غسان بن محمد عسيلان

وطنيتنا.. بهجة، وعمل وإنجاز!!

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021

Wed - 22 Sep 2021

يشعر كل من يتابع تطور المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بفرحة غامرة، إذ هناك جملة من المشاريع الضخمة التي يجري العمل في تنفيذها على قدم وساق، وتركز المملكة عبر هذه المشاريع على صناعة التنمية المستدامة الشاملة لتحقيق رؤيتها الطموحة 2030 التي تؤسس من خلالها لمستقبل واعد مشرق بإذن الله تعالى، لا يعتمد على النفط.

وفي غمرة احتفالنا باليوم الوطني الحادي والتسعين لمملكتنا الحبيبة ينبغي أن نشعر بالأمان، كما يجب أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها قائدنا المليك الوالد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى -، وعضده وساعده سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- على كل ما تقوم به من مشروعات عملاقة لزيادة الرخاء والازدهار الذي يتمتع به شعبنا الكريم، وفي مقدمة هذه المشاريع الاقتصادية والتنموية الضخمة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط ‏مشروع: نيوم، والقديَّة، والبحر الأحمر، وغيرها من المشاريع العملاقة غير النوعية، مثل مشروع القمر الصناعي شاهين سات، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومبادرة السعودية الخضراء، ومشروع (ذا لاين)، وبرنامج تطوير الدرعيَّة التاريخية.

ومن دواعي الفخر والاعتزاز والاستبشار بهذه المشاريع الضخمة ما تعلنه الجهات الرسمية من أرقام ومؤشرات إحصائية تؤكد نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2021م رغم استمرار جائحة كورونا التي أضرت بجميع دول العالم وهزت اقتصادات الدول الكبرى، فقد أوضحت الإحصاءات الرسمية أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المملكة قد حققت معدلات نمو إيجابية خلال عام 2021م، إذ حقق قطاع النفط نموا إيجابيا قدره (2.4%) في الربع الثاني من عام 2021م مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من نفس العام، كما حقّق القطاع الخاص نموا إيجابيا قدره (11.1%) خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق 2020م.

وهذه النجاحات لم تأت من فراغ، فهناك عقول سعودية تفكر وسواعد سعودية تنفذ وتبني وتعمر، وتسعى الكفاءات الوطنية في كل مجال لتحقيق أهداف خطط التنمية المرسومة بكل عناية لزيادة رفاهية الإنسان فوق هذه الأرض المباركة.

ولا شك أن نعمة الأمن والأمان من أجل وأعظم نعم الله تعالى علينا في هذه البلاد، ويجب أن نتذكرها دائما وخصوصا ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، فالأمن نعمة جليلة نستمتع بها جميعا فوق هذه الأرض الطيبة مواطنون ومقيمون، فتحية إعزاز وتقدير لرجال الأمن البواسل، ولأبطالنا الشجعان المرابطين على حدودنا الجنوبية، الذين يضحون بالغالي والنفيس لتوفير الأمن والأمان الذي ننعم به جميعا.

وفي هذا اليوم المجيد ينبغي لأبنائنا وبناتنا من الشباب والفتيات أن يعلموا أن الوطنيّة الحقة ليست فقط في الاحتفالات الشكلية باليوم الوطني، ولَئِن كانت مظاهر الاحتفال مرغوبة ومطلوبة في هذا اليوم العظيم، لكن ينبغي أن تستمر مشاعرنا الوطنية متحفزة طوال العام بالجد والدأب والمثابرة والعمل الجاد كل في مكانه وميدانه، فالطالب في مدرسته وجامعته، والعامل في مصنعه، والزارع في مزرعته؛ إذ ينبغي أن نعمل جميعا بكل جدية لنكون خير عون وسند لولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة التي تبذل قصارى جهدها للارتقاء بهذا الوطن المعطاء وشعبه الوفي في كافة المجالات.

ولا يفوتني بهذه المناسبة المباركة ذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين لمملكتنا الحبيبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى- وسائر الشعب السعودي الكريم.

@GhassanOsailan