منزلقات
الأحد - 31 يوليو 2016
Sun - 31 Jul 2016
من المنظرين من شطحوا فنَهَجوا نهج الشيطان الذي أقسم لربه «فبعزتك لأُغوينهم أجمعين» وسلكوا مسالكه حين قال: «ولآتينهم عن أيمانهم وعن شمائلهم» فأوحت لهم أفكارهم أن يجربوا المُنزَلَقات فنجحوا وانزَلَقْنا.
قال لهم ألستم تؤمنون بأن الله واحد لا شريك له وأن الشرك كما أخبركم ربكم في كتابه ظلم عظيم وأنه لا يغفره لمن مات وهو يشرك به شيئا؟ فقالوا نعم، قال لهم: ألا ترون أن الناس قد أشركت بالله تعالى حين أتت لنبيه ـ وهو بشر ـ من بعيد تزوره وتسلم عليه وهي في داخل نفسها واثقة بأن ذلك مما يقربهم إلى الله وسيأتي قوم بعدهم يعبدونه ويدعونه وهو ما حذر منه صلى الله عليه وسلم فأجمعوا أمركم وامنعوهم وأنكروا عليهم، ففعلنا وانزَلَقنا.
قال لهم الجهاد ذروة سنام الإسلام وهو ومن مات ولم يحدث نفسه بالجهاد فقد مات ميتة جاهلية وأنتم تعرفون بأن هذا هو كلام نبيكم صلى الله عليه وسلم وما تم له الأمر ونصره ربه إلا بالجهاد في سبيل الله لتكون كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، فقالوا: صدقت، قال لهم: ومن حكَمَ بغير ما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق ومجاهدة الكفار واجبة، فهُبوا وقاتلوا القضاة ورجال المرور الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، ففعل بعضنا وانزَلَقنا.
قال لهم: إن الزنا من أعظم الذنوب وأن تشيع الفاحشة فذلك شر عظيم فكيف ترضون بأن يبقى بين ظهرانيكم من يمتهن الرذيلة عملا ومن تستخدم نفسها سلعة ومن يلتقي بغير محارمه خفية ولا سبيل لكم لضبط هذه المخالفات إلا بأن تركبوا الضرورة والاضطرار وتتعاونوا مع المومسات وأهل البغاء لتضربوا بعضهم ببعض ويكون الشرَكُ امرأة وتعانوا ولو مع قواد ليتوب، فنَفذوا وانزَلَقنا.
قال لهم في التجارة تسعة أعشار الرزق وجل الصحابة كانوا تجارا واغتنوا وأغنوا وأنتم إنما تتاجرون امتثالا لأمر ربكم بالسعي للرزق وإعمار الأرض وسوف تتصدقون منها وتبنون من ريعها بيوتا لله وتكفون بها أهلكم وأبناءكم فتاجروا واربحوا وأجلوا الصدقة حتى يكتمل النصاب وإذا اكتمل فاحفظوا أموالكم لحين التحقق من فقر الفقير حتى لا تحبط أعمالكم وزكاتكم، ولو وجدتم الفقير فتأكدوا من صلاته ودينه حتى لا يعينه المال على الحرام وشراء المسكرات والمخدرات، وحين تفعلون فادفعوا له القليل اختبارا وتابعوه وتجسسوا عليه واجعلوا تجارتكم في قلوبكم لأن الله أمركم أن لا تؤتوا السفهاء أموالكم، فأحبوا الدنيا ومنعوا الزكاة وتغاضوا عن المحتاج فانزَلَقنا.
قال لهم: أنتم على حق حين حرمتم الموسيقى فهي مزمار الشيطان وبداية الفساد وأحسنتم حين منعتم آلات العزف وبيع أسطوانات الغناء وأخليتم بيوتكم منها واقتصرتم على إذاعة للقرآن وأخرى تفتحونها ساعة يقول المذيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم نشرة الأخبار، فقالوا بارك الله فيك، قال لهم: ولكن الشباب حين يُمنعون من شيء لا بد لهم من بدل عنه فسجلوا لهم أناشيد إسلامية من غير موسيقى ولا مانع من تلحين الأصوات لأن الصوت الشجي نعمة من الله ولو استخدمتم الدف فهي سنة ولو كانت الإيقاعات مأخوذة من أجهزة الكمبيوتر وليست من آلة فيها أوتار فهي حلال، ولو شاركتكم النساء المؤمنات العفيفات من غير فتنة فأنتم تواكبون العصر وتنتصرون على الفن الهابط، ولو أخذتم الأجر والمال على هذا الفعل فلا حرج عليكم، فأسرعنا وأنشدنا حتى انزَلَقنا.
