المبارك: سنقدم عدة حزم لتشجيع القطاع الخاص وتسريع عمل الحوكمة

الاثنين - 27 سبتمبر 2021

Mon - 27 Sep 2021

المبارك يلقي كلمته في المؤتمر  (مكة)
المبارك يلقي كلمته في المؤتمر (مكة)
أكد محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد المبارك أن هناك جهودا عدة بذلت حتى الآن لتحسين الاستدامة العالمية، وتحديات أخرى تتطلب بذل المزيد من الجهود ليس فقط في الجهات الحكومية بل حتى بالقطاع الخاص، لتحقيق أهداف الاستدامة، مضيفا أنه سيتم تقديم عدد من الحزم لتشجيع القطاع الخاص وتسريع عمل الحوكمة.

وأوضح المبارك خلال الفعالية المركزة الأولى من سلسلة «حوارات مؤتمر القطاع المالي» أمس، أن المؤتمر، الذي يعد أحد البرامج التنفيذية التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، يناقش أهم القضايا المالية والمتغيرات الحالية والمستقبلية والتحديات الإقليمية والعالمية وموضوع الاستدامة وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة والموارد الطبيعية وعالم الشركات.

إيجاد هياكل

وتطرق المبارك خلال كلمته إلى التغير المناخي وتحدياته وما يخص انبعاثات الغاز وأثرها المباشر على الاقتصاد، مشيرا إلى أن المنظمات المالية تبحث عن إيجاد هياكل مناسبة لمراقبة وإدارة المخاطر المتعلقة بالتغير المناخي، مؤكدا أن تلك العوامل لها علاقة مباشرة بالتغير المناخي، مفيدا بأن حكومة المملكة - أيدها الله - حريصة جدا على دفع عجلة التغيرات، لتكون هناك تشريعات واستثمارات مناسبة على مستوى القطاع الخاص لتسهيل عملية التنمية الاقتصادية.

مواجهة التحديات

وأوضح محافظ البنك المركزي السعودي أن المملكة تشارك ضمن الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وقادت في السنة الماضية مجموعة العشرين التي تبنت الاقتصاد الكربوني من قبل أعضاء المجموعة وقادة الدول المشاركة، وذلك يدل على أهمية التغير المناخي وتحدياته.

وأكد سعي الدول المشاركة في مجموعة العشرين إلى تقليل وإزاحة انبعاث الغازات، متناولا إطلاق المملكة مبادرة السعودية الخضراء التي تتضمن جدول أعمال لمواجهة المخاطر المتعلقة بانبعاث الغازات وللقضاء على 130 ألف طن من انبعاثات الكربون عن طريق استخدام التقنية النظيفة.

سوق تقاطعية

عقب ذلك، بدأت جلسة حوارية بعنوان «منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالمملكة»، شارك فيها رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، والرئيس التنفيذي المكلف للمركز الوطني لإدارة الدين هاني المديني، ورئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية المهندس فهد العجلان.

وأوضح القويز أن هيئة سوق المال بشكل عام هي عبارة عن سوق تقاطعية فيها الكثير من المجالات التي يمكن أن تقدم عددا من الصكوك والاستثمارات والذين لديهم مجال في دخول سوق المال وريادة الأعمال، مبينا أن الاستدامة جزء مهم وتم قطع شوط كبير فيها.

وقال «المملكة قطعت جزءا كبيرا من وتيرة التقدم فيما يتعلق برسم الخطط والسياسات والمقترحات الخاصة بتطوير القطاع المالي»، مؤكدا وضوح مسيرة المملكة باتجاه الحوكمة في مجالات مختلفة ومنها التعاون المشترك بين القطاع الخاص والعام، حاثا المستثمرين وأصحاب قطاع الأعمال على التعاون في تنمية القطاع الاقتصادي.

وبين أن السوق السعودي لديه العشرات من الشركات والكيانات الخاصة الموجودة مسبقا، وطبقت الاستدامة فيما يتعلق بتقرير إفادتها بشكل دوري، وذلك بطريقة اختيارية وانتخابية، مبينا أن على الشركات أن تدرك أين تكمن طاقتها الاستثمارية.