المواطن الفعال
الأربعاء - 22 سبتمبر 2021
Wed - 22 Sep 2021
المواطنة تتجسد في العلاقة الإيجابية بين المواطن ووطنه في إطار شامل من القوانين التي تنظم وتضبط شكل العلاقة المتبادلة وتحافظ على استمراريتها وديمومتها، وتخلق الشعور بالانتماء والولاء والأمان والكرامة والعزة والتمتع بالحقوق المتساوية مع الآخرين تحت مظلة سلطة تمنح الحقوق وتحميها وتقدم جميع الخدمات وتضبط السلوكيات. وأهم منتجات المواطنة الصالحة، المواطن الفعال، الذي يبادر إلى المشاركة في الحياة العامة بالفكرة والرأي والعمل الجاد حيال كل قضايا مجتمعه بشكل بناء لرفع مستوى مجتمعه الحضاري.
وتبذل الدول المعاصرة أهمية قصوى في تعزيز وترسيخ وتعميق قيم المواطن الفعال في ظل الانفتاح الحضاري العالمي الرهيب وتداخل الثقافات وذوبان الهويات الخاصة بتوفير بيئة عادلة للتعليم والصحة والخدمات وتكافؤ فرص العمل واحترام القوانين وحقوق الآخرين بقدر مواردها ومكانتها، وذلك عن طريق التربية والتعليم والتدريب والإعلام لإبراز كافة الحقوق التي يجب أن ينالها المواطن الفعال والمسؤوليات المترتبة عليه تجاه مجتمعه ووطنه.
والمواطن الفعال هو المواطن الذي يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة في ذاته وفي من حوله، والوعي بقضايا الوحدة الوطنية، والشعور العالي بالولاء لوطنه، والتفاعل الإيجابي مع ثقافته وعاداته وقيمه المتسقة مع عقيدته وثوابته، والالتزام بالحقوق والواجبات والمسؤولية والرقابة الذاتية، والعمل الدؤوب لرفع مستوى انتاجيته في إطار واجباته الوطنية. والمواطن الفعال يهتم بقضايا الأمن الفكري، ويعمل على تحصين وحماية نفسه من الأفكار الضالة والهدامة والنزعات الفكرية الفاسدة التي تهدد أمن واستقرار وطنه، ويسهم في تقوية المناعة الفكرية والثقافية لمواجهة التسويق الثقافي المشوه لكثير من الثقافات المعاصرة.
المواطن الفعال يدافع عن وطنه في كل مكان وتحت كل الظروف، ويحترم القوانين والأنظمة، ويتعاون مع المسؤولين ورجال الأمن، ويحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، ويؤمن بأهمية قبول الآخر والحوار البناء الذي يضع في أولوياته مصلحة الوطن والمواطن، ويعي حرية التعبير وحدودها المرتبطة بعقيدة المجتمع وثوابته وقوانينه وأنظمته. والمواطن الفعال يدعم المبادرات الوطنية النافعة ويشارك بقوة في الأعمال التطوعية، ويواكب الأحداث والمستجدات، ويتجنب الانتماءات الفرعية الضيقة التي تؤدي إلى التعصب والانغلاق وإضعاف روح الانتماء الوطني.
المواطن الفعال مسؤول عن المحافظة على مكانة وطنه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، ومواجهة خطاب الكراهية في حدود مسؤولياته وواجباته بالحقائق والبيانات والحجج والبراهين، وإدراك تأثير السوشيال ميديا السلبي على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية والولاء السياسي والاستقرار العام.
وفي يومنا الوطني الواحد والتسعين يحق لنا أن نفخر ونباهي بوطننا وقيادتنا وإنجازاتنا الأمنية والصحية والتعليمية على وجه الخصوص في مرحلة استثنائية كان لها أكبر الأثر على مستوى الاقتصاد العالمي بسبب الوباء العالمي، ونستذكر باعتزاز جهود المؤسس ورجاله في توحيد كياننا الوطني وجمع شتاتنا ووحدتنا واتحادنا على قلب رجل واحد، ومن تعاقبوا جيلا بعد جيل في عملية البناء والتطوير والنماء حتى وصلنا ذروة المجد في هذا العهد الميمون بالتحولات النوعية في بنية الاقتصاد الوطني والإصلاحات الاجتماعية.
وفي نفس الوقت يجب أن ندرك حجم الاستهداف الكبير الذي يتعرض له وطننا بسبب مواقفنا العادلة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودعمنا لأصحاب الحقوق المشروعة، وصدنا للمشروعات التوسعية لبعض الدول الإقليمية وتعريتها وكشف مؤامراتها، وقضائنا على الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة والتحذير من تطلعاتها ومشروعاتها السياسية في المنطقة، وفوق ذلك الخوف من مشروعاتنا التنموية الفريدة وتوجهاتنا الاستراتيجية لتحويل وطننا إلى قبلة اقتصادية للعالم لتشكل إضافة نوعية كبرى لقبلتنا الدينية ومستوى تأثيرنا العالمي.
