المؤسس جمع القلوب والعقول على هدف واعد نبيل

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021

Wed - 22 Sep 2021

يحتفي الوطن قيادة وشعبا اليوم بمناسبة اليوم الوطني الـ91 للمملكة، بعد الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عن توحيد بلادنا المباركة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

يوم الوطن الذي أطلق فيه الملك المؤسس اسم (المملكة العربية السعودية) على أرجاء البلاد، بعد جهاد استمر 32عاما، أرسى خلاله قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائرا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود.

ونشأت آنذاك دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ويستذكر السعوديون يوما مجيدا أضحى فيه الإنسان السعودي شامخا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة جعلته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملا لقب «المواطن السعودي».

ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعا جديدا حافلا بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة.

لقد ارتسمت على أرض المملكة ملحمة جهادية تمكن فيها المؤسس من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، وبتوفيق الله وبما حباه من حكمة وصل إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ قادته لنشر العدل والأمن ممضيا من أجل ذلك سنين عمره.

ويعيش أبناء المملكة صور وملاحم ذلك التاريخ وأكفهم مرفوعة اليوم بالدعاء إلى الله - عز وجل - أن يجزي المؤسس خير الجزاء، فله الفضل بعد الله فيما نحن فيه من نعم كثيرة. يرفعون أكفهم بالدعاء لكل ملوكنا الذين تعاقبوا خدمة للإسلام والمسلمين - رحمهم الله جميعا- ولقائد مسيرتنا وحامي بلادنا ومصدر فخرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ذلك الاسم الذي جمع في حروفه الخمسة صفتين قل أن يتصف بهما حاكم أو قائد، وهما «السلم والأمان» .. ندعو لسلمان، لأنه جنح بالمملكة نحو سلم يتمتع به جميع مواطنيها، ولأنه نصر المظلوم ووقف مع الجار في سلمه وأمنه.

ونستذكر في هذا التقرير القليل من تفاصيل شخصية المؤسس القائد الملهم جيلا بعد جيل، فهو الذي أفنى عمره - رحمه الله - في مواجهة تحديات الحياة في الجزيرة العربية التي كانت ترزح قبل أكثر من تسعة عقود تحت وطأة التناحر والخوف والهلع وشظف العيش، ليؤسس - بفضل الله تعالى- دولة فتية تتمتع بالأمن والاطمئنان والخيرات الوفيرة، ويقف لها العالم احتراما وتقديرا.

ولد المؤسس في مدينة الرياض عام 1293هـ بحسب ما ورد في مجلد طبعته دارة الملك عبدالعزيز عن سيرة وشخصية الملك عبدالعزيز ومراحل بناء الدولة السعودية الثالثة.

ومدينة الرياض تقع في وسط الجزيرة العربية بنجد، وكان أقدم ذكر لموقع الرياض في المصادر التاريخية يعود إلى عام 715 ق م، وذلك في سياق ذكر مدينة حجر التي فقدت قيمتها في القرن العاشر الهجري، وتناثرت إلى قرى صغيرة مثل: العود، والبنية، ومعكال، والصليعاء، وجبرة، وهي أماكن لا يزال بعضها معروفا إلى الآن في مدينة الرياض.

وخضعت الرياض لحكم الدولة السعودية الأولى والثانية، ثم عادت لحكم الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1319هـ.

ولاغرو أن يصر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على إعادة الرياض التي تعد امتدادا تاريخيا لمسيرة الآباء والأجداد، وولد وترعرع فيها، ونهل من علمائها بعد أن عهد به والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - رحمه الله - إلى القاضي عبدالله الخرجي لتعليمه القرآن الكريم والقراءة والكتابة وهو في سن السابعة من عمره، وفي سن العاشرة تلقى تحصيله في الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وبالتوازي مع ذلك كان الملك عبدالعزيز يتعلم ركوب الخيل، ومهارات الفروسية.

أشياء حرص عليهاالمؤسس

  • نشر الكتب وطباعتها وتوزيعها على الناس عامة وطلبة العلم خاصة.

  • ساعد بعض المؤلفين على الاستمرار في نشاطهم العلمي من خلال شراء نسخ عدة من الكتب المطبوعة وتوزيعها على نفقته الخاصة.

  • أمر بطباعة كتب في مصنفات العقيدة والتفسير والفقه لأعلام السلف من بينها «المغني» و»الشرح الكبير».