اليوم الوطني ذكرى «نعمة» التوحيد
الأربعاء - 22 سبتمبر 2021
Wed - 22 Sep 2021
ذكرى اليوم الذي توحدت فيه المملكة أمر في غاية الأهمية لنا نحن أبناء هذا الوطن، ولذلك نحن نحتفل به احتفالا لا يخرج عن مقاصد الحدث نفسه، فلا نقول عيدا وطنيا، ولا نلبسه لباسا دينيا مقدسا، وإنما نتذكر نعما أنعم الله بها علينا في هذا الوطن، على امتداد جغرافيته وتنوع تضاريسه، وعلى مدى تسعة عقود من الزمن، فنشكر الله عليها، ونعظمه بما يستحق جل في علاه، ونحتفل مبتهجين ومسرورين من دون إسراف أو تبذير، ومن غير جحود أو نكران، ونظهر من القوة والبأس ما يرهب أعداءنا أو من يحاول شق صفنا وزعزعة أمننا.
في مثل هذا اليوم تعاهد جيل من الرواد الأفذاذ، والقادة العظماء، واتفقوا على توحيد أرجاء هذا الوطن المعطاء، تحت راية واحدة، هي راية التوحيد، وقيادة واحدة، خرجت منه أصالة، وتحملت أمانة حمايته والذود عنه، وعقد هؤلاء العزم على إنماء وطنهم وتطويره حتى يبلغ القمة، وأقسموا على حماية مقدساته والحفاظ على خيراته ومقدراته، وجعلوا همهم الأكبر أمنه واستقراره، ونحن اليوم كبيرا وصغيرا، ذكرا وأنثى، حاضرا وغائبا، على عهدهم باقون، وبه قائمون.
والناظر لحال دول الجوار، وجوار الجوار، يلحظ أنها تمر بمراحل حساسة، ومتغيرات خطيرة، فالصراعات السياسية والعسكرية تفت نسيجها الوطني فتا، وتحوطها بالأخطار من كل ناحية، والأزمات الاقتصادية تخنق المواطنين خنقا، بلا رحمة، وتنذرهم بالفقر والعوز، ففي اليمن حرب مستعرة، وفي الشام نزاعات فئوية وتدخلات دولية، وفي العراق قتل على الهوية، وفي السودان مظاهرات واضطرابات شعبية، وفي تونس اختلال أمني وفوضى واضطراب، ونحن في هذا الوطن العظيم الآمن المطمئن -بفضل الله- نعيش في أمن وأمان، وسعة حال، ورغد عيش واطمئنان، لا نخشى على أنفسنا وأموالنا ومصالحنا شيئا.
ولذلك فإن الأعداء والمنافقين يتربصون بهذا الوطن الدوائر، ويكيدون له المكائد والدسائس، ولا يقف ضد أمن المملكة، وضد استقرارها الاجتماعي والاقتصادي، أو يفرح بالهجوم عليها، والتحزب ضدها، أو يقف مصطفا مع أعدائها عليها، بأي شكل كان وتحت أي غطاء، إلا عميل منافق بين النفاق، وعدو لها صريح العداء، وناقم أو حاقد على عقيدتها الإسلامية الغراء، وإن أعز ما نملك بعد عقديتنا ومقدساتنا خيرات بلادنا التي أنعم الله بها علينا، وألزمنا بالمحافظة عليها، وهذا فوق أنه حفظ النعمة وشكرها واجب وطني مقدس.
إن أمن بلادنا واستقرارها خط أحمر وفوق كل نقاش، وله أولوية الأولويات، وفوق كل المثاليات، فمنذ تأسيسها لم تتعرض المملكة لمثل هذه الحملات الإعلامية العدائية الشرسة، الموجهة لها والمتحاملة عليها، وحق على كل مواطن أن يكون خط دفاعها الأول، وحصنها المنيع، كل في مجاله وحسب تخصصه، وعلى قدر استطاعته، فمن كان يستطيع الدفاع بلسانه أو بقلمه فليفعل، ولكن بالخلق الحسن، والكلمة الطيبة، فهي خير سلاح وأنبل وسيلة، ونحن أصحاب رسالة محمدية خالدة منتصرة بإذن الله، ومن لم يستطع فلا يقحمن نفسه في حوارات خاسرة قد تسيء للوطن والقيادة، وليترك الأمر لذوي الشأن من أصحاب القرار فهم أهل للمسؤولية وفيهم الكفاءة والكفاية.
وفي اليوم الوطني نتذكر ماضي الأجداد، وتاريخهم المليء عزة وشموخا، ذكرى التوحيد، وسيرة الإمام عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ونتوقف عند هذا اليوم تأملا وتفكرا، ونأخذه دليلا ودافعا على إدراك نعمة الحاضر، وحافزا على رؤية المستقبل وتحقيق الطموحات، وإلا فهذا اليوم يوم كسائر الأيام، لا نخصه بصيام أو صدقة، ولا نميزه بعبادة مخصوصة أو عادة مألوفة، لأن أيامنا -في الواقع- كلها وطنية خالصة، كيف لا ونحن نرى بأم أعيننا عجلة التنمية تتسارع يوما بعد يوم، كيف لا وكل أيامنا أمن واستقرار، كيف لا وأبناؤنا في كل يوم يسجلون إنجازا يتلوه إنجاز!
