مانع اليامي

البعض منهم

السبت - 30 يوليو 2016

Sat - 30 Jul 2016

على هامش تصاعد ارتكاب بعض المقيمين أو الزوار للمخالفات وهي أنواع تعرف المجتمع على الكثير منها إما لغرابتها أو لوحشية بعضها، على ذات الهامش كتبت قبل حوالي ثلاث سنوات في غير مكان ما معناه أن سعة صدر المملكة العربية السعودية وهدوء دبلوماسيتها ومرونة تعاملاتها الحكومية إلى جانب لطف شعبها لا تعني أن هذه الأرض يمكن أن تكون مضمارا مفتوحا لممارسة اللياقة السياسية المعايرة على إحداث الفوضى هنا أو التدخل في شوؤن الغير من هنا، ولا تعني إمكانية تحولها إلى مركز تنطلق منه الابتهالات التحريضية والبكائيات المغرضة. أيضا لطف المجتمع السعودي لا يمت للانحناء بصلة، المسألة إنسانية، ولكن الحمقى يسيئون التقدير.

بالتالي يكون من غير المقبول بأي شكل من الأشكال أن تقصر جدران الأنظمة المعنية بضوابط شؤون العمل والإقامة وما في حكمها من الأغراض الأخرى كالزيارة ويسهل تخطيها، أو تقل عمليات المتابعة وفحص مجريات الأمور على أرض الواقع، ومن غير المعقول وغير المقبول أن ترتفع نبرة صوت الأجانب في وجه السعوديين على تراب وطنهم.

عموما «السعودية» وجهة مغرية للقوى العاملة في الخارج وفيها مشاريع تنموية لا تتوقف لها حركة، ومن الطبيعي جدا أن تتكاثر بها العمالة الوافدة، ومن الطبيعي أيضا أن تتنوع الجنسيات وتختلف السلوكيات.

في ذات الإطار من حق كل دولة أن تمنح مشروعية الإقامة والعمل وحق الزيارة وحقها المكفول، مقابل ذلك أن يلتزم الجميع بسائر القوانين مع وجوب احترامها فضلا عن عدم التفكير مجرد التفكير في اختراقها بالتحايل أو التقصد.

على مستوى السعودية الفرص الوظيفية معززة بالكرامة والعدالة والأمن إلا أن مخالفة نظام العمل والإقامة لا تنقطع والتسلل يحدث مرورا بالقضايا التجارية وهي الأخرى تتنوع، والأسوأ يتشكل في الجرائم الأخلاقية في كثير من الأحايين وهذه الأخيرة ليست النهاية، البعض من العمالة الوافدة تورط في جرائم جنائية ولربما سياسية، التوقعات مفتوحة والزوار ليسوا استثناء.

بصراحة اليوم يختلف عن الأمس التحديات تعبر عن نفسها في طول خارطة العالم وعرضها وهنا يجب أن يفهم غير السعوديين مهما كانت أسباب القدوم أن أمن الوطن ضرورة قصوى وحول الضوابط النظامية في كل شؤون الوطن الداخلية والخارجية خطوط حمراء تسقط التجاوزات أمامها ومعها الأعذار أوالتبريرات. أعتقد أن البعض منا يجب أن يفهم أكثر.. أنتهي هنا.. وبكم يتحدد اللقاء.