مسرح معرض الرياض الدولي يؤرخ لموروث الفن العراقي
السبت - 02 أكتوبر 2021
Sat - 02 Oct 2021
بحضور وزير الثقافة العراقي الدكتور حسن ناظم؛ استضاف مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب ندوة تناقش موروث الفن العراقي، تحدث فيها الباحث في التراث والمتخصص في الغناء الريفي والبدوي العراقي الدكتور سعدي الحديثي والباحث والمهتم في تاريخ الغناء بالجزيرة العربية الدكتور أحمد الواصل والباحث والمؤرخ في مجال التاريخ والأدب الأستاذ نجاة شكر وأدارها الأستاذ سعد زهير الشمراني.
في البداية بين الدكتور سعدي الحديثي أن الفن مرتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان، فالبشر يحاولون الغناء بمجرد معرفتهم النطق، لافتاً إلى أنه نشأ وترعرع محاطا بالفن، حيث كان متقد الذاكرة سريع الحفظ، فكان يحفظ القصائد المغناة في المناسبات الدينية والأفراح، وحين كبر يطلب منه باستمرار التغني بالقصائد في المدرسة، وبهذا نشأ متدرباً على مختلف الألوان، حيث أن المناطق الريفية تحتاج من الفنان استخدام صوته وحنجرته في الأداء، منوهاً بأن العراق ملئ بالتجارب التي تشبه حياته، حيث يدخل الفن في صميم حياة الإنسان العراقي، فيجذبه مهما كان اختصاصه العلمي وحقله العملي.
وعن التحولات في الأغنية العراقية، قال: " إن الغناء العراقي شكلته البيئة، ولهذا يظهر على أربعة أشكال، ففي المناطق الجنوبية هناك الأبوذيات التي تغنى بأشكال عديدة، بشكل يختلف عن الأغنية في الشرق والغرب بالعراق، منوهاً بأن القاسم المشترك في أغلب الكلمات المغناة بالعراق هو مقام البيات الذي غنى عليه العراقيون كثيراً".
ورفض ما يردده الكثير أن الحداء هو أصل الغناء العربي،، معتبراً أنها حقيقة غير دقيقة، موضحاً: " جميع من كتبوا عن الحداء استشهدوا بقول ابن خرداذبة الذي يناقض الواقع، فالعراق عرف الغناء للفرح والسرور وحتى أثناء العمل، فالبنائين الآشوريين يستأنسون في الغناء أثناء عملهم، وهذا قبل ابن خرداذبة".
وإجابة على تساؤل عن سر الشجن في الصوت العراقي، أوضح أن البيئة كانت عاملاً مؤثرا جداً في تكوين الأغنية العراقية، ولهذا طغى هذا الشكل من الألحان التي تبدو حزينة، وصارت تغنى حتى في الأفراح والمناسبات السعيدة.
فيما سلط الأستاذ نجاة شكر الضوء على الموروث العراقي في مدينة كركوك، التي يعتمد فنها على أصول تعود إلى ثلاثة قرون، موضحا ً أن العراق له تاريخ عريق مع الموسيقى، وأن أول كتاب تم تأليفه حول الموسيقى في العصور القديمة خاصة في الدولة العباسي هو كتاب الفارابي، الذي يأتي من بعده ابن سينا وكانا من أوائل من استخدموا الموسيقى في علاج الكثير من الأمراض، خاصة النفسية منها، وكان لكركوك العراقية الفضل في انتشار مقام البيات بتركيا، حيث أخذ السلطان مراد معه من العراق مجموعة من الموسيقيين، الذين نشروا المقام هناك، بعد تلحينهم قطعاً عديدة.
