الغنوشي يتحدى الرئيس ويثير الفتنة

أثار زعيم حركة النهضة التونسية التابعة لجماعة الإخوان الفتنة والانشقاق مجددا في تونس، بعدما تحدى قرارات الرئيس قيس السعيد، ودعا أعضاء البرلمان الذي كان يترأسه إلى انعقاد دائم.

وتوجه رئيس البرلمان راشد الغنوشي ببيان إلى الرأي العام اتهم فيه الرئيس بتعطيل الدستور وتجميع السلطات بين يديه، وقال «إن قرارات الرئيس بتعليق وتجميد اختصاصات البرلمان باطلة، وإن مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم».

ويوافق تاريخ أمس انطلاق الدورة الجديدة للبرلمان بعد العطلة الصيفية، وطالب نحو 90 نائبا باستئناف أعمالهم لكن قوات الأمن أغلقت جميع منافذ مقر البرلمان.

وقال النائب رفيق عمارة عن حزب «قلب تونس» إن نوابا جلبوا عدل إشهاد لمعاينة البرلمان المغلق، مضيفا أن مكتب رئاسة البرلمان يبحث إمكانية تنظيم جلسة عن بعد.

ويعتبر الحدث الجديد هو الأحدث في الصراع المستمر بين البرلمان والرئاسة والذي أخذ مسارا أكثر تعقيد بعد قرار الرئيس تعطيل معظم فصول الدستور وتوليه السلطة التنفيذية والتشريعية عبر إصدار المراسيم، بعد احتجاج الشعب التونسي على فساد الإخوان.

وأصدر الرئيس يوم 22 سبتمبر أمرا رئاسيا تضمن تنظيما مؤقتا للسلطات تمهيدا لإصلاحات سياسية تشمل القانون الانتخابي ونظام الحكم بالأساس.

وكلف الرئيس قيس سعيد قبل يومين الأستاذة الجامعية نجلاء بودن، بتكوين حكومة جديدة لكن خصوم الرئيس في البرلمان ردوا بأن الحكومة لن تكون ذات شرعية إذا لم تتم المصادقة عليها في البرلمان، وطالب شركاء تونس في الخارج ومن بينها ألمانيا والولايات المتحدة باستئناف الديمقراطية البرلمانية، وردد سعيد مرارا «إنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء».

وأوضح أن نجلاء بودن سترأس الحكومة خلال مدة التدابير الاستثنائية دون أن يحدد سقفا زمنيا لتلك المدة.