دعونا في هذه الذكرى نسجل كلمات شكر وعرفان وامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة، لأولئك الأبطال في الثغور والجبهات، الذين يتراقصون فرحا وعزة وعلوا فوق أشلاء العدو، ويذودون عن حياض الوطن بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية، فهم الأبطال، وبهم تحفظ الأوطان، ولو قدر لنا لكنا معهم أو على أقل تقدير نقبل الأرض التي يطؤون، فهم أهل لهذا التقدير، وهم -والله- خير من تسعى بهم قدم.. دمت يا وطننا شامخا عزيزا بقيادتك العظيمة وشعبك الوفي.
drbmaz@
في مثل هذا اليوم تعاهد جيل من الرواد الأفذاذ، والقادة العظماء، واتفقوا على توحيد أرجاء هذا الوطن المعطاء، تحت راية واحدة، هي راية التوحيد، وقيادة واحدة، خرجت منه أصالة، وتحملت أمانة حمايته والذود عنه، وعقد هؤلاء العزم على إنماء وطنهم وتطويره حتى يبلغ القمة، وأقسموا على حماية مقدساته والحفاظ على خيراته ومقدراته، وجعلوا همهم الأكبر أمنه واستقراره، ونحن اليوم كبيرا وصغيرا، ذكرا وأنثى، حاضرا وغائبا، على عهدهم باقون، وبه قائمون.
والناظر لحال دول الجوار، وجوار الجوار، يلحظ أنها تمر بمراحل حساسة، ومتغيرات خطيرة، فالصراعات السياسية والعسكرية تفت نسيجها الوطني فتا، وتحوطها بالأخطار من كل ناحية، والأزمات الاقتصادية تخنق المواطنين خنقا، بلا رحمة، وتنذرهم بالفقر والعوز، ففي اليمن حرب مستعرة، وفي الشام نزاعات فئوية وتدخلات دولية، وفي العراق قتل على الهوية، وفي السودان مظاهرات واضطرابات شعبية، وفي تونس اختلال أمني وفوضى واضطراب، ونحن في هذا الوطن العظيم الآمن المطمئن -بفضل الله- نعيش في أمن وأمان، وسعة حال، ورغد عيش واطمئنان، لا نخشى على أنفسنا وأموالنا ومصالحنا شيئا.
ولذلك فإن الأعداء والمنافقين يتربصون بهذا الوطن الدوائر، ويكيدون له المكائد والدسائس، ولا يقف ضد أمن المملكة، وضد استقرارها الاجتماعي والاقتصادي، أو يفرح بالهجوم عليها، والتحزب ضدها، أو يقف مصطفا مع أعدائها عليها، بأي شكل كان وتحت أي غطاء، إلا عميل منافق بين النفاق، وعدو لها صريح العداء، وناقم أو حاقد على عقيدتها الإسلامية الغراء، وإن أعز ما نملك بعد عقديتنا ومقدساتنا خيرات بلادنا التي أنعم الله بها علينا، وألزمنا بالمحافظة عليها، وهذا فوق أنه حفظ النعمة وشكرها واجب وطني مقدس.
إن أمن بلادنا واستقرارها خط أحمر وفوق كل نقاش، وله أولوية الأولويات، وفوق كل المثاليات، فمنذ تأسيسها لم تتعرض المملكة لمثل هذه الحملات الإعلامية العدائية الشرسة، الموجهة لها والمتحاملة عليها، وحق على كل مواطن أن يكون خط دفاعها الأول، وحصنها المنيع، كل في مجاله وحسب تخصصه، وعلى قدر استطاعته، فمن كان يستطيع الدفاع بلسانه أو بقلمه فليفعل، ولكن بالخلق الحسن، والكلمة الطيبة، فهي خير سلاح وأنبل وسيلة، ونحن أصحاب رسالة محمدية خالدة منتصرة بإذن الله، ومن لم يستطع فلا يقحمن نفسه في حوارات خاسرة قد تسيء للوطن والقيادة، وليترك الأمر لذوي الشأن من أصحاب القرار فهم أهل للمسؤولية وفيهم الكفاءة والكفاية.
وفي اليوم الوطني نتذكر ماضي الأجداد، وتاريخهم المليء عزة وشموخا، ذكرى التوحيد، وسيرة الإمام عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ونتوقف عند هذا اليوم تأملا وتفكرا، ونأخذه دليلا ودافعا على إدراك نعمة الحاضر، وحافزا على رؤية المستقبل وتحقيق الطموحات، وإلا فهذا اليوم يوم كسائر الأيام، لا نخصه بصيام أو صدقة، ولا نميزه بعبادة مخصوصة أو عادة مألوفة، لأن أيامنا -في الواقع- كلها وطنية خالصة، كيف لا ونحن نرى بأم أعيننا عجلة التنمية تتسارع يوما بعد يوم، كيف لا وكل أيامنا أمن واستقرار، كيف لا وأبناؤنا في كل يوم يسجلون إنجازا يتلوه إنجاز!
دعونا في هذه الذكرى نسجل كلمات شكر وعرفان وامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة، لأولئك الأبطال في الثغور والجبهات، الذين يتراقصون فرحا وعزة وعلوا فوق أشلاء العدو، ويذودون عن حياض الوطن بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية، فهم الأبطال، وبهم تحفظ الأوطان، ولو قدر لنا لكنا معهم أو على أقل تقدير نقبل الأرض التي يطؤون، فهم أهل لهذا التقدير، وهم -والله- خير من تسعى بهم قدم.. دمت يا وطننا شامخا عزيزا بقيادتك العظيمة وشعبك الوفي.
drbmaz@