"الديكتاتورية الذكورية" حاجزٌ أمام تمثيل المرأة في الجوائز العربية

الخميس - 07 أكتوبر 2021

Thu - 07 Oct 2021

أجمعت الروائيات المشاركات في ندوة "المرأة والجوائز العربية"، على وجودِ إقصاءٍ مُتعمدٍ للمرأة من محافل الجوائز العربية والدولية على حدٍ سواء، وأكدن غياب الشفافية والجدارة في الأعمال الأدبية عندما يتعلق بما تكتبه شقائق الرجال.

جاء ذلك على هامش فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، وأشارت الدكتورة شهلا العجيلي، أستاذة الأدب العربي في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى أن المرأة منافسةٌ للرجل منذ العام 1899م، مؤكدةً وجودَ حراكٍ مجتمعي وتطورٍ في أساليب الكتابة والتقنيات والريادة المعرفية ورغم ذلك لم تُمنح الجوائز، وقالت: "يجب أن تتسم لجان التحكيم بالعدالة الحقيقية وتقدير الرؤية الأدبية، وتوسيع دائرة التذوق الجمالي لنصوص المرأة، مع أهمية تجاوز القصور في المتابعة النقدية والمعرفة الفنية".

أما الدكتورة فاطمة الصايغ، أستاذة ورئيس قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات، فبينت أن الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كانت من أبرز الظروف التي واجهت المرأة المبدعة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، مشددةً على أن حقل الثقافة ما زال تحت السيطرة الذكورية -على حد وصفها- خاصةً أن المشتغلين بالثقافة من الرجال أكثر من النساء، على الرغم من انخفاض النصيب الإبداعي عند الرجال.

وأوضحت الصايغ، أن المستوى الأدبي والتعليمي العالي للمرأة لم يشفع لها لولوج حقل الثقافة بنفس المستوى الذي تتمتع به مقارنةً بالرجل، مؤكدةً في الوقت نفسه أهمية خلق الوعي والتقدير الكامل لفهم المرأة وحضورها.

وأما الروائية المصرية منصورة عز الدين، فكان لها تحليلٌ متسقٌ، وهو أن حضور المرأة يمثل موضوعاً مركباً له العديد من الأوجه، مضيفةً "النساء حاضراتٌ في المسار الأدبي والثقافي، إلا أنهن غير ممثلاتٍ بالشكل المتوازي في الجوائز العربية"، مطالبةً بتشكيل لجانِ تحكيمٍ تعمل معايير الجودة والاستحقاق.

كما وافقهن في الرأي، الروائي الجزائري الدكتور واسيني الأعرج، مبيناً "أن المسألة تتعلق بحالة الوعي والبعد الثقافي الذي يجب فيهما عدم التفريق بين المرأة والرجل"، مرجعاً المشكلة إلى ما وصفها بـ"الديكتاتورية الذكورية".
عاجل