طبول الحرب الأهلية تدق في أفغانستان
خلافات عنيفة وعميقة داخل حركة طالبان وعراك وتبادل إطلاق نار
خلافات عنيفة وعميقة داخل حركة طالبان وعراك وتبادل إطلاق نار
الاثنين - 04 أكتوبر 2021
Mon - 04 Oct 2021
فيما رفضت دول العالم الاعتراف حتى الآن بحركة طالبان التي أحكمت سيطرتها على كابل، يخشى المجتمع الدولي أن تشهد أفغانستان حربا أهلية طاحنة قد لا تضع أوزارها بسهولة.
وتحدث الإعلام الغربي عن صراعات قوية داخل حركة طالبان نفسها قد تسرع بدق طبول الحرب، وحصلت مجلة «إيكونوميست» الإنجليزية، على معلومات تؤكد نشوب خلافات عنيفة وعميقة بين الفصائل المختلفة بعد تسلم طالبان السلطة.
ونقل موقع (24) الإماراتي عن المجلة أن القصر الرئاسي في كابول اعتاد على الصراعات العنيفة، وشهد نصيبه من الخلافات الحادة بين السياسيين في السنوات الأخيرة، عندما اندلعت مشاحنات مريرة بين الرئيس السابق أشرف غني ونائبه عبدالله عبدالله.
وقال إن الرئيس السابق تلقى دروسا في التحكم في الغضب، وفي مرحلة من المراحل أقام غني وعبدالله احتفالات لتنصيب كل منهما نفسه لأنهما اختلفا على أحقيتهما في الحكم، لكن حتى بهذه المعايير الانقسامية، بدا الخلاف الداخلي الأخير بين طالبان، أكثر حدة.
تبادل اللكمات
واندلعت الصراعات في بداية سبتمبر الماضي، بعد أيام قليلة من إعلان طالبان تشكيل الحكومة الانتقالية، حيث إن الملا عبدالغني برادار، أحد مؤسسي الحركة ونائب رئيس الحكومة، استاء من اكتظاظ الحكومة بمحافظين من الحرس القديم والمتشددين العسكريين من شبكة حقاني، الفصيل الأساسي في نسيج التحالفات الذي تتشكل منه طالبان.
ورد وزير اللاجئين وكبير قبيلة حقاني، خليل حقاني بالقول إن المتشددين العسكريين هم الذين ضمنوا الانتصارات، وبالتالي عليهم أن يحصلوا على المكافأة.
وتشير غالبية التقارير إلى أن الخلاف تحول إلى تبادل للكلمات الغاضبة، وذهب بعضهم إلى القول إن الأمور تطورت إلى أبعد من ذلك، وصولا إلى تبادل اللكمات، وإطلاق النار، والشجار بين حاشية القيادة، وبقي برادار الذي يعد واحدا من معتدلي طالبان نسبيا في قندهار بعد ذلك أياما عدة، وتكهن بعضهم بأنه أصيب.
إخفاء الصدام
وتنفي طالبان في العلن وجود أي صدام أو خلافات، وعاد برادار إلى كابول واستمر في إدارة الأعمال الرسمية، حيث يبدو أنه لم يتعرض للأذى رغم أنه خسر الحجة، لكن التقارير سلطت الضوء على الخلافات السياسية الداخلية لمجموعة عملت قيادتها لفترة طويلة في الظل، والتي فهم رجال الاستخبارات ودارسوها ديناميتها بشكل غير كامل.
ويرى أنطونيو جوستوزي من جامعة كينغز كولدج إن الخلافات لا يجب أن تفاجئ أحدا بالنظر إلى تنوع الفصائل داخل طالبان، ويقول «مع توسع المجموعة وتجاوزها لجذورها، ابتلعت وتبنت جميع أنواع الشبكات والقيادات المقاتلة، وتشكل شبكة حقاني فقط، المجموعة الأكثر شهرة. لم يؤد ذلك إلى حركة تمرد تسيطر عليها قيادة مركزية على النمط المعتاد، لكن إلى تحالف قادة عسكريين مرتبطين ببعض المعتقدات الأساسية».
