9 أسباب تحد من الوصول للوجهة المنشودة عبر تطبيقات الخرائط

الاحد - 03 أكتوبر 2021

Sun - 03 Oct 2021

على الرغم من إحراز تقدم كبير في عمليات النقل والحركة والاعتماد على التقنيات المكانية الحديثة، إلا أن هناك بعض المشاكل في أنظمة الملاحة تحد من الوصول إلى الوجهة المنشودة، ويعود ذلك إلى 9 أسباب، منها عدم تحديث برنامج الملاحة عند توفر إصدارات جديدة، ثانيا تداخل التصرفات الفردية للبعض في إعاقة نظام الملاحة عند كتابة أسماء المواقع من خلال تسجيل بيانات الوصف لموقع تجاري أوسكني، إضافة إلى مسميات للطرق على الخرائط مباشرة أوعبر التعليقات المدرجة عند وصف موقع أحد الأنشطة التجارية.

وأوضحت أستاذة الجغرافيا المتخصصة في التخطيط والنقل الدكتورة منال عبدالرحمن لـ «مكة»، أن عمليات تدفق الحركة كانت تمر ببعض التعقيدات، لما تتطلبه من وقت طويل لبلوغ الوجهة المراد الوصول إليها؛ ويزداد الأمر تعقيدا إن كانت وجهة الوصول خارج مدينة السكن، أما اليوم وبفضل التقدم التقني أصبح بالإمكان التنقل بكل مرونة في مدينة أو دولة نزورها للمرة الأولى والوصول إلى الوجهة المطلوبة بكل دقة؛ بمجرد استخدام أنظمة الملاحة.

وأضافت أنه يكمن دور نظم الملاحة في تحديد المواقع المختلفة حسب الإحداثيات الجغرافية عبر أجهزة الاستقبال للأقمار الاصطناعية الموجودة في السيارات أو أجهزة الـGPS المتنقلة، أو عبر تطبيقات الخرائط في الهواتف الخلوية الذكية المتصلة بالأقمار الصناعية، التي تعمل على توجيه قائد المركبة إلى أقصر الطرق المؤدية إلى الهدف المراد الوصول إليه عبر مجموعة من التوجيهات التي يصدرها، من أجل تسهيل عملية التنقل، مبنية على عدد من الطبقات الرقمية للمدن؛ منها طبقة الخدمات والطرق والكتلة العمرانية وأبرز المعالم الجغرافية والمناطق السياحية.

وقالت «بما أن تحديد المشكلة وإلقاء الضوء عليها للعمل على معالجتها أحد خطوات التقدم والسير نحو مدن المستقبل وتحقيق رؤى الدولة، يمكن إيجاز خطوات المعالجة في نقطتين رئيسيتين»:

أولا: تطبيق توصية مؤتمر التخطيط الحضري الثاني المقام في الرياض 2018، بتفعيل دور الشراكة المجتمعية عبر رفع الوعي المجتمعي نحو أهمية المساهمة القيمة في السير نحو تحقيق الجودة واستدامة مخرجات المدن، وحثهم على المساهمة في تحديث الخرائط الرقمية وإضافة المواقع المختلفة بحرفية وباعتماد المسميات الرسمية، إضافة إلى تصحيح الملاحظات الموجودة في وصف بعض المواقع.

ثانيا: إنشاء لجان في أمانات المدن تحرص على متابعة المسميات وتصحيحها واستكمال النقص إن وجد.

أسباب حدوث مشاكل في أنظمة الملاحة:

1 - عدم تحديث برنامج الملاحة عند توفر إصدارات جديدة.

2 - تداخل التصرفات الفردية للبعض في إعاقة نظام الملاحة عند:

أ- كتابة أسماء المواقع من خلال تسجيل بيانات الوصف لموقع تجاري ما أو موقع سكني.

ب- إضافة مسميات للطرق على الخرائط مباشرة أو عبر التعليقات المدرجة عند وصف موقع أحد الأنشطة التجارية.

3 - اعتماد بعض الشركات الشهيرة في إنتاج الخرائط على استخدام الأسماء الأكثر تداولا أو عبارات الوصف التي يستخدمها سكان المدينة.

4 - نقص الوعي المجتمعي في إضافة الملاحظات الصحيحة واستخدام المسميات المحلية عند إدراج موقع جديد.

5 - التكلفة العالية لعمليات المسح الميداني، حيث لا يتم تعديل المسميات أواستكمال النقص بها بشكل دائم من الجهات ذات العلاقة داخل المدن.

6 - عدم عقد اتفاقيات مع الشركات الشهيرة والأكثر استخداما في إنتاج خرائط الملاحة؛ تنص على أخذ الموافقات من الجهات الرسمية عند تحديث مسميات مكونات المدينة الأساسية.

7 - عدم دقة بعض أنواع الأقمار الصناعية التي تعتمد عليها المستقبلات لأنظمة الملاحة.

8 - بعض برامج الخرائط حديثة الإصدار ولا تمتلك خبرة كبيرة في متطلبات السوق وتكون قواعد البيانات لديها غير مكتملة.

9 - انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت في بعض المواقع بسبب الوصول إلى منطقة غير مغطاة بشبكات الجوال، أو يوجد بها تشويش للاتصالات.