قال لهم: النساء يكثرن في التعداد أكثر من الرجال وصيانتهن واجبة وإعفافهن أمر حتمي والله أحل أربع زوجات للرجل الواحد والعنوسة طاغية والرذيلة مستعصية الحل والمال موجود لدى البعض ومن ليس لديه مال فللمرأة مال والتعاون بين الزوجين مطلب شرعي وحقوق المرأة محفوظة في الدين والرجال قوامون على النساء، قالوا: أحسنت، قال لهم: فما بالكم لا تتجهون نحو تحقيق الجُل إذا عجزتم عن تحقيق الكل، فهذا زواج «المسيار» خير كبير وتحقيق للمصلحة العامة وزواج «المسفار» تحصين للمسافر من الوقوع في الحرام وزواج «الصبار» خير من عسل الغواني وأهل المتعة، وعليكم بالزواج من «أرامل» الشهداء فهو إحسان لأزواجهن في قبورهم وتزوجوا الودود الولود ولا يأنف ابن التسعين أن يتزوج ابنة العشر سنوات، فجعلوا النكاح همهم وانزَلَقْنا.
قال لهم: لكل زمن دولة ورجال ولكل مقام مقال ولكل حال ما يناسبه من التصرف والحكمة والسلوكيات، وأنتم تعرفون أني لا آمركم إلا بما يصلح لكم كما فعلت مع أبويكم من قبل، إذ قلت لهما: «ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجرة إلا أن تكونا ملَكَين أو تكونا من الخالدين». فاليوم أنا آمركم أن تسايروا الركب وتركبوا الموجة وتنتهجوا منهج عالم متحضر فيه «ديمقراطية» وحرية يحث دينكم عليها ومع ذلك لا تخافوا على دينكم فإني جار لكم، فأَخَذَنا حيث انزَلَقنا فانزَلَقنا.
قال لهم ألستم تؤمنون بأن الله واحد لا شريك له وأن الشرك كما أخبركم ربكم في كتابه ظلم عظيم وأنه لا يغفره لمن مات وهو يشرك به شيئا؟ فقالوا نعم، قال لهم: ألا ترون أن الناس قد أشركت بالله تعالى حين أتت لنبيه ـ وهو بشر ـ من بعيد تزوره وتسلم عليه وهي في داخل نفسها واثقة بأن ذلك مما يقربهم إلى الله وسيأتي قوم بعدهم يعبدونه ويدعونه وهو ما حذر منه صلى الله عليه وسلم فأجمعوا أمركم وامنعوهم وأنكروا عليهم، ففعلنا وانزَلَقنا.
قال لهم الجهاد ذروة سنام الإسلام وهو ومن مات ولم يحدث نفسه بالجهاد فقد مات ميتة جاهلية وأنتم تعرفون بأن هذا هو كلام نبيكم صلى الله عليه وسلم وما تم له الأمر ونصره ربه إلا بالجهاد في سبيل الله لتكون كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، فقالوا: صدقت، قال لهم: ومن حكَمَ بغير ما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق ومجاهدة الكفار واجبة، فهُبوا وقاتلوا القضاة ورجال المرور الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، ففعل بعضنا وانزَلَقنا.
قال لهم: إن الزنا من أعظم الذنوب وأن تشيع الفاحشة فذلك شر عظيم فكيف ترضون بأن يبقى بين ظهرانيكم من يمتهن الرذيلة عملا ومن تستخدم نفسها سلعة ومن يلتقي بغير محارمه خفية ولا سبيل لكم لضبط هذه المخالفات إلا بأن تركبوا الضرورة والاضطرار وتتعاونوا مع المومسات وأهل البغاء لتضربوا بعضهم ببعض ويكون الشرَكُ امرأة وتعانوا ولو مع قواد ليتوب، فنَفذوا وانزَلَقنا.