فوضى سرية
ورغم السرية التي تعمل بها طالبان لإخفاء خلافاتها، لكن الكثيرين تناقلوا التوتر الكبير الذي اندلع في 2015 بعد عامين من موت مؤسس الحركة الملا محمد عمر، حيث أطلق تعيين خلفه الملا أختر منصور، والذي اغتيل لاحقا، معارضة كبار قادة طالبان ومن بينهم نجل عمر، وأدى ذلك إلى فوضى موقتة، مع تنازع فصائل مختلفة على السلطة، وفقا للمجلة الإنجليزية.
وشهدت الحركة أيضا انقسامات أيديولوجية مستمرة، تشمل نطاق تنفيذ السياسات الاجتماعية وصولا إلى ما إذا كان يجب قطع العلاقات مع القوى الجهادية الأجنبية مثل القاعدة.
وتؤكد «إيكونوميست» أنه بالنظر إلى هذه الاختلافات، فإن ما يجب أن يثير الانتباه ربما، هو حفاظ الحركة على اتحادها عوض انقسامها، ويرى جوستوزي أن إبقاء طالبان على الرابط بين فصائلها رغم الاحتكاك المستمر في ما بينها هو «أعظم مهاراتها»، وذلك بفضل العمل الدؤوب، حسبما يقول هارون رحيمي من الجامعة الأمريكية في أفغانستان.
مراسيم استبدادية
ورغم أن طالبان اشتهرت بإصدار مراسيم استبدادية على الأفغان، لكنها تبذل قصارى جهدها للسعي إلى إجماع داخلي، وهناك احترام للأقدمية الدينية والخبرة العسكرية، لكن المسائل الخلافية تناقش بشدة في مجالس كبرى تعرف باسم مجالس الشورى، وسمح لبعض الفصائل مثل شبكة حقاني ببعض حرية الحركة، وفي حالات معينة، توسطت باكستان بين الفصائل المتناحرة.
ماذا تفعل طالبان؟
وتحدث الإعلام الغربي عن صراعات قوية داخل حركة طالبان نفسها قد تسرع بدق طبول الحرب، وحصلت مجلة «إيكونوميست» الإنجليزية، على معلومات تؤكد نشوب خلافات عنيفة وعميقة بين الفصائل المختلفة بعد تسلم طالبان السلطة.
ونقل موقع (24) الإماراتي عن المجلة أن القصر الرئاسي في كابول اعتاد على الصراعات العنيفة، وشهد نصيبه من الخلافات الحادة بين السياسيين في السنوات الأخيرة، عندما اندلعت مشاحنات مريرة بين الرئيس السابق أشرف غني ونائبه عبدالله عبدالله.
وقال إن الرئيس السابق تلقى دروسا في التحكم في الغضب، وفي مرحلة من المراحل أقام غني وعبدالله احتفالات لتنصيب كل منهما نفسه لأنهما اختلفا على أحقيتهما في الحكم، لكن حتى بهذه المعايير الانقسامية، بدا الخلاف الداخلي الأخير بين طالبان، أكثر حدة.
تبادل اللكمات
واندلعت الصراعات في بداية سبتمبر الماضي، بعد أيام قليلة من إعلان طالبان تشكيل الحكومة الانتقالية، حيث إن الملا عبدالغني برادار، أحد مؤسسي الحركة ونائب رئيس الحكومة، استاء من اكتظاظ الحكومة بمحافظين من الحرس القديم والمتشددين العسكريين من شبكة حقاني، الفصيل الأساسي في نسيج التحالفات الذي تتشكل منه طالبان.
ورد وزير اللاجئين وكبير قبيلة حقاني، خليل حقاني بالقول إن المتشددين العسكريين هم الذين ضمنوا الانتصارات، وبالتالي عليهم أن يحصلوا على المكافأة.
