أحمد سهلي

أسبوع الفيفا قاتل المتعة!

رمية تماس
رمية تماس

الاحد - 03 أكتوبر 2021

Sun - 03 Oct 2021

وأنا أشاهد جدول المباريات القادمة في الدوريات الكبرى، اشتدت حماستي لعدة مباريات ولكن وأنا أتمعن التواريخ وجدت أن «أسبوع الفيفا» يقاطع هذه المتعة المنتظرة، فسألت نفسي: كيف انتقلت هذه المتعة من المنتخبات إلى الأندية؟

في زمن ليس ببعيد كانت المتعة الحقيقية في كؤوس العالم والبطولات القارية وكان الأغلبية يختارون منتخباتهم الأجنبية دون الأندية، كان أحدهم برازيليا والآخر خلف الألمان وغيرهم، ولكن اليوم نرى أن الأندية أخذت الكفة الأعلى وبات «أسبوع الفيفا» هو العطلة التي لا يريدها أحد.

أصبح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الآن في وضعية أقل قوة أمام الاتحاد الأوروبي «يويفا» وباتت بطولات اليويفا والدوريات المحلية تملك الكفة الأعلى، مما جعلنا نرى اليويفا يضع ضغوطات كبرى على عدم تنفيذ مقترح الفيفا الجديد حول إقامة كأس العالم كل سنتين بدلا من أربع لإنقاذ اسم الفيفا الذي بات يبهت شيئا فشيئا. وأصبحنا أمام تساؤل: من يملك اليد العليا؟

نحن في عصر يتسم بالإنسانية والقوانين التي تخدم هذه الفكرة وفي بيان اليويفا الأخير لعبت بطاقة « ماذا عن اللاعبين؟ ألا يستحقون راحة أكبر بدلا من إغداقهم بالمباريات الصيفية؟» وهي بطاقة قوية وتملك رأيا يحترم فإذا تم إرهاق اللاعبين ستتأثر كرة القدم أكثر.

على مستوى الحماسة لا شيء يضاهي كأس العالم ولكن إقامته كل سنتين هل هي المنقذ؟ كما أنه رغم قدومه كل أربع سنوات إلا أن كأس العالم الأخيرة بروسيا لم يأت على قدر التطلعات، فالنهائي كان مريعا والأدوار الأخيرة لم تكن بحماسة كبيرة عكس أمم أوروبا «يورو 2020) الأخير وهو أمر تفوقت فيه اليويفا أيضا حتى في مجال المنتخبات وبات التحدي هو هل الفيفا جاهز بالفعل بقدر اليويفا وهل يملك خطة فعلا لإنقاذ كرة المنتخبات؟!

@mufc_ahmad