أحمد سهلي

رمية تماس

التدريب ليس ألقابا فقط!
التدريب ليس ألقابا فقط!

الاحد - 26 سبتمبر 2021

Sun - 26 Sep 2021

بينما كنت أشاهد أحد المسلسلات التي تقوم فيها الشخصية الرئيسة بدور مدرب، شاهدته وسمعته يقول حول التدريب:

«بالنسبة لي، النجاح لا يتعلق بالفوز والخسارة. بل بمساعدة هؤلاء الشباب ليكونوا أفضل نسخ من أنفسهم داخل وخارج الملعب. وهذا ليس بالأمر السهل دائما، ولكن لا ينضج المرء دون أن يؤمن به أحد ما».

طرح هذا المشهد سؤالين مهمين في ذهني! هل الحكم على مدرب ما بفشله من عدمه بتحقيق الألقاب؟ وهل هي معادلة صحيحة أن يحكم أحدهم بالفشل على مدرب بسبب أنه لم يحقق ألقابا؟!.

عندما ننظر لكلمة «مدرب» نراها لا ترتبط بالألقاب بل بالعمل مع الأفراد لتطويرهم، أو بمعنى آخر إخراج أفضل ما لديهم على الجانب الشخصي والذهني والبدني والتكتيكي.

على سبيل المثال، بيلسا مدرب ليدز الحالي، الأرجنتيني المسمى بالمجنون والذي يعتبر مرجعا تدريبيا ومعلما لأمثال جوارديولا وبوتشيتينو، هو ليس مدرب ألقاب ولكن انظر للأفراد الذين معه ستجدهم دوما أفضل مما كانوا عليه، فمحور الارتكاز لديه في نادي ليدز وهو ليس ضمن الصفوة في إنجلترا كان أساسيا في أمم أوروبا الأخيرة وكان عنصرا مهما في المنظومة ككل، أيضا مهاجمه بامفورد والذي طالبت الجماهير بمغادرته لكن بيلسا قرر الإبقاء عليه وإعطاءه مركز مهاجم رقم 9 فحصل على مشاركة مع منتخب إنجلترا في التصفيات الأخيرة.

التدريب ليس ألقابا تكتب فقط، بل تطوير مستمر للأفراد حتى يصبحوا أفضل نسخ من أنفسهم، ومهمة تحقيق الألقاب لا يجب أن يتحملها المدربون وحدهم بل المنظومة كاملة من مُلاك ناد، إداريين، ومدربين، ولاعبين. هي مهمة مشتركة وليست مخصوصة على المدرب وحده.

@mufc_ahmad