ما هكذا تورد الإبل
الأحد - 31 يوليو 2016
Sun - 31 Jul 2016
نجم عن العولمة تحولات كبيرة في المجتمع الدولي بصفة عامة ومجتمعنا المحلي بصفة خاصة، لما لها من جوانب إيجابية في كثير من المجالات ولها أيضا سلبيات لا سيما على المستوى الفكري والثقافي، تسببت في حدوث إشكاليات وتناقضات أدت إلى حدوث صراع فكري بين مكونات المجتمع وأطيافه، وهذا الأمر ظاهرة صحية ولا يعد أمرا معيبا لأن الاختلاف في وجهات النظر أنتج لنا موروثا علميا استفادت منه الأجيال التي تلتها من خلال ما تم تدوينه في مؤلفات ضخمة في شتى العلوم والمعارف والفنون، وتشكلت من خلالها المدارس العلمية والأدبية والثقافية.
وتميز مجتمعنا بالمحافظة على الثوابت وعدم قبول أي تشكيك بها حيث قامت هذه الدولة السعودية المباركة على تحكيم الكتاب والسنة وأكرمها الله بشرف العناية بالحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين وأنشأت الوزارات والإدارات المختصة لهذا الأمر، وبذلت الغالي والنفيس من أجل ذلك، وتجلت مظاهر العناية من خلال التوسعات الضخمة التي مر بها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة، وأيضا العناية بكتاب الله عز وجل بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فضلا عن إقامة شعائر الدين ويعتبر القابض على دينه في بلادنا المباركة كالقابض على تمر، فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون خدمه للدين، وهذا الأمر يثلج صدر كل مواطن غيور.
وقد وجدت الثناء على بلادنا وقيادتها وعلمائها من قبل معظم من قابلتهم خارج المملكة من دول عربية وإسلامية شتى، بل إن البعض منهم يتمنى أن تكون بلدانهم مثل المملكة في تمسكها بثوابتها والمحافظة عليها، ومع هذه النعمة التي تستوجب الشكر نفاجأ وللأسف الشديد بهجوم عنيف من بعض أبناء هذا الوطن الغالي على مجتمعنا واتهامه بالتشدد وعدم مواكبة العصر والأخطر من هذا وصفه بالداعشية واتهام المناهج العلمية بأنها خلف التطرف والإرهاب وخروج هذا الفكر المنحرف! ولم يكتف البعض منهم بذلك بل اتهم العلماء والفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره بأنهم السبب في ذلك من خلال مؤلفاتهم العلمية التي دونوها وهاجموهم بشكل غير لائق وطالبوا بسحبها! ولا أدري بأي منطق يتحدث هؤلاء، فهم عندما يصفون مجتمعنا بالداعشية فإنهم يحكمون على الجميع بأنهم خوارج وهذا خلاف للواقع! وكذلك فنحن وإياهم نتاج هذه المناهج ومن مخرجاتها فلماذا لم نصبح وإياهم متطرفين كما يدعون؟
وأما بالنسبة لمؤلفات العلماء والفقهاء من عصور مضت فينطبق عليها ما ذكره الإمام مالك رحمه الله إمام دار الهجرة بقوله (كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) وهذا هو المعمول به في بلادنا ولله الحمد فهناك اجتهاد جماعي يتمثل في هيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية، وهذا لا يعني أن مجتمعنا مثاليا وخاليا من العيوب والنقائص، فحاله حال المجتمعات الأخرى حيث توجد أخطاء وأوجه قصور، وعلى الجميع ألا ينساق مع من يستهدفون ديننا وعقيدتنا وبلادنا، فهم كما أخبر المولى جلت قدرته بقوله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتَّبِعَ مِلّتَهمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى). وعليهم أن يبحثوا في الأسباب الحقيقية للتطرف والإرهاب فتنظيم داعش الإرهابي يتكون من رعايا أكثر من ثمانين دولة، وعلينا أن نكون عونا لولاة أمرنا وعلمائنا والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]
وتميز مجتمعنا بالمحافظة على الثوابت وعدم قبول أي تشكيك بها حيث قامت هذه الدولة السعودية المباركة على تحكيم الكتاب والسنة وأكرمها الله بشرف العناية بالحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين وأنشأت الوزارات والإدارات المختصة لهذا الأمر، وبذلت الغالي والنفيس من أجل ذلك، وتجلت مظاهر العناية من خلال التوسعات الضخمة التي مر بها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة، وأيضا العناية بكتاب الله عز وجل بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فضلا عن إقامة شعائر الدين ويعتبر القابض على دينه في بلادنا المباركة كالقابض على تمر، فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون خدمه للدين، وهذا الأمر يثلج صدر كل مواطن غيور.
وقد وجدت الثناء على بلادنا وقيادتها وعلمائها من قبل معظم من قابلتهم خارج المملكة من دول عربية وإسلامية شتى، بل إن البعض منهم يتمنى أن تكون بلدانهم مثل المملكة في تمسكها بثوابتها والمحافظة عليها، ومع هذه النعمة التي تستوجب الشكر نفاجأ وللأسف الشديد بهجوم عنيف من بعض أبناء هذا الوطن الغالي على مجتمعنا واتهامه بالتشدد وعدم مواكبة العصر والأخطر من هذا وصفه بالداعشية واتهام المناهج العلمية بأنها خلف التطرف والإرهاب وخروج هذا الفكر المنحرف! ولم يكتف البعض منهم بذلك بل اتهم العلماء والفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره بأنهم السبب في ذلك من خلال مؤلفاتهم العلمية التي دونوها وهاجموهم بشكل غير لائق وطالبوا بسحبها! ولا أدري بأي منطق يتحدث هؤلاء، فهم عندما يصفون مجتمعنا بالداعشية فإنهم يحكمون على الجميع بأنهم خوارج وهذا خلاف للواقع! وكذلك فنحن وإياهم نتاج هذه المناهج ومن مخرجاتها فلماذا لم نصبح وإياهم متطرفين كما يدعون؟
وأما بالنسبة لمؤلفات العلماء والفقهاء من عصور مضت فينطبق عليها ما ذكره الإمام مالك رحمه الله إمام دار الهجرة بقوله (كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) وهذا هو المعمول به في بلادنا ولله الحمد فهناك اجتهاد جماعي يتمثل في هيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية، وهذا لا يعني أن مجتمعنا مثاليا وخاليا من العيوب والنقائص، فحاله حال المجتمعات الأخرى حيث توجد أخطاء وأوجه قصور، وعلى الجميع ألا ينساق مع من يستهدفون ديننا وعقيدتنا وبلادنا، فهم كما أخبر المولى جلت قدرته بقوله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتَّبِعَ مِلّتَهمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى). وعليهم أن يبحثوا في الأسباب الحقيقية للتطرف والإرهاب فتنظيم داعش الإرهابي يتكون من رعايا أكثر من ثمانين دولة، وعلينا أن نكون عونا لولاة أمرنا وعلمائنا والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]