وفي عالم سريع التغير ينبغي أن نجعل عملية التعليم مدى الحياة في قلب المواطن الفعال لتنميته المستمرة وبنائه علميا ووجدانيا وسلوكيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، بما يساعده على مواكبة المتغيرات المتعلقة بوجوده ومواطنته وممارسة حقوقه والقيام بواجباته ورفع مستوى فاعليته، وعملية التعليم مدى الحياة مسؤوليتها مشتركة بين المواطن الفعال والمؤسسات التعليمية والتدريبية والقطاعات الحكومية والخاصة والخيرية، فضلا عن دور المؤسسات الإعلامية الهام جدا في بناء وتشكيل شخصية المواطن الفعال.
drAlshreefTalal@
وتبذل الدول المعاصرة أهمية قصوى في تعزيز وترسيخ وتعميق قيم المواطن الفعال في ظل الانفتاح الحضاري العالمي الرهيب وتداخل الثقافات وذوبان الهويات الخاصة بتوفير بيئة عادلة للتعليم والصحة والخدمات وتكافؤ فرص العمل واحترام القوانين وحقوق الآخرين بقدر مواردها ومكانتها، وذلك عن طريق التربية والتعليم والتدريب والإعلام لإبراز كافة الحقوق التي يجب أن ينالها المواطن الفعال والمسؤوليات المترتبة عليه تجاه مجتمعه ووطنه.
والمواطن الفعال هو المواطن الذي يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة في ذاته وفي من حوله، والوعي بقضايا الوحدة الوطنية، والشعور العالي بالولاء لوطنه، والتفاعل الإيجابي مع ثقافته وعاداته وقيمه المتسقة مع عقيدته وثوابته، والالتزام بالحقوق والواجبات والمسؤولية والرقابة الذاتية، والعمل الدؤوب لرفع مستوى انتاجيته في إطار واجباته الوطنية. والمواطن الفعال يهتم بقضايا الأمن الفكري، ويعمل على تحصين وحماية نفسه من الأفكار الضالة والهدامة والنزعات الفكرية الفاسدة التي تهدد أمن واستقرار وطنه، ويسهم في تقوية المناعة الفكرية والثقافية لمواجهة التسويق الثقافي المشوه لكثير من الثقافات المعاصرة.
المواطن الفعال يدافع عن وطنه في كل مكان وتحت كل الظروف، ويحترم القوانين والأنظمة، ويتعاون مع المسؤولين ورجال الأمن، ويحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، ويؤمن بأهمية قبول الآخر والحوار البناء الذي يضع في أولوياته مصلحة الوطن والمواطن، ويعي حرية التعبير وحدودها المرتبطة بعقيدة المجتمع وثوابته وقوانينه وأنظمته. والمواطن الفعال يدعم المبادرات الوطنية النافعة ويشارك بقوة في الأعمال التطوعية، ويواكب الأحداث والمستجدات، ويتجنب الانتماءات الفرعية الضيقة التي تؤدي إلى التعصب والانغلاق وإضعاف روح الانتماء الوطني.
المواطن الفعال مسؤول عن المحافظة على مكانة وطنه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، ومواجهة خطاب الكراهية في حدود مسؤولياته وواجباته بالحقائق والبيانات والحجج والبراهين، وإدراك تأثير السوشيال ميديا السلبي على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية والولاء السياسي والاستقرار العام.
وفي يومنا الوطني الواحد والتسعين يحق لنا أن نفخر ونباهي بوطننا وقيادتنا وإنجازاتنا الأمنية والصحية والتعليمية على وجه الخصوص في مرحلة استثنائية كان لها أكبر الأثر على مستوى الاقتصاد العالمي بسبب الوباء العالمي، ونستذكر باعتزاز جهود المؤسس ورجاله في توحيد كياننا الوطني وجمع شتاتنا ووحدتنا واتحادنا على قلب رجل واحد، ومن تعاقبوا جيلا بعد جيل في عملية البناء والتطوير والنماء حتى وصلنا ذروة المجد في هذا العهد الميمون بالتحولات النوعية في بنية الاقتصاد الوطني والإصلاحات الاجتماعية.
وفي نفس الوقت يجب أن ندرك حجم الاستهداف الكبير الذي يتعرض له وطننا بسبب مواقفنا العادلة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودعمنا لأصحاب الحقوق المشروعة، وصدنا للمشروعات التوسعية لبعض الدول الإقليمية وتعريتها وكشف مؤامراتها، وقضائنا على الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة والتحذير من تطلعاتها ومشروعاتها السياسية في المنطقة، وفوق ذلك الخوف من مشروعاتنا التنموية الفريدة وتوجهاتنا الاستراتيجية لتحويل وطننا إلى قبلة اقتصادية للعالم لتشكل إضافة نوعية كبرى لقبلتنا الدينية ومستوى تأثيرنا العالمي.
وفي عالم سريع التغير ينبغي أن نجعل عملية التعليم مدى الحياة في قلب المواطن الفعال لتنميته المستمرة وبنائه علميا ووجدانيا وسلوكيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، بما يساعده على مواكبة المتغيرات المتعلقة بوجوده ومواطنته وممارسة حقوقه والقيام بواجباته ورفع مستوى فاعليته، وعملية التعليم مدى الحياة مسؤوليتها مشتركة بين المواطن الفعال والمؤسسات التعليمية والتدريبية والقطاعات الحكومية والخاصة والخيرية، فضلا عن دور المؤسسات الإعلامية الهام جدا في بناء وتشكيل شخصية المواطن الفعال.
drAlshreefTalal@