12 زعيما طوردوا بالبيض والأحذية

ثنائية لماكرون.. وساركوزي اختبأ في مطعم حتى وصول الشرطة إهانة بوش في العراق تحولت إلى فيلم عربي.. وترمب واجه الايفون شريف تعرض للحادث الأعنف.. وصفعة إسبانية تتحدى ركلة أوكرانيا الهجوم على نجاد في قلب القاهرة يتحول إلى سلسلة ساخرة من النكات
ثنائية لماكرون.. وساركوزي اختبأ في مطعم حتى وصول الشرطة إهانة بوش في العراق تحولت إلى فيلم عربي.. وترمب واجه الايفون شريف تعرض للحادث الأعنف.. وصفعة إسبانية تتحدى ركلة أوكرانيا الهجوم على نجاد في قلب القاهرة يتحول إلى سلسلة ساخرة من النكات

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021

Tue - 28 Sep 2021

لم يكن رشق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبيض أمس الأول، خلال وجوده في معرض للطعام للترويج لفن الطهي الفرنسي، الحادث الوحيد للرجل الذي واجه الصفع من قبل، بل كان رقما ضمن سلسلة طويلة من الإهانات التي تعرض لها عدد من زعماء ومسؤولي العالم.

وإذا كان الحذاء الذي ضرب جورج بوش الابن في العراق هو الأشهر، فقد كان الاعتداء الذي تعرض له رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف هو الأعنف والأكثر دموية.

تعددت المواقف الساخرة والمحرجة للزعماء، فبين 12 زعيما تعرضوا لاعتداءات متنوعة، يبقى أطرفهم رمي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بجهاز هاتف ايفون.

بيضة ماكرون

أظهرت لقطات، بثتها قناة «ليون ماغ» التلفزيونية، بيضة وهي ترتد من كتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما كان يسير وسط حشد، ولم تنكسر البيضة لأنها كانت مسلوقة.

وكان ماكرون موجودا بين تجمع بشري في المعرض المقام بمدينة برون القريبة من مدينة ليون عندما رشق شاب (19 عاما) ماكرون بالبيضة من مسافة قصيرة. وأعلن الادعاء العام في ليون أن الشاب تم القبض عليه في أعقاب الواقعة على الفور، حيث يواجه اتهاما بتعمد القيام بعمل عنيف ضد مسؤول بالدولة.

ولم تكن الواقعة هي الأولى من نوعها على ماكرون، حيث كان قد تعرض للرشق ببيضة في عام 2017 عندما كان مرشحا للرئاسة، لكن الواقعة السابقة لم تكن خفيفة مثل واقعة أمس الأول، لأن البيضة النيئة في تلك المرة انكسرت على رأس ماكرون، كما أنه تلقى صفعة على وجهه في يونيو الماضي في مدينة لادروم الفرنسية.

هروب ساركوزي

ويبدو أن الشعب الفرنسي تخصص أكثر من غيره في إهانة زعمائه، حيث تعرض رئيس فرنسي سابق

لمواقف محرجة خلال فترة رئاسته، ففي عام 2011 ، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل بعد أن أمسك بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وكاد يطرحه أرضا بينما كان يصافح المواطنين في جنوب غرب ، اضطر ساركوزي للاختباء في 2012فرنسا.

وفي عام
أحد المقاهي حتى تأتي الشرطة لحمايته، بعد أن تعرض لهجوم بالبيض من قبل مئات المتظاهرين في مدينة بايون جنوب غرب فرنسا.

حذاء بوش

ويؤرخ الكثيرون لعملية إهانة الزعماء بواقعة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، حيث ارتفع الحذاء في الهواء مخترقا الحشود الحاضرة في مؤتمره الصحفي ببغداد عام 2008، في وجود رئيس وزراء العراق الأسبق نوري المالكي.

الواقعة فعلها الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي حصل على شهرة واسعة عقب الحادثة التي تداولها الإعلام الدولي بإسهاب، وظلت راسخة بالذاكرة الشعبية عنوانا لأبرز ما يتعرض له قادة العالم من إهانات. وحين تفادى بوش الحذاء الذي اصطدم بالعلم الأمريكي خلفه، صاح الزيدي «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي»، وتحولت هذه الواقعة فيما بعد إلى فيلم سينمائي عربي.

ضرب بيرلسكوني

كما تعرض رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني عام 2009 للضرب خلال مشاركته في تجمع لحزب «الحرية» في ساحة «الدومو» بمدينة ميلانو الإيطالية.

إهانة بلير

ودخل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قائمة الزعماء الذين تعرضوا للإهانة، حيث واجه هو الآخر عملية الرشق بالحذاء أثناء وجوده بإحدى الفعاليات بالعاصمة الأيرلندية دبلن في سبتمبر 2010.