وتشير غالبية التقارير إلى أن الخلاف تحول إلى تبادل للكلمات الغاضبة، وذهب بعضهم إلى القول إن الأمور تطورت إلى أبعد من ذلك، وصولا إلى تبادل اللكمات، وإطلاق النار، والشجار بين حاشية القيادة، وبقي برادار الذي يعد واحدا من معتدلي طالبان نسبيا في قندهار بعد ذلك أياما عدة، وتكهن بعضهم بأنه أصيب.
إخفاء الصدام
وتنفي طالبان في العلن وجود أي صدام أو خلافات، وعاد برادار إلى كابول واستمر في إدارة الأعمال الرسمية، حيث يبدو أنه لم يتعرض للأذى رغم أنه خسر الحجة، لكن التقارير سلطت الضوء على الخلافات السياسية الداخلية لمجموعة عملت قيادتها لفترة طويلة في الظل، والتي فهم رجال الاستخبارات ودارسوها ديناميتها بشكل غير كامل.
ويرى أنطونيو جوستوزي من جامعة كينغز كولدج إن الخلافات لا يجب أن تفاجئ أحدا بالنظر إلى تنوع الفصائل داخل طالبان، ويقول «مع توسع المجموعة وتجاوزها لجذورها، ابتلعت وتبنت جميع أنواع الشبكات والقيادات المقاتلة، وتشكل شبكة حقاني فقط، المجموعة الأكثر شهرة. لم يؤد ذلك إلى حركة تمرد تسيطر عليها قيادة مركزية على النمط المعتاد، لكن إلى تحالف قادة عسكريين مرتبطين ببعض المعتقدات الأساسية».
فوضى سرية
ورغم السرية التي تعمل بها طالبان لإخفاء خلافاتها، لكن الكثيرين تناقلوا التوتر الكبير الذي اندلع في 2015 بعد عامين من موت مؤسس الحركة الملا محمد عمر، حيث أطلق تعيين خلفه الملا أختر منصور، والذي اغتيل لاحقا، معارضة كبار قادة طالبان ومن بينهم نجل عمر، وأدى ذلك إلى فوضى موقتة، مع تنازع فصائل مختلفة على السلطة، وفقا للمجلة الإنجليزية.
وشهدت الحركة أيضا انقسامات أيديولوجية مستمرة، تشمل نطاق تنفيذ السياسات الاجتماعية وصولا إلى ما إذا كان يجب قطع العلاقات مع القوى الجهادية الأجنبية مثل القاعدة.
وتؤكد «إيكونوميست» أنه بالنظر إلى هذه الاختلافات، فإن ما يجب أن يثير الانتباه ربما، هو حفاظ الحركة على اتحادها عوض انقسامها، ويرى جوستوزي أن إبقاء طالبان على الرابط بين فصائلها رغم الاحتكاك المستمر في ما بينها هو «أعظم مهاراتها»، وذلك بفضل العمل الدؤوب، حسبما يقول هارون رحيمي من الجامعة الأمريكية في أفغانستان.
مراسيم استبدادية
ورغم أن طالبان اشتهرت بإصدار مراسيم استبدادية على الأفغان، لكنها تبذل قصارى جهدها للسعي إلى إجماع داخلي، وهناك احترام للأقدمية الدينية والخبرة العسكرية، لكن المسائل الخلافية تناقش بشدة في مجالس كبرى تعرف باسم مجالس الشورى، وسمح لبعض الفصائل مثل شبكة حقاني ببعض حرية الحركة، وفي حالات معينة، توسطت باكستان بين الفصائل المتناحرة.
ماذا تفعل طالبان؟
- 20 قتيلا ومصابا في انفجار وقع بالقرب من مسجد عيد غاه، حيث أقيمت صلاة الجنازة على والدة المتحدث باسم طالبان.
- أطلقت الحركة عملية عسكرية ضد خلية نائمة تابعة لتنظيم داعش في كابول بعد ساعات من التفجير.
- علق موقع تويتر أمس الأول، حساب المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد.
- حظرت حكومة طالبان بيع وشراء الأسلحة والذخائر والسيارات غير المرخصة في البلاد.
- 1000 شخص شاركوا في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته طالبان، في إحدى ضواحي العاصمة كابول.