح المملكة فرصة هامة لتسخير هذا الزخم الإيجابي بالتزامن مع تعافيها من تبعات "كوفيد-19".