ضرب نجاد

أما الرئيس الإيراني المحسوب على المحافظين أحمدي محمود نجاد، فتعرض أيضا، في فبراير عام 2013، للرشق بالحذاء خلال زيارته لمصر، حيث ضرب شاب سوري نجاد بالحذاء أثناء خروجه من مسجد الحسين.

وظل المصريون والعرب لسنوات طويلة يتندرون ويسخرون من واقعة ضرب الرئيس الإيراني في قلب القاهرة، وحولوها إلى سلسلة من (النكات)، ولاسيما أنها حدثت خلال فترة حكم الإخوان لمصر والتي لم تتجاوز 12 شهرا.

استقبال روحاني

ويحتفظ مسؤولو إيران بسجل حافل بالإهانات أكثر من غيرهم، حيث تعرض الرئيس السابق حسن روحاني لموقف مشابه أيضا، فقد استقبله مواطنان إيرانيان بالحذاء في 2013، وذلك أثناء عودته من نيويورك خلال حضوره الجلسة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضا منهما للتقارب مع واشنطن.

تحية هيلاري

تحية الأمريكيين لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون كانت مختلفة إلى حد كبير، حيث لم تنج بدورها من مثل هذه المواقف، وأقدمت إحدى السيدات في أبريل 2014، على إلقاء حذائها بوجهها خلال مشاركتها في مؤتمر بمدينة لاس فيجاس الأمريكية.

غضب شريف

الحادث الأكثر عنفا تعرض له رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف، والذي أثار حزنه وغضبه فترة طويلة، ويعتبر أحد المحطات التي لا يمكن له أن ينساها، فقد تعرض في مارس 2018 للضرب بالحذاء أثناء مؤتمر صحفي في مدينة لاهور الباكستانية.

صفعة راخوي

ولم يسلم رئيس الحكومة الإسبانية السابق ماريانو راخوي من الضرب، لكنه خرج من قائمة البيض والأحذية إلى مكان آخر، فقد تلقى صفعة خلال فعالية انتخابية في مدينة بونتفيدرا شمال البلاد عام 2015.

ركل ياتسنيوك

وكان لرئيس الوزراء الأوكراني السابق أرسيني ياتسنيوك نصيب من سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها بعضهم، فأثناء إلقاء كلمته في البرلمان حول أداء حكومته عام 2015 تلقى ركلة قوية.

ايفون ترمب

وبرهن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على أنه مختلف في كل شيء، حتى في التعرض للاعتداء كان مختلفا، ففي عام 2019 وبعدما صعد إلى المنصة لإلقاء كلمته في مدينة إنديانا بوليس بولاية إنديانا، تعرض للرمي بهاتف محمول من نوع ايفون.

صاحب الصفعة: لست نادما

قال الفرنسي داميان تاريل، الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو الماضي، بعد إطلاق سراحه من السجن إنه «لا يندم على ما فعله».

وقضى تاريل 4 أشهر في السجن بعد اعترافه بتوجيه صفعة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معلنا أن «الحادث كان عملا مندفعا»، لكن النائب العام شدد على أنه كان «عملا عنيفا متعمدا».

وكان ماكرون خرج من مدرسة فندقية في مدينة «تان ليرميتاج» الواقعة في جنوب - شرق فرنسا في يونيو الماضي، عندما توجه نحو حشد من الناس كانوا ينتظرون خلف حاجز معدني، وما إن اقترب حتى بادر تاريل بصفعه، وبينما كان يوجه صفعته للرئيس، سُمع تاريل وهو يصرخ بعبارة كان يرددها الجنود في معارك العصور الوسطى، قائلا «تسقط الماكرونية».

59 %غير راضين عن ماكرون

ذكرت تقارير إعلامية أن المحتج الذي رمى قطعة تشبه البيضة على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته لمعرض في ليون، أطلق هتاف «عاشت الثورة».

وحسب موقع LyonMag، فإن القطعة ارتدت من كتف الرئيس، وسرعان ما سيطرت أجهزة الأمن على الشاب الذي قام بلفتة احتجاجية وصرخ «عاشت الثورة!».

وتعليقا على الواقعة قال ماكرون «إذا كان لديه ما يقوله لي فليأت إلي»، طالبا رؤية مهاجمه. وأضاف «سأذهب لرؤيته لاحقا»، وطلب من فريقه عقد لقاء مع الشاب لمعرفة دوافع تصرفه.

وتشهد شعبية ماكرون تراجعا، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن 38% فقط من الفرنسيين راضون عن أدائه مقابل 59 % غير راضين.

لكن هذه النسبة المتدنية تبقى أعلى بكثير من الشعبية التي كان يتمتع بها سلفه فرنسوا هولاند (22%) في الفترة نفسها من ولايته، كما أنها أعلى قليلا من تلك التي حاز عليها في الفترة نفسها من ولايته سلف هولاند الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي (36%).