صديق مجتبى خامنئي يسيطر على تلفزيون إيران

إيران إنترناشونال: نجل المرشد بات صاحب النفوذ الأقوى ويستعد لخلافة والده
إيران إنترناشونال: نجل المرشد بات صاحب النفوذ الأقوى ويستعد لخلافة والده

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021

Wed - 22 Sep 2021

قالت مصادر إيرانية إن المرشد الأعلى علي خامنئي رشح بيمان جبلي صديق نجله مجتبى لرئاسة التلفزيون الرسمي ليضمن نفوذه.

وقال موقع «إيران إنترناشونال» إن وسائل الإعلام الإيرانية تتكهن بتعيين رئيس جديد للتلفزيون الإيراني الرسمي مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي عبد علي العسكري، والذي عينه خامنئي في مايو 2016، مشيرة إلى أن التلفزيون الحكومي، المعروف رسميا باسم هيئة إذاعة جمهورية إيران، يعد الجزء الأكثر أهمية في المشهد الإعلامي المزدحم والخاضع للنظام في إيران، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ولفت التقرير إلى أن أهمية التلفزيون الرسمي، تكمن في كونه متاحا للجميع، حيث تدفع كل أسرة إيرانية رسوما بسيطة تضاف إلى فاتورة الكهرباء لمشاهدته.

ويسيطر مكتب خامنئي بشكل صارم على برامجه الإخبارية التي تتعلق بالشؤون الداخلية، وله الحق الحصري في البث في إيران. وتعتبر جميع القنوات الأخرى، التي تبث في إيران عبر الأقمار الصناعية، محظورة رسميا، ويتعرض مشاهدوها لغرامة مالية كبيرة، ومصادرة

معدات استقبال البث، ومع ذلك، يمكن لمعظم الإيرانيين الالتفاف على العقوبة بعد «محادثة» جيدة مع ضباط إنفاذ القانون الذين قد يقبلون بشيء أقل من الغرامة الفعلية ويغضون النظر عن الأمر.

وأخرت الانتخابات الرئاسية وتداعيات فيروس كورونا تعيين الرئيس الجديد. لكن هاتين العقبتين تلاشتا، ويكاد يكون مؤكدا أن الرئيس الجديد، سيأتي من داخل صفوف الهيئة الضخمة التي تدير أكثر من 50 قناة تلفزيونية والعديد من المحطات الإذاعية، التي تستهدف الجماهير في إيران وخارجها، ويفضل أن يكون الرئيس من داخل صفوف الهيئة، لأنه عمل متخصص يجب إدارته، كما أظهر موظفو التلفزيون الرسمي على مر السنين أنهم بالكاد يستطيعون العمل مع شخص من خارج الهيئة، ويعتبر بيمان جبلي، المرشح الأكثر ترجيحا لهذا المنصب، وهو من داخل الهيئة.

ووفقا للتقرير فإن الرئيس الجديد، عمل لسنوات عدة محرر أخبار، ومدير أخبار في قنوات مختلفة، وأصبح مدير الخدمات الخارجية للمنظمة في 2016. ومن المعروف في الأوساط الثقافية الإيرانية أن أخبار IRIB تدار مباشرة من مكتب خامنئي، وليس من مقرها الرئيسي.

وكان جبلي مدافعا عن نظرية خامنئي للهجوم الثقافي الغربي على إيران، وأفكاره المروعة عن حرب إعلامية مستعرة في العالم تستهدف بشكل خاص إيران و»قيمها».

ويتولى حاليا منصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لشؤون الإعلام الخارجي. وهذا الجزء من الهيئة مرتبط بشكل وثيق بالتنظيم الأمني، والقاعدة الصلبة من السياسيين الموالين لخامنئي الذين يسيطرون على السياسة الخارجية الإيرانية، خارج وزارة الخارجية.

ويتمتع جبلي بعلاقات جيدة مع قنوات الخدمة الخارجية الرئيسية مثل «برس تي في» وقناة «العالم»، و»هيسبان تي في»، وتتماشى الرؤية العالمية التي تقدمها هذه القنوات الثلاث، مع وجهات النظر المتشددة لخامنئي و»فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني.

وبعيدا عن مؤهلاته المهنية، يعتبر جبلي مقربا من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى، والذي يشاع أنه يستعد لخلافة والده.

وبصرف النظر عن تعليقات الصحفيين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي عن قرب جبلي من مجتبى خامنئي، تبرز أيضا قضية رئيسه السابق محمد صرافراز الذي فصل في 2014 تحت ضغط الحرس الثوري الإيراني ومجتبى، بينما احتفظ جبلي بمنصبه وتقدم في حياته المهنية.

ووفقا لوكالة أنباء «سبا» التي تغطي التطورات الثقافية، هناك على الأقل مرشحان آخران للمنصب وهما، شهاب أسفندياري، المدير الطموح الذي تابع تعليمه في المملكة المتحدة، ومصطفى محمدي المرتبط أيضا بمكتب خامنئي، لكن لا أحد منهما مرتبط بشكل وثيق بمراكز القوة مثل جبلي.