محمد الباز

احذر 5 سلبيات للتنافسية الشديدة بين موظفيك!

السبت - 25 سبتمبر 2021

Sat - 25 Sep 2021

بالرغم من أهمية التنافسية وقدرتها على رفع معدلات الإنتاجية والإبداع، إلا أن التنفيذ الخاطئ لها من جانب بعض المديرين، وذلك عبر الحرص على زيادة حدتها وعدم التنسيق وغياب التعاون وروح العمل الجماعي بين أفراد فريق العمل، قد يحولها إلى سلاح عكسي يؤدي لانهيار المؤسسة!

وفقا لدراسات أجرتها جامعة «Kent state university»، يعد وجود «العمل الجماعي» أمرا أساسيا يجب أن تركز عليه خلال تكوينك للفريق المثالي، وخاصة أن غيابه نتيجة للتنافسية الشديدة بين الموظفين قد يؤدي لظهور مجموعة كبيرة من السلبيات داخل فريقك، على النحو التالي:

أولا: غياب الكياسة:

ماذا نعني بالكياسة هنا؟ هي قدرة الفرد على استكشاف ما هو أنفع!

وبالتالي فمع تركيز كل فرد على العمل الفردي تتراجع الكياسة نتيجة لانشغالهم بالتنافس، وبالتالي غياب التواصل بينهم لرغبة كل منهم في تحقيق التفوق والإنجاز بشكل فردي.

ثانيا: غياب المسؤولية المشتركة:

تخيل أن فريقي التسويق والمبيعات في شركتك يتنافسان بشكل عدائي ليظهر كل منهما أهميته عن الآخر؟! لن يكون هناك تعاون، مما ستترتب عليه كارثة في الوصول لمستهدف المبيعات.

هذا ما تفعله التنافسية السلبية، حيث تجعل كل فرد في الفريق يتأكد من كونه يستوفي كل مسؤولياته الفردية فقط دون الاهتمام بالمسؤوليات الجماعية، وهو أمر يترتب عليه وجود عدائية شديدة بين فرق العمل، وقيام البعض بالتدخل في عمل البعض الآخر، كما قد يتم الابتعاد عن تنفيذ المسؤوليات المشتركة بين الفريق.

ثالثا: غياب الحافز:

فعادة ما يستمد الأفراد الحافز المطلوب للنجاح في تخطي التحديات التي يواجهها الفريق ككل من دعم وتشجيع زملائهم لهم، لكن مع عدم وجود الرغبة في العمل الجماعي من الأساس يؤدي ذلك إلى غياب الحافز.

رابعا: انعدام الرؤية:

مع غياب العمل الجماعي، يبتعد كل موظف في الفريق عن الالتزام برؤية مشتركة لتقدم فريق العمل في تحقيق أهدافه بسهولة، ويركز فقط على تحقيق رؤيته الشخصية، مما يخفض من تماسك الفريق ويقلل الدافع.

خامسا: غياب الإبداع والابتكار:

«عقلان أفضل دائما من عقل واحد، فاستمداد الأفكار من بعضهما البعض يتيح لك فرصة أفضل للتوصل إلى استراتيجية تساعد عملك على تخطي أي تحد أو أزمة».

هكذا يتحدث رائد الأعمال الأمريكي ريتشارد برانسون، عن أهمية «العصف الذهني» في مساعدة أي مدير على تحقيق عاملي الابتكار والإبداع في فريقه، ولكن مع غياب هذا العصف الذهني، فإن ذلك تترتب عليه صعوبة قدرتك على تحقيق الإنتاجية الجماعية للفريق بالكفاءة المطلوبة.

إذا كيف تحقق المعادلة الصعبة وتجمع بين «التنافسية» و»العمل الجماعي»؟!

طور مهارات الاتصال:

عبر تشجيع موظفك على التواصل مع زملائه ومختلف الأقسام الأخرى، ووضع «طبيعة علاقة الموظف بالآخرين» معيارا أساسيا من معايير أداء الموظف «KPI’s»، مما يجبره على الاعتياد على العمل الجماعي وتحسين علاقته بالآخرين.

ابتعد عن «الأنا»:

كمدير قد تكون الأذكى في الفريق والأكثر خبرة وكفاءة، ولكن إذا أردت من فريقك المزيد من العمل الجماعي يجب أن تكون قدوة لهم في ذلك، وتبتعد عن «الأنا» في حديثك عن الإنجازات والتأكيد على «تعاون الفريق سويا» في تحقيقها، الأمر الذي يشجعهم على التعاون مرة أخرى مستقبلا في سبيل تكرار تلك الإنجازات.

أوجد المرح:

فمن المهم أن يساعد المدير موظفيه على الاستمتاع بالعمل سويا «حتى مع وجود منافسة»، عبر تضمينهم في مجموعات «العصف الذهني»، وتنظيم مجموعة من الأنشطة الترفيهية بين الحين والآخر لتقوية العلاقات فيما بينهم خارج إطار العمل.