قال لهم في التجارة تسعة أعشار الرزق وجل الصحابة كانوا تجارا واغتنوا وأغنوا وأنتم إنما تتاجرون امتثالا لأمر ربكم بالسعي للرزق وإعمار الأرض وسوف تتصدقون منها وتبنون من ريعها بيوتا لله وتكفون بها أهلكم وأبناءكم فتاجروا واربحوا وأجلوا الصدقة حتى يكتمل النصاب وإذا اكتمل فاحفظوا أموالكم لحين التحقق من فقر الفقير حتى لا تحبط أعمالكم وزكاتكم، ولو وجدتم الفقير فتأكدوا من صلاته ودينه حتى لا يعينه المال على الحرام وشراء المسكرات والمخدرات، وحين تفعلون فادفعوا له القليل اختبارا وتابعوه وتجسسوا عليه واجعلوا تجارتكم في قلوبكم لأن الله أمركم أن لا تؤتوا السفهاء أموالكم، فأحبوا الدنيا ومنعوا الزكاة وتغاضوا عن المحتاج فانزَلَقنا.
قال لهم: أنتم على حق حين حرمتم الموسيقى فهي مزمار الشيطان وبداية الفساد وأحسنتم حين منعتم آلات العزف وبيع أسطوانات الغناء وأخليتم بيوتكم منها واقتصرتم على إذاعة للقرآن وأخرى تفتحونها ساعة يقول المذيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم نشرة الأخبار، فقالوا بارك الله فيك، قال لهم: ولكن الشباب حين يُمنعون من شيء لا بد لهم من بدل عنه فسجلوا لهم أناشيد إسلامية من غير موسيقى ولا مانع من تلحين الأصوات لأن الصوت الشجي نعمة من الله ولو استخدمتم الدف فهي سنة ولو كانت الإيقاعات مأخوذة من أجهزة الكمبيوتر وليست من آلة فيها أوتار فهي حلال، ولو شاركتكم النساء المؤمنات العفيفات من غير فتنة فأنتم تواكبون العصر وتنتصرون على الفن الهابط، ولو أخذتم الأجر والمال على هذا الفعل فلا حرج عليكم، فأسرعنا وأنشدنا حتى انزَلَقنا.
قال لهم: النساء يكثرن في التعداد أكثر من الرجال وصيانتهن واجبة وإعفافهن أمر حتمي والله أحل أربع زوجات للرجل الواحد والعنوسة طاغية والرذيلة مستعصية الحل والمال موجود لدى البعض ومن ليس لديه مال فللمرأة مال والتعاون بين الزوجين مطلب شرعي وحقوق المرأة محفوظة في الدين والرجال قوامون على النساء، قالوا: أحسنت، قال لهم: فما بالكم لا تتجهون نحو تحقيق الجُل إذا عجزتم عن تحقيق الكل، فهذا زواج «المسيار» خير كبير وتحقيق للمصلحة العامة وزواج «المسفار» تحصين للمسافر من الوقوع في الحرام وزواج «الصبار» خير من عسل الغواني وأهل المتعة، وعليكم بالزواج من «أرامل» الشهداء فهو إحسان لأزواجهن في قبورهم وتزوجوا الودود الولود ولا يأنف ابن التسعين أن يتزوج ابنة العشر سنوات، فجعلوا النكاح همهم وانزَلَقْنا.
قال لهم: لكل زمن دولة ورجال ولكل مقام مقال ولكل حال ما يناسبه من التصرف والحكمة والسلوكيات، وأنتم تعرفون أني لا آمركم إلا بما يصلح لكم كما فعلت مع أبويكم من قبل، إذ قلت لهما: «ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجرة إلا أن تكونا ملَكَين أو تكونا من الخالدين». فاليوم أنا آمركم أن تسايروا الركب وتركبوا الموجة وتنتهجوا منهج عالم متحضر فيه «ديمقراطية» وحرية يحث دينكم عليها ومع ذلك لا تخافوا على دينكم فإني جار لكم، فأَخَذَنا حيث انزَلَقنا فانزَلَقنا.