بينما أوضح الدكتور أحمد الواصل أن بغداد هي من أوائل المراكز المؤسسة للغناء العربي في القرن العشرين، بدأت في مختبرها الغنائي وأسست شكلاً للأغنية العراقية، واستقطبت الكثير من الموسيقيين حتى من خارج العراق، واستطاعت أن تصنع الشكل الثاني من أشكال الأغنية العربية بفعل تطور الاهتمام بالأغنية والمسرح في العراق، منوهاً بأن الكثير من الأسماء المعروفة اليوم كفاعلين في التراث العراقي سواء في مواقع التواصل أو أي مكان هم في الأساس يعتمدون على تراث سابق.
وأضاف: "كنت أتمنى أن أخص الأقلية النجدية في الزبير وتكوينها فناً خاصاً بها في مكان استيطانها الجديد وبعد عودتها العكسية أثرت ثقافتها العراقية على كل ما أنتجت من ثقافة بشكل عام والفنون بشكل خاص، فمثلاً جزء كبير جداً من مكون الأغنية الكويتية هو عراقي زبيراوي"، مشيراً إلى أن الجيل الجديد لديه فرصة كبيرة للاطلاع والتثاقف والتعرف على الفن العراقي عموماً.
وعن التحولات التي حدثت للأغنية العراقي، قال: المجتمع العربي كان له تكوين خاص في أول القرن العشرين، وخلال فترة الاستعمار وحتى رحلات التبشير والمستشرقين تأثر هذا التكوين، وظهر ذلك جلياً في الأغنية العربية، فالأغنية دائما تنعكس من المجتمع نفسه، والتحولات التي حدثت ديموغرافياً أثرت كثيراً في تكون الأغنية، شعراً، وأداءً، وحتى رقصاً، والآن مثلاً حين ينفر الجيل الحالي من فن ما، هم يرفضون طريقته وتكوينه، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن أصيلاً، هو فقط لا يتوافق مع المجتمع الحالي، وهذا تماما ما حصل في تكوين الأغنية العراقية، فهي مرت بتحولات توازت مع تشكل قالب الأغنية بشكل عام، حتى أصبحت على شكلها الذي نعرفه، وصار لدينا الفن العراقي.
في البداية بين الدكتور سعدي الحديثي أن الفن مرتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان، فالبشر يحاولون الغناء بمجرد معرفتهم النطق، لافتاً إلى أنه نشأ وترعرع محاطا بالفن، حيث كان متقد الذاكرة سريع الحفظ، فكان يحفظ القصائد المغناة في المناسبات الدينية والأفراح، وحين كبر يطلب منه باستمرار التغني بالقصائد في المدرسة، وبهذا نشأ متدرباً على مختلف الألوان، حيث أن المناطق الريفية تحتاج من الفنان استخدام صوته وحنجرته في الأداء، منوهاً بأن العراق ملئ بالتجارب التي تشبه حياته، حيث يدخل الفن في صميم حياة الإنسان العراقي، فيجذبه مهما كان اختصاصه العلمي وحقله العملي.
وعن التحولات في الأغنية العراقية، قال: " إن الغناء العراقي شكلته البيئة، ولهذا يظهر على أربعة أشكال، ففي المناطق الجنوبية هناك الأبوذيات التي تغنى بأشكال عديدة، بشكل يختلف عن الأغنية في الشرق والغرب بالعراق، منوهاً بأن القاسم المشترك في أغلب الكلمات المغناة بالعراق هو مقام البيات الذي غنى عليه العراقيون كثيراً".
ورفض ما يردده الكثير أن الحداء هو أصل الغناء العربي،، معتبراً أنها حقيقة غير دقيقة، موضحاً: " جميع من كتبوا عن الحداء استشهدوا بقول ابن خرداذبة الذي يناقض الواقع، فالعراق عرف الغناء للفرح والسرور وحتى أثناء العمل، فالبنائين الآشوريين يستأنسون في الغناء أثناء عملهم، وهذا قبل ابن خرداذبة".
وإجابة على تساؤل عن سر الشجن في الصوت العراقي، أوضح أن البيئة كانت عاملاً مؤثرا جداً في تكوين الأغنية العراقية، ولهذا طغى هذا الشكل من الألحان التي تبدو حزينة، وصارت تغنى حتى في الأفراح والمناسبات السعيدة.
