السرد العراقي..تجاربٌ إبداعيةٌ صقلتها مُنعطفات الأحداث التاريخية

الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021

Tue - 12 Oct 2021

معرض كتاب الرياض
معرض كتاب الرياض
تضع المراحل الزمنية بصمتها على الثقافة و المجتمع؛ لينعكس طابعها عبر النص المكتوب عبر التاريخ، والمقروء ليس فقط كمحاولةٍ إبداعيةٍ للجمال، بل كذلك كعلامةِ استدلالٍ على الكاتب والقارئ معاً، هذا ما ناقشته ندوة "السرد العراقي" التي أُقيمت مساء الأحد ١٠ أكتوبر ٢٠٢١م، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب.

وفي ذات السياق، يحضر السرد بوصفه واحداً من أبرز الأنماط الأدبية، وفي العراق هو الحضارة والإنسان.

وعليه فقد أجمع ضيوف الندوة على مدى التطور الذي عرفه "الإبداع السردي" في بلاد الرافدين، مؤكدين بروز تحولاتٍ في أسلوب الرواية من خلال الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي.

وذكر الأستاذ لؤي حمزة أستاذ النقد وعضو جمعية التراث الشعبي العراقي، أن السرد العراقي ارتبط بصلتين هما صلة التاريخ بالجمال وصلة الجمال بالفكر، وحافظت الصلتان على تأثيرهما في السرد العراقي، وغيرتا مفهوم السرد بخروجه عن المتغيرات السياسية والاجتماعية، مع رغبة السارد العراقي بأن يكون جزءاً من الحركة الأدبية، مضيفاً خلال حديثه أن الانطلاقة الفعلية لحركة السرد تعود إلى عقد الخمسينات التي بدأت فيها مرحلةٌ خصبةٌ للثقافة العراقية شملت المسرح والتمثيل والصحافة والسرد، ثم جاءت مرحلةٌ أخرى وهي مرحلة المقاربات الواقعية بأكثر من شكلٍ، وتجسدت في خصائص التكثيف وخلق لغةٍ تعبيريةٍ جديدةٍ.

أما الروائي العراقي علي بدر، فقال: "بدأتُ بالسرد منذ فترة التسعينات، وكان لدي هاجسٌ بأن العراق سيختفي، وعلينا أن نستعيد الأمة من خلال السرد"، مضيفاً أن الرواية كإنتاج أدبي كانت على المحك حيث انقسم الساردون إلى قسمين، قسم اعتمد النوع التمثيلي، وقسم من النوع المتعالي على الشعبيه بالسرد.

وبين علي بدر أيضاً أن الروايات وجدت اهتماماً متصاعداً في مراحل معينة من فترات العراق، ففي التسعينات خرجت لنا روايات الحرب التي كان لابد لها من الانتصار، ورواياتٌ أخرى عن أدب السجون، بجانب ما قدمه المهاجرون من روايات أدب المنفى التي نجحت في تصوير واقعهم الاجتماعي خارج العراق.