فيصل عبدالله المالكي

لماذا كل هذا الاحتفال باليوم الوطني

السبت - 25 سبتمبر 2021

Sat - 25 Sep 2021

والله ما مثلك بها الدنيا بلد.. ليس مجرد بيت شعري من مقطوعة شعرية راسخة عبر عقود من الزمن نردده بين حين وآخر أو نتغنى به لمجرد الغناء والدندنة الموسيقية، هذا البيت الشعري يصف طبيعة حال السعوديين مع وطنهم العظيم الذي لا يضاهيه وطن على وجه هذه البسيطة، الوطن الذي قدره أن يكون قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة التي انطلقت بالسلام والرحمة لكل العالم وبمختلف الثقافات.

هذه السعودية هي وطن العالم؛ لأن العالم يحتاج السعودية وطاقتها وعطاءها وقوتها واستقرارها؛ لكي يبقى مستقرا وقويا ولا قوة واستقرار للعالم بدون هذه السعودية.

السعوديون يرددون دائما «الله اللي عزنا وما لحد منة» لأنهم يعلمون أن هذه الأرض السعودية قامت ونهضت بعد توفيق الله وحفظه بسواعد أبنائها المخلصين ولم يستعمرها أحد بل قاموا بطرد ورد كل الغزاة الطامعين وسطروا أنواع البطولات في ذلك والتاريخ يشهد بما فعلته غالية البقمي وفعله بخروش بن علاس بكل من سولت له نفسه وأخذته العزة بالإثم واقترب ولو شبرا من هذه الأرض.

السعوديون حتى في شيلاتهم يرددون هذا السعودي فوق فوق، لأنهم يعرفون تمام المعرفة أن هذه الدولة المباركة شامخة أبية عالية في السماء ومتجذرة في الأرض وذات سيادة كاملة ولا تخضع لغير الله وحده لا شريك له.

السعوديون وعلى لسان وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- ليسوا دعاة حرب ولكن إذا دقت طبول الحرب فهم جاهزون لها ويمتلكون من الشجاعة ما لا يمتلكه غيرهم.

السعوديون يحتفلون باليوم الوطني وبكل المناسبات الوطنية احتفالا كبيرا؛ لأنهم يحبون وطنهم وقيادتهم حبا عظيما ويغارون غيرة جنون على هذا الوطن وقيادته؛ لذلك كثرة الفرح مصدرها قوة الحب والانتماء والاعتزاز.

خاتمة القول: هذا الوطن العظيم يحتاجنا وقت الشدائد أكثر من وقت الفرح ومن حقه علينا أن نكون واعين لكل ما يحيط بنا وبوطننا لكي نعرف حجم الاستهداف الكبير لنا ولمقدرتنا؛ فزيادة الوعي يعني صعوبة اختراق العدو لنا وبالتالي زيادة الانتماء الوطني وزيادة الاستقرار والتركيز على البناء والتنمية والتطور.

أقسم بمن أحل القسم «إن ما مثلك بها الدنيا بلد يا أغلى بلد».

abonoorah111@