فيما سلط الأستاذ نجاة شكر الضوء على الموروث العراقي في مدينة كركوك، التي يعتمد فنها على أصول تعود إلى ثلاثة قرون، موضحا ً أن العراق له تاريخ عريق مع الموسيقى، وأن أول كتاب تم تأليفه حول الموسيقى في العصور القديمة خاصة في الدولة العباسي هو كتاب الفارابي، الذي يأتي من بعده ابن سينا وكانا من أوائل من استخدموا الموسيقى في علاج الكثير من الأمراض، خاصة النفسية منها، وكان لكركوك العراقية الفضل في انتشار مقام البيات بتركيا، حيث أخذ السلطان مراد معه من العراق مجموعة من الموسيقيين، الذين نشروا المقام هناك، بعد تلحينهم قطعاً عديدة.
بينما أوضح الدكتور أحمد الواصل أن بغداد هي من أوائل المراكز المؤسسة للغناء العربي في القرن العشرين، بدأت في مختبرها الغنائي وأسست شكلاً للأغنية العراقية، واستقطبت الكثير من الموسيقيين حتى من خارج العراق، واستطاعت أن تصنع الشكل الثاني من أشكال الأغنية العربية بفعل تطور الاهتمام بالأغنية والمسرح في العراق، منوهاً بأن الكثير من الأسماء المعروفة اليوم كفاعلين في التراث العراقي سواء في مواقع التواصل أو أي مكان هم في الأساس يعتمدون على تراث سابق.
وأضاف: "كنت أتمنى أن أخص الأقلية النجدية في الزبير وتكوينها فناً خاصاً بها في مكان استيطانها الجديد وبعد عودتها العكسية أثرت ثقافتها العراقية على كل ما أنتجت من ثقافة بشكل عام والفنون بشكل خاص، فمثلاً جزء كبير جداً من مكون الأغنية الكويتية هو عراقي زبيراوي"، مشيراً إلى أن الجيل الجديد لديه فرصة كبيرة للاطلاع والتثاقف والتعرف على الفن العراقي عموماً.
وعن التحولات التي حدثت للأغنية العراقي، قال: المجتمع العربي كان له تكوين خاص في أول القرن العشرين، وخلال فترة الاستعمار وحتى رحلات التبشير والمستشرقين تأثر هذا التكوين، وظهر ذلك جلياً في الأغنية العربية، فالأغنية دائما تنعكس من المجتمع نفسه، والتحولات التي حدثت ديموغرافياً أثرت كثيراً في تكون الأغنية، شعراً، وأداءً، وحتى رقصاً، والآن مثلاً حين ينفر الجيل الحالي من فن ما، هم يرفضون طريقته وتكوينه، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن أصيلاً، هو فقط لا يتوافق مع المجتمع الحالي، وهذا تماما ما حصل في تكوين الأغنية العراقية، فهي مرت بتحولات توازت مع تشكل قالب الأغنية بشكل عام، حتى أصبحت على شكلها الذي نعرفه، وصار لدينا الفن العراقي.
الأكثر قراءة
شركة إيديكس تفوز بعقد تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من المنطقة اللوجستية بميناء جدة من شركة DP World Logistics
مبدعون سعوديون يعرضون قصصهم المُلهمة نحو منصات الأزياء العالمية
شركة سامي نافانتيا تُطلق نظام حزم الجديد HAZEM Lite CMS
السعودية تخطو خطوات ثابتة نحو الاستدامة البيئية ومكافحة الانبعاثات الكربونية
زوار جناح "سكن" في معرض سيتي سكيب: ما رأيناه من أثر للعطاء يحفزنا على بذل المزيد وغير مسبوق
"شتانا... حكاية" يأخذ السياح في رحلة عبر الزمن في مهرجان "الممالك القديمة" بالعلا