77 حاولوا تعطيل انتخابات العراق

رقابة دولية وعربية ويوم استثنائي في بغداد وجميع المحافظات
رقابة دولية وعربية ويوم استثنائي في بغداد وجميع المحافظات

الاحد - 10 أكتوبر 2021

Sun - 10 Oct 2021

فيما عاش العراق يوما استثنائيا أمس خلال إجراء الانتخابات النيابية، اعتقلت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق أمس 77 شخصا لتورطهم بمخالفات في عدد من المحافظات.

وقالت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، «إن مفارز اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ألقت القبض على 77 شخصا لارتكابهم مخالفات تتعلق بسير العملية الانتخابية في محافظات بغداد ونينوى وديالى وكركوك والبصرة والأنبار وصلاح الدين وأربيل وواسط والديوانية».

وأكدت أن إجراءات اللجنة الأمنية العليا للانتخابات تأتي في إطار الحرص على نزاهة الانتخابات وضمان عدم السماح بتعكير الأجواء الانتخابية التي اتسمت بالشفافية والديمقراطية المنبثقة عن حرية الناخب العراقي في اختيار من يمثله.

وأفادت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية بمقتل جندي وإصابة آخر جراء إطلاق الرصاص بطريق الخطأ أمام مركز انتخابي بمحافظة ديالي57 كم شمال شرقي بغداد.

وقالت خلية الإعلام الأمني «إن جنديا أطلق النار من بندقيته بطريق الخطأ مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر من قاطع حمرين بالفرقة الأولى ضمن طوق حماية مركز انتخابي في مدرسة المهدي بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد».

وفتحت المراكز الانتخابية في العراق أبوابها صباح أمس لاستقبال 23 مليونا و986 ألفا و741 من الناخبين العراقيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة البرلمانية المبكرة في بغداد وجميع المدن العراقية بما فيها مدن إقليم كردستان في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية المبكرة، مرت بانسيابية كاملة، وقدم الشكر لكل من شارك في الاقتراع.

وكشفت فيولا فون كرامون رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات عن تقديم تقرير أولى لسير الانتخابات بعد 48 ساعة من انتهاء الانتخابات.

وأضافت «إن الانتخابات العراقية تشهد تشديدا أمنيا كبيرا بسبب المخاطر التي قد تتعرض لها البلاد، متمنية ألا تؤثر هذه الإجراءات على الناخبين».

بدوره، قال القاضي عدنان خلف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات «إن العملية الانتخابية لم تسجل أية خروقات والمجتمع الدولي يشارك في تغطية الانتخابات».

وتبانيت ردود أفعال العراقيين على سير العملية الانتخابات البرلمانية، وقالت سعدية عليوي «83» «لم أوفق في التصويت بسبب عدم ظهور بصمة الأصبع بجهاز التحقق كوني أعاني من أمراض السكري وارتفاع الضغط وبالتالي حرمت اليوم من الإدلاء بصوتي».

وعبرت عن حزنها لحدوث ذلك؛ لأنها شاركت بجميع العمليات الانتخابية بعد عام 2003 وأدلت بصوتها بنجاح، مضيفة أن موظفي المفوضية في المركز الانتخابي في حي الكرادة بذلوا جهودا لكي تتم عملية التصويت ولكن كل محاولاتهم فشلت .

فيما قال الطبيب عبد على رؤوف الخاصكي «75 عاما» «إن العملية الانتخابية كانت سلسة وشفافة ولا توجد ضغوط على الناخبين»، وأضاف «نحن أمام مرحلة مهمة وعلينا انتخاب العناصر الجيدة التي تحافظ على سمعة العراق واستعادة دوره الحقيقي في المجتمع الدولي إضافة إلى العمل على تطوير المجتمع العراقي وحل الأزمات».