عمر العمري

شامخا يا وطني.. رغم التحديات

السبت - 25 سبتمبر 2021

Sat - 25 Sep 2021

وطن ما تزيده الأحداث السياسية وما طرحته جائحة كورونا على الواقع من تحديات اقتصادية، إلا قوة وصلابة وتلاحما مع هذه القيادة الرشيدة الحكيمة ـ حفظها الله ـ وهي تسير بخطى واثقة راسخة نحو التقدم والنماء وتحقق الطموحات والتطلعات بكل حزم وعزم، ونحن نشاهد والعالم يشهد النجاحات والجهود التي حققتها المملكة في مواجهة الجائحة؛ وسيطرتها على فيروس كورونا ونزول عدد الإصابات إلى مستويات مطمئنة ومستقرة، وضعت المملكة في مقدمة دول العالم الأكثر أمانا؛ وأسهمت في تخفيف أثر الجائحة وانعكاسه على سرعة التعافي في كافة المجالات الاقتصادية، وهذا يأتي في إطار ما تحظى به المنظومة الصحية من دعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ثم وعي والتزام المجتمع؛ فأصبح ينظر إلى هذا التفرد على أنه نجاح غير مسبوق.

لندرك جميعا أن بلادنا تصعد عاليا بشموخ رغم التحديات تعانق هذه الرؤية المباركة التي طرحها ولي العهد بإرادة وقيادة وطموح منه -حفظه الله- والتي أصبحنا نجني ثمارها عبر مشاريع اقتصادية وسياحية وترفيهية عالمية ضخمة، مثل «نيوم» و»القدية» و»أمالا» و»البحر الأحمر»، كما أصبحت المملكة مركزا لاستضافة المسابقات والبطولات العالمية ابتداء برالي دكار الدولي، وكأس السوبر الإسباني، مرورا بسباقات فورمولا أي، وغيرها من البطولات التي ستستضيفها المملكة الذي يعطينا مؤشرا كبيرا على النقلة النوعية التي تشهدها الرياضة السعودية، كما تسعى المملكة بخطوات جادة وكأهم مرتكزات «رؤية 2030»، إلى أن تكون وجهة صناعية رائدة وعلى هذا تم وضع مستهدفات سنوية طموحة للقطاع الصناعي، ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وجذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية.

ولأننا نعيش في هذا الوطن العظيم الذي يعانق طموحه عنان السماء لذا علينا دور كبير جدا وبالغ الأهمية في الحرص الأكيد على إدامة موجوداته الحضارية ومعالمه الطبيعية وقيمه العظيمة جميلة لافتة، متطلبة مشاركة الجميع بإخلاص صادق وحماس نابع من القلب وبدافع ذاتي عن الحب الذي تكترثه القلوب لهذا الوطن مع تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الحميدة، والقدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي المتين، والشخصية التي تتصف بروح المبادرة والمثابرة لجيل واعد يكون داعما ومساندا لتنمية وطنه.

ومن هنا فإن على أبناء الوطن أن يرتقوا بإدراكهم ووعيهم للتحولات الاجتماعية والسياسية المحيطة بهم، وأن يعدوا أنفسهم بطريقة تزيد من استثمارهم لقدراتهم الإبداعية ومواهبهم الكامنة ليحسنوا التعامل معها بالشكل الداعم لجهود بلادهم، وتزيد وتعمق من ولائهم وانتمائهم وإخلاصهم لوطنهم وأن يسعوا جاهدين ليحققوا غاياته وطموحاته واستقرار أمنه.

3OMRAL3MRI@